الأربعاء، 31 أغسطس 2016

أعثر على هاتفك الضائع حتى ولو كان على الوضع الصامت

من منا لم يفقد هاتفه في البيت أو في العمل أو حتى في السوبرماركت؟! تضعه في مكان وتنسى أين وضعته، وفي حالة ما كان حولك غرباء، هناك احتمال أنه سرق، ويزداد احتمال عدم العثور عليه حين يكون على وضع "الهزاز"، أو أسوأ: على الوضع الصامت!

هناك برامج كثيرة وخدمات أكثر تقدم خدمة العثور على هاتفك في حال ضياعه، ومن أشهر هذه الخدمات: خدمة Android Device Manager من شركة Google. الخدمة مجانية وسهلة وبسيطة وفي متناول الجميع. فقط أدخل على موقع Google من جهاز الكمبيوتر أو جهاز هاتف آخر، ثم اكتب في مربع البحث: "?Where's my phone"، سيطلب منك الموقع تسجيل الدخول باستخدام إيميلك الذي سجلت به الدخول على هاتفك الضائع، حالما تسجل الدخول، سيعرض لك الموقع اسم هاتفك ونوعه ومكانه على الخريطة ويعطيك إمكانية عمل اتصال (Ring) لجهازك، فيرن هاتفك بصوت عال ولمدة خمس دقائق بدون توقف.

طبعاً هذه الخدمة تحتاج لأن يكون هاتفك الضائع متصلاً بالإنترنت، سواء عن طريق شبكة واي فاي أو عن طريق شركة الاتصالات، ولكن في غالب الأوقات، لا يكون الهاتف متصلاً بالإنترنت عند ضياعه، وأسوأ من ذلك: يكون صامتاً. فما الحل في مثل هذه الحالة؟

الحل هو باستخدام هذا التطبيق المجاني، فهو يتيح لك العثور على جهازك بإجباره على الرنين بصوت عالٍ حتى ولو لم يكن متصلاً بالإنترنت، وحتى ولو كان موضوعاً على الوضع الهزاز، بل وحتى ولو كان موضوعاً على الوضع الصامت! فقط ثبت التطبيق على هاتفك وعلى هاتف أحد أفراد عائلتك (هاتف زوجتك مثلاً)، ثم حدد كلمة سرية (ولنقل مثلاً كلمة FIND) كما يطلب منك التطبيق على هاتفك، ودعه يعمل في الخلفية بهدوء. في حالة ضياع هاتفك، فقط أرسل رسالة نصية من هاتف زوجتك إلى هاتفك تحتوي على كلمة "FIND". حالما يستقبل هاتفك الرسالة النصية وفيها تلك الكلمة يبدأ في الرنين والرنين والرنين...


الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

أجعل موبايلك الأندرويد ينطق اسم المتصل بالعربية

أنت مضطجع على سريرك في غرفة نومك، وهاتفك في نفس الغرفة، ولكنه ليس في متناول يدك، تسمع نغمة رنين الهاتف بوضوح، ولكنك لا تعلم من يتصل بك، الإعياء يكاد يقتلك (وربما الكسل) بعد يوم طويل من العمل، وتتمنى لو عرفت اسم المتصل لتقرر إن كنت ستنهض لترد عليه أم لا. يمكنك أن تخصص نغمة معينة لكل متصل، ولكن لا أظن أنه من المنطقي تخصيص نغمة لجميع الأشخاص الموجودين في قائمة الأسماء لديك لأنهم من المؤكد أكثر من أن تخصص لكل واحد منهم نغمة خاصة، فضلاً عن تذكر أي نغمة تخص فلان وأيها تخص الآخر.

تقنية Text to Speech  أو تحويل النص إلى كلام بالمرافقة مع ميزة Driving Mode هي تقنية موجودة في معظم الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد، وهي تقدم الحل في مثل هذه الحالة وغيرها من الحالات مثل قيادة السيارة حيث تكون يداك مشغولتين بالقيادة. فابستخدام هذه التقنية ينطق هاتفك اسم المتصل كما هو مسجل لديك بقائمة الأسماء، كما ينطق اسماء مرسلي الرسائل النصية وحتى البريد الالكتروني.

غير أنه وببالغ الأسف لا يوجد دعم للغة العربية في هذه التقنية، سواء من شركة Google أو من شركة Samsung، ففي حالة الأسماء المسجلة باللغة العربية، وهو الحال طبعاً مع غالب المستخدمين الناطقين بالعربية، لا يتمكن محرك القراءة من نطق الاسم، بل ينطق فقط أن لديك مكالمة أو رسالة من شخص ما ولكنه لا ينطق اسمه.

كالتفاف حول هذه المشكلة، قم بالدخول على قائمة الاسماء لديك، ثم أضف لكل اسم مسجل لديك في حقل الاسم اسم الشخص بحروف إنجليزية بشكل شفوي (Phonetic)، فمثلاً إذا كان لديك شخص اسمه: ابراهيم عمر، أدخل إلى جانبه "Ebra heem omar" فيصبح حقل اسم الشخص يحتوي على اسمه بالعربي والإنجليزي الشفوي، ويمكنك تغيير الحروف الانجليزية المتحركة حتى تجد أن هاتفك أصبح ينطق الاسم بشكل صحيح. واجعل الاسم العربي هو الأول طبعاً لكي يظهر لك هو في قائمة الأسماء. بهذه الطريقة، وحين يتصل بك هذا الشخص فإن هاتفك سيتجاهل الاسم العربي وينطق الاسم المكتوب بالحروف الإنجليزية، بشرط طبعاً أن تكون ميزة Driving Mode مفعلة في هاتفك كما في الصورة التالية:


بالنسبة للمستخدمين الذين لا تتوفر لديهم ميزة Driving Mode في أجهزتهم يمكنهم تثبيت هذا التطبيق، وهو يعمل نفس العمل.

في الصورة المرفقة تبدو قائمة الأسماء في هاتفي، وهو ما سيبدو في هاتفك إذا قمت بهذا الإجراء الالتفافي.

الاثنين، 29 أغسطس 2016

أغبى هاكر على وجه الأرض!

سأحكي لكم اليوم حادثة وقعت معي قبل سنوات، وبالصدفة وأنا أتصفح بحثاً عن روابط جديدة تشير لأحد برامجي، وقد كانت هذه عادتي للاطمئنان إلى عدم وجود غش أو تلاعب أو انتهاك لحقوقي. وجدت رابط ضمن موقع مشهور جداً وهو موقع إسلامي يحوي منتديات معروفة ويؤسفني عدم ذكر اسمه.

وجدت مشاركة لأحد أعضاء ذلك المنتدى يشير إلى حل لمشكلة أحد الفايروسات ويعرض أداة لإزالته (وهي من برمجتي) ولكنه لم يضع رابط التحميل الرسمي لموقعي بل وضع الأداة في موقع للتحميل المجاني كمرفقات، وعندما قمت بتنزيل المرفق تبين لي أن الأداة هي فعلاً أداتي وبنفس حقوق الملكية والشكل والعمل مع فارق بسيط هو أن صاحبنا هذا دمجها مع فايروس للتجسس على ضربات لوحة المفاتيح لسرقة كلمات المرور.

كانت الأداة تبدو عادية جدا للمستخدم العادي، ولكن الفايروس المدمج معها يقوم بالعمل بالخفاء بدون علم المستخدم، فيتجسس على كل ما يكتبه الضحية ويرسله إلى ذلك الهاكر. ويبدو من عداد التنزيل أن زواراً كثر لذلك المنتدى قاموا بتنزيل الأداة المفخخة. لقد كان واضحاً جلياً أن هذا الشخص يستغل شهرة أحد أدواتي ليدمج معها فايروس للتجسس، فتخيلوا مدى الجرم الذي يفعله في حق المستخدمين، ثم تخيلوا مدى الجرم الذي يلحقه بي وبسمعتي إذا كشف أمر الأداة بواسطة مضادات الفايروسات العالمية، لأن أول ما يتبادر للذهن أنني أنا هو الشخص الذي فخخ الأداة لتنفيذ أغراض دنيئة.

التفريق سهل طبعاً بين الأداة الأصلية والمفخخة:

أولاً أنا لا أصمم برامج مجانية لإزالة أحد الفايروسات يزيد حجمها عن 50 كيلوبايت لأنني ببساطة أعتبر أن حجماً أكثر من هذا هو امتهان لذكاء الشفرة المستخدمة، أما الأداة المفخخة فحجمها يجاوز ال 500 كيلوبايت.

ثانياً: في موقعي الشخصي كنت أنشر أرقام شفرات (MD5) لكل البرامج التي أقوم بتصميمها وعند المقارنة يتضح الفارق والتزييف.

وكنت أكرر أن كل من يقوم بتحميل أي أبرنامج من برامجي عليه أن يقوم بتحميله من روابط موقعي ويقارن مواصفات البرنامج بنسختيه فإن وجد فارقاً في الحجم ولو بايت واحد فعليه بدون تردد أن يستخدم البرنامج المحمل من موقعي . والغريب أن الشخص الذي فخخ برنامجي بلغ به الغباء أنه لم يجعل فقط حجم الأداة المزيفة أكبر بكثير من الأصلية بل ترك معلومات جهازه واسمه مسجلة داخل شفرة البرنامج، وقد كانت تلك هي الضربة القاضية، فبواسطتها تمكنت من التعرف عليه باسمه الحقيقي وايميله وعنوانه وموقعه وحتى صورته الشخصية!

بعد أن تعرفت على شخصية الهاكر، أرسلت رسالة احتجاج  لإدارة ذلك الموقع وكذلك إلى الهاكر، وانتظرت الإجابة وتركت الموضوع لبعض الوقت، فلم أحصل على رد مناسب، فكتبت لهم تحذيراً بأني سأضطر لذكر اسم موقعهم ووضع رابط المشاركة، كما سأضطر لذكر اسم الشخص الذي قام بتفخيخ برنامجي على الملأ في جميع المواقع والمنتديات التي أكتب بها. ولكن لم أتلق أي رد منه ولا من الموقع!

حين طال انتظاري أكثر من اللازم، اضطررت لتنفيذ وعيدي، ففضحت الموقع على الملأ، وفضحت الشخص المعني، ولم أترك معلومة عنه إلا ذكرتها، اسمه الحقيقي وايميله وعنوانه وموقعه وعنوان سكنه والجامعة التي يدرس بها والنادي الذي يتردد عليه وحتى صورته الشخصية وهو يتناول البيتزا، حتى خيل لي أني نسيت فقط أن أنشر مقاس حذائه أجلكم الله! وحين فعلت ذلك لم يمر يومين حتى اتصل بي والدموع تسيل على خديه أنهاراً، أرجوك يا عصام أمسح ما كتبته عني، لقد أخطأت في حقك وأنا نادم أشد الندم، لقد أصبحت أضحوكة بين أهلي وأصدقائي ومعارفي، أرجوك!

حين اعتذر، وبهذه الطريقة المؤسفة، شطبت كل شيء، ومسحت كل شيء كتبته عنه، وراسلت شركة كاسبرسكي وأعطيتهم الأداة المفخخة بنفسي وشرحت لهم القضية بكل تفاصيلها وانتهت القضية وتم تعميم الفايروس الجديد على كل مضادات الفايروسات العالمية بدون ذكر اسم الشخص المعني. وحين أخبرته بذلك شكرني ودموع الفرح تسيل على خديه، ولكن للأسف كانت بعض المنتديات التقفت مقالتي المشهرة ونشرتها لديها، فاتصل بي من جديد ورجاني أن أتدخل لأنه راسلهم ولم يمسحوا المقالة المنقولة. ولم أخيب ظنه حتى هذه المرة، واتصلت بكل المنتدات التي نشرت المقالة وطلبت منهم أن يحذفوا المقالة، فحذفوها، وعفا الله عما سلف.

الحقيقة لم أكن أريد فضح ذلك الشخص بهذا الشكل، ولكن أعيتني الحيلة ونفذ صبري من تجاهله لي واستهتاره بي وبسمعتي وبأمن وسلامة وخصوصية المستخدمين في كل أنحاء العالم. خاصة وأن ذلك الفايروس الذي زرعه ذلك الشخص في برنامجي غير معروف ولم يكتشف بعد بواسطة مضادات الفايروسات العالمية لأنه فايروس نكرة من شخص نكرة. كذلك فحين أقارن فضحه بما كان سيلحقه عمله الدنيء بسمعتي كمبرمج على أول الطريق أدرك أن ذلك الشخص قد أجرم في حقي بفعله هذا وأجرم في حق جميع المستخدمين وأقل جزاء يستحقه وهو فضحه على العلن.

لقد كان ذلك درساً لا أظن أنه سينساه!


إن كنت ما زلت تستخدم ويندوز إكس بي فتوقف الآن عن استخدامه

ويندوز XP هو من أكثر نظم التشغيل النتشاراً، بيع من نسخه منذ إطلاقه سنة 2001 وحتى سنة 2014 مليار نسخة بحسب الموسوعة الحرة، هذا عدا مليارات النسخ الأخرى المقرصنة. وما زال حتى اليوم يعمل على ملايين الأجهزة برغم أن شركة مايكروسوف توقفت عن إصدار تراخيص له مع نهاية سنة 2008. نظام ويندوز XP كان نظاماً مختلفاً عما سبقه من أنظمة مايكروسوف، فقد وفر بيئة أسهل وأسرع وأكثر توافقية، الأمر الذي ساهم في انتشاره بهذا الشكل. غير أنه كغيره من أنظمة التشغيل لا يخلو من ثغرات، واليوم سندرس بسرعة إحدى هذه الثغرات لنحذر منها، بل ربما قررنا التوقف عن استخدام هذا النظام كلياً.

 إن كنت ما زلت تستخدم نظام ويندوز XP فأريد منك أن تقوم معي بهذه التجربة:

1. أدخل على مجلد C:\Windows\System32 وابحث عن الحاسبة (calc.exe) وانسخها إلى سطح المكتب.
2. من سطح المكتب شغل برنامج الحاسبة (calc.exe).
3. أضغط المفاتيح CTRL+ALT+DEL لتظهر لك إدارة المهام (Task Manager)
4. أبحث في القائمة عن عملية (calc.exe) واضغط مفتاح DEL لإنهائها وسوف يغلق برنامج الحاسبة.
5. الآن أعد تسمية النسخة الموجودة على سطح المكتب من (calc.exe) إلى (lsass.exe).
6. من سطح المكتب شغل برنامج الحاسبة والذي أصبح اسمه الآن (lsass.exe).
7. أضغط المفاتيح CTRL+ALT+DEL لتظهر لك إدارة المهام (Task Manager)
8. أبحث في القائمة عن عملية (lsass.exe) واضغط مفتاح DEL لإنهائها، لن تستطيع! وستظهر لك الرسالة التالية:



تقول هذه الرسالة حرفياً: "هذه عملية مهمة من عمليات النظام ومدير المهام لا يمكنه إنهاؤها!

عجباً! لكنكم كلكم تعلمون أن هذه العملية ليست عملية مهمة للنظام، بل هي برنامج الحاسبة الذي أعدت تسميته بنفسك قبل قليل! السبب هو أن ويندوز XP (الغبية) حين وجدت أن اسم برنامج الحاسبة موافق لاسم إحدى عمليات النظام المهمة وهي (lsass.exe) ظنت أن الحاسبة هي عملية نظام وبالتالي قررت عدم السماح لك بإنهائها حتى لا يفشل النظام وينهار!

برنامج الحاسبة هو برنامج بريء لا يضر بالنظام، لكن تخيل أن جهازك أصيب بفايروس اسمه lsass.exe ماذا سيحدث؟ لن تستطيع إنهاؤه بنفس الطريقة، وسوف تخبرك ويندوز عند محاولتك إنهاؤه أنه عملية نظامية مهمة خاصة بنظام ويندوز ولن أسمح لك بإنهائها وإلا فشل النظام، رغم أنها فايروس، وإنهاؤها يفيد النظام ولا يضره، ولكنها تصر بكل غباء على الإبقاء عليها والدفاع عن الفايروس ضد مصلحتها هي نفسها!

هذه الثغرة موجودة في ويندوز XP وما تزال موجودة في ويندوز XP حتى اليوم، وقد استغلها كثير من صانعي الفايروسات لنشر فايروساتهم، وكانت هي السبب في برمجتي لبرنامجي CaSIR للتصدي لهذه الفايروسات، وقد كتبت موضوعاً مطولاً في أحد مواقع الحماية الأمريكية منذ سنة 2007 أشرح فيه هذه الثغرة شرحاً مطولاً، كما وراسلت شركة مايكروسوفت حولها وطلبت منهم تغطيتها فقاموا بإصلاحها، ولكن ليس في ويندوز XP بل في ويندوز فيستا وما بعدها.

من أجل هذه الثغرة، وغيرها من الثغرات، لا أنصح بالعمل على ويندوز XP إطلاقاً. فإن كنت تسخدمه إلى الآن فتوقف عن استخدامه!

الأحد، 28 أغسطس 2016

كيف تجعل مصباح هاتفك الذكي يضيء بضغطة زر واحدة

 من منا لا يعرف هاتف نوكيا 1100؟ الهاتف الرائد من شركة نوكيا الرائدة، هاتف يمكن أن يقال عنه أنه أسطورة، حقق سنة إطلاقه في 2003 رقم مبيعات يقدر بـ 250 مليون جهاز، وهو أكبر رقم مبيعات في سوق الهواتف النقالة بحسب الموسوعة الحرة. كان أكثر ما تميز واشتهر به هذا الهاتف هو ضوء الفلاش الشهير المزود به، حتى أصبح يسمى باسمه، كذلك سهولة إضائة وإطفاء هذا الضوء. فقط أضغط الزر فيضيئ الفلاش، إضغطه مرة أخرى فينطفئ المصباح. ولعل هذه الميزة إضافة إلى ميزاته الأخرى هي التي ساهمت في نجاح هذا الهاتف وانتشاره بهذا الشكل.

تأتي معظم الهواتف الذكية اليوم بضوء فلاش مماثل، غير أن جميعها بدون استثناء ليس فيها هاتف واحد مزود بزر مخصص لضوء الفلاش، يضيئه ويطفئه بضغطة زر واحدة. فلكي تضيء المصباح عليك أن تفتح الشاشة ثم تلمس أيقونة معينة فيضيء المصباح، وكذا عند إطفائه، وبعض التطبيقات تمكنك من وضع أيقونة على شاشة القفل تمكنك من إضاءة المصباح، ولكنك حتى في هذه الحالة لا تزال تحتاج للضغط على الزر المخصص لإضائة الشاشة أولاً ثم تلمس الأيقونة ليضيء المصباح.

الوصول إلى إضائة المصباح بضغطة زر واحدة ليس أمراً كمالياً، بل هو ضرورة تحتمها عليك الظروف، ففي حين الحاجة لإضائة المصباح وكلتا يديك مشغولتان، لابد لك من وضع ما بيديك على الأرض ثم إخراج الهاتف من جيبك، ثم الضغط على زر Home أو زر Power لإضائة الشاشة، ثم لمس الشاشة أو إدخال الرقم السري أو الباتيرن لفتح الهاتف ثم البحث عن أيقونة المصباح، وأخيراً إضائته. هذه الخطوات مزعجة جداً، وقد تكون في بعض الأحيان مكلفة جداً، خصوصاً في ظروف الإطفاء المتكرر للتيار الكهربائي الذي تشتهر به بلادنا اليوم، فقد أصبح ضوء الهاتف حاجة ملحة عند انقطاع التيار الكهربائي ولو ريثما يتم إضائة المصابيح الاحتياطية في البيت أو العمل. وفي كثير من الحالات تحتاج إلى إضاءة مصباح الهاتف بسرعة.

إذن كيف تجعل مصباح هاتفك الذكي العامل بنظام أندرويد يضيء بضغطة زر واحدة؟ الجواب باتباع الخطوات التالية:

1. عمل رووت للجهاز. (Root) وهي عملية تهدف لإعطائك صلاحيات كاملة لإدارة جهازك، وهي تطبق بطرق مختلفة بحسب نوع وموديل هاتفك. هذه العملية جوهرية وضرورية جداً وبدونها لن تستطيع إكمال الخطوات.

2. تثبيت Xposed Framework وهو حزمة برمجية تمكنك من تثبيت بريمجات (Modules) تعمل على هذه الحزمة وتؤدي وظائف مفيدة وعملية لجهازك.

3. تثبيت بريمج Physical Button Music Control وهو بريمج يمكنك من ربط بعض الوضائف في جهازك بزر من أزراره، مثلاً يمكنك من ضبطه لكي يبدأ تشغيل ملف صوتي أو يوقفه أو ينتقل للملف الصوتي التالي، فيجعل جهازك كأنه MP3 Player، كذلك يمكنك استخدامه لتشغيل أي تطبيق بضغطة زر واحدة، وكذلك، وهو الشاهد هنا، يمكنك من إضائة أو إطفاء ضوء الفلاش بضغطة زر واحدة.

فقط قم بهذه الإجراءات واقرأ التعليمات جيداً ثم استمتع بهاتفك البيلة :)

تنبيهات:
1. الخطوات أعلاه موجهه للمستخدم المتوسط الخبرة، لا أنصح بها للمستخدم العادي.
2. التحكم بوظائف جهازك عن طريق الأزرار يجهد هذه الأزرار بكثرة الاستخدام، إلا إن كنت تعاملها بلطف (إقرأ هذا المقال حول كيفية الحفاظ على أزرار جهازك من التلف).


السبت، 27 أغسطس 2016

سيد عصام: لن يسمح لك الروس بالعمل معهم!


 "أنا أشك جداً أن يسمح لك هؤلاء الروس المتعجرفون أن تعمل معهم، فهم لا يقبلون إلا من هو روسي الجنسية، ولا يستعينون بغير الروس إلا في الحالة القصوى وفقط في المجال التقني الذي لا يتوافر فيه من يسد الحاجة من الروس". دون بيلوتاس - المشرف العام لمنتديات كاسبرسكي مخاطباً العبد الفقير إلى الله.

كثيرة هي المرات التي أغلقت فيها مواضيعي في منتديات كاسبرسكي، بل وحذفت من الأساس، وفي كل الحالات وبدون استثناء، يكون إغلاق أو حذف الموضوع في غير محله، لأن المتابعين له كانوا يريدون معرفة نتيجة تحليل المشرف لذلك الفايروس وهل تم إضافة علاج له ولجميع مخلفاته ضمن قاعدة بيانات كاسبرسكي أم أنهم ما زالوا في حاجة لبرامج سرقيوة، ولكن من الواضح جداً أن إغلاق الموضوع هو مجرد فرار من الإحراج، لأنني أعلم علم اليقين أن تلك المخلفات لم  يكن كاسبرسكي بقادر على التعامل معها تلقائياً إلا عن طريق الدعم الفني المجاني الذي يوفره المنتدى، أو بالبريد الإلكتروني والذي يكون دائماً شرح لخطوات يدوية ليس كل المستخدمين يحبذونها.

دون بيلوتاس، المشرف العام لمنتديات كاسبرسكي، كان دائماً يخبرني أنه في صفي ويتعاطف معي، (هو دنماركي الجنسية بالمناسبة) ولكنه يضطر غالباً إلى التقيد بالسياسات التسويقية العامة للشركة، بل أنه أخبرني ذات مرة عن مدى كرهه لمن أسماهم: "الروس المتعجرفين"، وأنه يعتبر رؤساء الصحف الدنماركية التي نشرت الإساءات حول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مجرد "رجال جشعين ودنيئين" رغم أنهم من مواطنيه.

أذكر أنني طلبت منه مرة قبل سنوات أن يوصلني بأحد المبرمجين في المستويات العليا لشركة كاسبرسكي لأعرض عليه إمكانياتي في تطوير وتزويد كاسبرسكي بأفكار جديدة أرى أنه من الظلم ألا تكون متوفرة فيه، فهو البرنامج المفضل لدي، وأخبرته أنني صممت برنامجاً قادراً على إنهاء برنامج كاسبريسكي في جزء من الثانية، ليس هذا فحسب بل وعدم السماح له بالعمل أبداً على نفس الجهاز، وقلت له أنني طالماً فعلت هذا فأنا قادر على حماية كاسبرسكي من هجوم مماثل، لأن الذي يصنع المرض لابد أن يكون قادراً على صنع الدواء، وفعلاً أوصلني بالمبرمج المذكور (ذلك الروسي المتعجرف)، ولكنه نبهني قبل أن أتحدث إليه أن أجعل الأفكار التي أريد مناقشتها معه عائمة وبدون تفاصيل حتى لا تتسرب، كما قال لي وبالحرف الواحد ما يلي:

"يا سيد عصام، أنا أشك جداً أن يسمح لك هؤلاء الروس المتعجرفون أن تعمل معهم فهم لا يقبلون إلا من هو روسي الجنسية، ولا يستعينون بغير الروس إلا في الحالة القصوى وفقط في المجال التقني الذي لا يتوافر فيه من يسد الحاجة من الروس".

وفعلاً صدق ظني، ولم يكلف ذلك السينيور مبرمج نفسه حتى بالرد عليّ، وعند ظهور النسخة (تقريباً الثامنة أو التاسعة في ذلك الحين) وجدت أنهم استعانوا بمبرمج روسي يدعى "أوليغ زاتييف" لتطبيق فكرة برنامجي RRT لإزالة مخلفات الفايروسات، كما استخدموا نفس الأفكار الموجودة ببرنامجي الآخر CaSIR لإزالة الفايروسات التي لا يتضمنها كاسبرسكي في قاعدة بياناته.

أصارحكم القول، لم يكن طلبي هذا من أجل "سواد عيون كاسبرسكي"، ولا حباً في الروس، بل كان ناتجاً عن كون برنامج كاسبرسكي يقوم بمنع برنامجي CaSIR من أداء عمله بشكل صحيح بالرغم من أن CaSIR يستخدم أصلاً لإنقاذ كاسبرسكي (وإنقاذ غيره من برامج الحماية) من هجوم الفايروسات الشرسة، فقد كان الأمر كالآتي:

يهجم أحد الفايروسات الشرسة (غير المعروفة لكاسبرسكي) فيحطم كاسبرسكي ثم يمنع عمله وعمل أغلب مضادات الفايروسات العالمية، وهنا يأتي دور برنامج CaSIR فيقوم بحذف الفايروس وحذف مخلفاته وإعادة الحياة لكاسبرسكي من جديد، ولكن كاسبرسكي وحالما تعود إليه الحياة يتفطن إلى وجود برنامج CaSIR وحيث أن برنامج CaSIR يتصرف تصرفات مشبوهة (بالنسبة لكاسبرسكي) فإنه يصده ويوقف عمله (ما قدر على الحمار اتشطر على البردعة)، وينسى ان برنامج CaSIR هو الذي أعاد الحياة إليه، وهنا يصاب الجهاز بحالة توقف وشلل تام، ونظراً لأن هذه الحالة تحدث بعد استخدام برنامج CaSIR مباشرة فإن بعض زبائني الذين حدثت مهم هذه المشكلة (وهم عادة أمريكان) كانوا يشتكون ويتذمرون ويظنون أن برنامجي هو السبب، ومن أجل هذا طلبت من شركة كاسبرسكي أن تسمح لي بإضافة روتينات إلى برنامج CaSIR للتحكم بكاسبرسكي (بمنعه من العمل) حتى ينهي CaSIR عمله ثم أسمح لكاسبرسكي بالعمل من جديد، ولكنهم رفضوا مجرد الفكرة، وحذروني إن أنا فعلت ذلك أن يضاف برنامج CaSIR إلى قاعدة بيانات كاسبرسكي على أنه برنامج خبيث (فايروس)، فبالنسبة لهم، فإن أي برنامج يحاول إيقاف كاسبرسكي عن العمل (ولو لأغراض حسنة النية) هو برنامج خبيث، وهذا بالطبع يعني نهاية سمعة برنامجي، لأن الناس تثق في برنامج كاسبرسكي أكثر مائة ألف مرة من برنامجي!

من أجل هذا طلبت منهم أن يسمحوا لي إذن أن أبين لهم كيفية تزويد كاسبرسكي بحماية ذاتية أقوى حتى لا تقوم مثل تلك الفايروسات الشرسة أصلاً بتحطيمه فلا يعود المستخدمون بحاجة إلى استخدام برنامج CaSIR لإنقاذ كاسبرسكي أو غيره، (لاحظوا أنني كنت أضحي ببرنامجي من أجل برامجهم، وسبب هذه التضحية ليس حباً فيهم أو خوفاً على مصلحتهم، بل خدمة للمستخدمين في كل أنحاء العالم ولو على حساب برنامجي). ومع ذلك رفضوا!

تتمة القصة: بعد عدة أشهر صدرت نسخة جديدة من كاسبرسكي، وإذ بها قد زودت بتقنيات مقاربة لما كنت أود عرضها عليهم، ولم يعد كاسبرسكي سهل الإنهاء كما كان في السابق، وبدون جميلك يا سيد عصام.

ربما يكون لحديث الذكريات بقية بحول الله وقوته.


أيهما أفضل: هاتف ببطارية قابلة للنزع أم بطارية مدمجة؟

 هناك نوعان من الهواتف الذكية من حيث قابلية البطارية للنزع: هاتف ببطارية قابلة للنزع، وهاتف ببطارية مدمجة لا يمكن نزعها. شركة Samsung وشركة Sony مثلاً تميلان إلى تصنيع الهواتف ذات البطاريات القابلة للاستبدال، بينما تشتهر شركة Apple وشركة HTC بتصنيع الهواتف ذات البطاريات المدمجة. فأيهما الأفضل؟ وما هي الأسباب؟

طبعاً تنحصر المقارنة في هذا العامل فقط، فلن أتطرق إلى مقارنة أية مميزات أخرى. كذلك، تكون المقارنة بحسب ملاءمة أحد النوعين للاستخدام من وجهة نظر المستخدم لا من وجهة نظر الشركة المصنعة، فالنوع الذي يخدم المستخدم بشكل أفضل ويبعده عن مشاكل الأعطال والتوقفات ويستمر معه حتى حين بيعه سيكون هو النوع الأفضل.

أولاً: يظن كثير من مقتني الهواتف الذكية أن الهاتف ذا البطارية القابلة للنزع هو أفضل من حيث أن البطارية يمكن استبدال واحدة جديدة بها بعد أن تكون قد استنفذت قواها، فيعود بذلك الهاتف كما كان في أول يوم اشتراه فيه. هذا ليس صحيحاً، فشركة Samsung مثلاً لا تصنع بطاريات بديلة إطلاقاً للسوق، كل ما تراه في الأسواق من بطاريات يدعي بائعوها أنها بطاريات سامسوج أصلية هي بطاريات مقلدة ولا علاقة لشركة سامسونج بها، هذه البطاريات كلها "مضروبة"، لا تستمر عادة لأكثر من شهرين أو ثلاثة، كما وينفذ شحنها بسرعة عند الاستخدام اليومي. وبالتالي لا يمكنك إطالة عمر هاتفك بشراء بطارية بديلة له. السبب تسويقي بحت، فشركة سامسونج لا تريدك أن تقتني هاتفها لأكثر من 4 سنوات هو عمر البطارية الافتراضي (وليس عمر الجهاز)، ثم عليك أن تشتري هاتفاً جديداً، لا بطارية جديدة. نفس المنهج التسويقي الماكر تتبعه شركة Apple ولكن بطريقة أخرى أكثر لؤماً، ففي حين تعتمد Samsung على منع مصانعها من تصنيع بطاريات بديلة أصلية وطرحها في السوق، تضيف  Apple على ذلك منع المستخدم من نزع البطارية من الأساس. إذن من هذه الناحية، كلا النوعين سواء، ولا فضل لأحدهما على الآخر.

ثانياً: ظاهرة الأعطال والتوقفات سواء البرمجية أو العتادية هي ظاهرة منتشرة تشكو منها كل أنواع الهواتف مهما كانت الشركة المصنعة لها، ومهما كان نظام التشغيل والبرمجيات العاملة عليها. لا يوجد هاتف لا يتوقف عن العمل بصورة صحيحة بين الحين والآخر، وإن كانت حدة هذه التوقفات وتواترها تختلف من جهاز لجهاز بحسب موثوقية واعتمادية الشركة المصنعة. لنفرض أن جهازك توقف عن العمل، أنطفأ بنفسه، أو حدث له ما يعرف "بالتهنيق" ولم يعد أي زر من أزراره يستجيب. في الأجهزة ذات البطارية القابلة للنزع وفي كثير من الأحيان يكون الحل لهذه المشكلة متاح حتى لأقل المستخدمين خبرة، فقط أنزع البطارية ثم أعد تركيبها وشغل الجهاز وتنتهي المشكلة، أما في الهواتف ذات البطاريات المدمجة فالأمر يحتاج لفني متمرس فقط لنزع البطارية ثم إعادة تثبيتها، وللأسف كثير من فنيي الصيانة لا يراعون ضمائرهم حين يصل إليهم جهاز يعاني من هذه المشكلة، حيث يختلقون أسباباً وهمية لهذه المشكلة ويدعون أن حلها يحتاج لصيانة معقدة للجهاز وكل ذلك من أجل الكسب الحرام. إذن في هذه الحالة، الهواتف ذات البطاريات القابلة للنزع هي الأفضل قولاً واحداً وبلا شك ولا تردد.

ثالثاً: عندما يصل عمر جهازك إلى 4 سنوات أو أكثر، تبدأ ظاهرة ثقل الجهاز وانخفاض سرعته وأدائه، هذا طبعاً ناتج عن كثرة  تثبيت التطبيقات وحذفها، وكثرة تحميل الملفات والصور وانتشارها وترك التطبيقات لملفات مؤقتة وراءها في أماكن لا يمكنك الوصول إليها وتتراكم بمرور الزمن حتى تثقل كاهل الجهاز. هذه ظاهرة منتشرة في كل أنواع الهواتف، والحل معها غالباً ما يكون بتصفير الجهاز بإعادة ضبط المصنع، أو حتى مسحه بالكامل وتثبيت النظام من جديد، فيعود الجهاز طرياً طازجاً كأول يوم اشتريته فيه. لكن هناك مشكلة أخرى لا يمكن حلها برمجياً، وهي مشكلة اقتراب عمر البطارية من نهايته، حيث ينتهي شحن البطارية في غضون ساعتين أو ثلاثة، في هذه الحالة ستفكر في بيع جهازك، ولكنك لن تبيعه بنفس البطارية لأن لا أحد سيشتريه منك وهو في هذه الحالة. هنا ستفكر في شراء بطارية جديدة لتركيبها للجهاز ثم بيعه، هذه البطارية وإن كانت غير أصلية كما أسلفت، إلا أنها ستعيد الجهاز ولو مؤقتاً لمدة شهرين أو ثلاثة إلى حالته المصنعية، فيرتفع سعره وتجد مشترياً يقبل به، وإن كان المسكين سيضطر إلى تبديل البطارية كل ثلاثة أشهر للحفاظ على أداء الجهاز، ولكن هذه ليست مشكلتك بل مشكلته هو حين اشترى جهازاً مستعملاً، المهم أن تخبره أن البطارية ليست هي بطارية المصنع ولا تغشه. هذه التكتيكات لا يمكنك اتباعها بنفسك وبسهولة في حالة كان جهازك ذا بطارية مدمجة، بل ستضطر إلى حمل جهازك إلى فني متمرس لنزع البطارية القديمة وزرع بطارية جديدة بديلة، الأمر الذي سيكلفك أكثر من قيمة جهازك المستعمل نفسه. إذن في هذه الحالة، أيضاً الهواتف ذات البطاريات القابلة للنزع هي الأفضل بلا شك.

الخلاصة: إن كنت مستخدماً عادياً لا خبرة لك في صيانة الهواتف، وإن كنت من النوع الذي يحافظ على جهازه ويستعمله بلطف ليستمر معه لأربع سنوات أو أكثر، وإن كنت من النوع المقتصد الذي لا يبدل هواتفه كل يوم بل يحتفظ بجهاز واحد لأربع سنوات أو أكثر ثم يبيعه بسعر مرضي ويشتري غيره فأنصحك بشراء هاتف ذي بطارية قابلة للنزع، وللأسباب التي ذكرتها أعلاه.


الجمعة، 26 أغسطس 2016

أيها المبرمج: اعرف جمهورك

خلال رحلتي الطويلة في تصميم البرامج والأدوات، كان أكثر انتقاد وجه إليّ بخصوص نوعية برامجي هو: لماذا كل برامجك، خصوصاً تلك الموجهة لمحاربة الفايروسات وإزالتها، بالرغم من فعاليتها، تفتقر إلى إلى الإبهار الرسومي، حيث تبدو في مظهرها وكأنها قادمة من حقبة التسعينيات من القرن الماضي، فلا أزرار فخمة، ولا حركات رشيقة، ولا قوائم سلسلة، ولا صور مبهرة، الأمر الذي يعتبر من أكثر ما يجذب الناس إلى استخدام أي برنامج كان!

الحقيقة أن هذا الانتقاد صحيح، ولكنه دائماً ليس في محله، وكنت أغفر للمبرمجين المبتدئين، وكذلك المستخدمين العاديين توجيههم هذا الانتقاد لي لعدم خبرتهم في هذا المجال، أما أن يكتب مبرمج يدعي الاحتراف موجهاً لي نفس الانتقاد، ومتخذاً الطريق الأخرى في برامجه، حيث يزينها بالحركات والشقلبات والصور ثم يتوجه بها لمحاربة الفايروسات وإزالتها فهذا ما لا يمكن أن يغتفر.

عندما تصمم أي برنامج، عليك أن تضع في حسبانك الجمهور الذي تتوجه إليه، هذه قاعدة بديهية في عالم البرمجة ولا يغفل عنها سوى المبتدؤون، أو مدعو الاحتراف. كما يجب عليك أيضاً أن تضع في حسبانك نوعية الأجهزة التي يتوقع استخدام برنامجك عليها، وظروف تشغيل البرنامج على هذه الأجهزة من حيث كون هذه الظروف طبيعية ومناسبة أم لا.

أولاً: في مجال محاربة الفايروسات، أنت لا تخاطب مستخدماً في وقت فراغه ويريد أن يمتع عينيه بحركات برنامجك وشقلباته وصوره وأزراه البراقة، أنت تتوجه ببرنامجك إلى مستخدم واقع في ورطة، ويريد أي شيء يخلصه من ورطته بأسهل طريقة وأسرع طريقة وأخف طريقة. وهو كذلك مستخدم عادي غير خبير إطلاقاً في إزالة الفايروسات، لأنه لو كان خبيراً لأصلح جهازه بنفسه ولما احتاج لبرنامجك أصلاَ. ولهذا عليك أن تجعل برنامجك أسهل ما يمكن، وأسرع ما يمكن، وأخف ما يمكن. برنامجك لا يجب أن يحتوي على أكثر من إطار واحد وزر واحد. وجملتك الشهيرة يجب أن تكون كالتالي: شغل البرنامج ثم اضغط على الزر وتنتهي مشكلتك. هذا ما يبحث عنه هذا المستخدم وكل من هم في نفس ظرفه، من ينسى هذه القاعدة لا يجد من يستخدم برامجه.

ثانياً: عندما تصمم برنامجك الموجه لمحاربة الفايروسات، عليك أن تجعل حجمه أقل حجم ممكن، فالناس عامةً تنفر من البرامج ذات الحجوم الكبيرة، وفي حالة الفايروسات، النفور أشد، فلا يعقل أن تطلب من مستخدم تسرح الفايروسات في جهازه وتمرح أن يقوم بتحميل برنامج حجمه 200MB مثلاً، لأنه ببساطة لن يستطيع حتى لو كان مجبراً على ذلك، فجهازه يئن تحت وطأة الفايروسات، واتصاله بالإنترنت بالكاد يستطيع تلبية طلب الفايروسات المتكاثرة في جهازه والتي تتزاحم على الاتصال لترسل لمبرمجيها حصيلة ما وجدته في جهازه من معلومات.

ثالثاً: حين تصمم برنامجاً لإزالة الفايروسات، عليك أن تتأكد أن البرنامج لن يطلب من المستخدم تحميل أية مكونات إضافية عدا ما يأتي افتراضياً مع النظام. لأن هذه الحزم الإضافية تدخل في إجمالي حجم برنامجك، فإذا كان برنامجك حجمه 1MB ولكنه يطلب من المستخدم تحميل حزمة Microsoft .Net Framwork 4.0 والتي يصل حجمها إلى أكثر من 300MB فإن حجم برنامجك الإجمالي في هذه الحالة ليس 1MB بل يساوي حجم برنامجك + حجم الحزمة (301MB). وهذا منفر جداً وغير قابل للتحقيق في حالة سيطرة الفايروسات على الجهاز الضحية.

رابعاً: حين تصمم برنامجاً يستهدف الفايروسات، عليك أن تجعله يعمل في أية بيئة كانت ولا يستجدي المستخدم لتثبيت الحزمة كذا والمكون كذا ومكتبة الربط الديناميكي كذا لكي يعمل. عليك أن تجعل شفرتك البرمجية أقرب ما يمكن للنظام الافتراضي، فالفايروسات بفعل سيطرتها على جهاز الضحية وشبكته واتصاله لن تسمح له بتثبيت أية حزم أو مكونات أو ملفات إضافية (وهي التي استخدمتها يا حضرة "المبرمج المحترف" لتزيين برنامجك وملئه بالصور والحركات والشقلبات).

أيها المبرمج: اعرف جمهورك.


لماذا تنخفض جودة الصور حين أنقلها من الهاتف إلى الكمبيوتر؟

لدي صور فائقة الجودة، زاهية الألوان، التقطها بواسطة كاميرا هاتفي Samsung Galaxy S7، ولكن بمجرد أن أنقلها من ذاكرة الهاتف إلى جهاز الكمبيوتر وأعرضها هناك فإن جودتها تنخفض وألوانها تنطفئ. كيف يمكنني الحفاظ على نفس مستوى الجودة؟

الجواب: شاشة هاتفك الـ Samsung Galaxy S7 هي 5.1 إنش، بينما شاشة كمبيوترك هي في الأغلب 15 إنش، الفرق بين مساحتي سطح الشاشتين هو كالفرق بين مساحتي سطحي التفاحة والبطيخة. أريد منك أن تجري بنفسك هذه التجربة اللطيفة: خذ بالوناً أبيض اللون وارسم عليه بقلم الحبر الجاف وجهاً مبتسماً ولونه، أنظر إلى الرسم، ستجده عال الوضوح زاهِ الألوان. الآن أنفخ البالون حتى يصبح بحجم البطيخة الكبيرة، أنظر إلى الرسم الآن، ستجد أن جودته انخفضت، وألوانه انطفأت. هذا أولاً.

ثانياً، لنفرض أنك عرضت الصورة بنفس مقياس حجم هاتفك على شاشة كمبيوترك ولم تقم بتكبيرها، هنا يتدخل الفرق بين نوعي الشاشين وليس حجمهما. شاشة هاتفك الـ Samsung Galaxy S7 هي من نوع Super AMOLED  موجهة لشاشات الهواتف الذكية، بينما نوع شاشة كمبيوترك هي على الأغلب شاشة LCD عادية موجهة لشاشات أجهزة الكمبيوتر الحضنية، يمكنك البحث في غوغل لتعرف الفرق بين هذين النوعين.

المهم: أن نقل الصور من ذاكرة الهاتف إلى ذاكرة الكمبيوتر لا يؤثر في جودتها، الفرق الذي تلاحظه بعينيك ناتج عن الفرق بين حجمي ونوعي الشاشتين، ولتتأكد من ذلك، قم بحذف الصور من ذاكرة هاتفك بعد أن نسختها إلى الكمبيوتر، ثم انسخها من جديد من ذاكرة الكمبيوتر إلى ذاكرة الهاتف واعرضها على الهاتف، ستجد أنها بنفس الجودة.

الآن قد تتساءل: أين أحصل على جهاز كمبيوتر يعرض لي صوري التي ألتقطها بكاميرا الهاتف بنفس الجودة التي أراها بها على شاشة الهاتف؟

الجواب: من الصعب جداً العثور على جهاز كمبيوتر له من جودة العرض نفس جودة هاتف Samsung Galaxy S7 لسببين: الأول هو أن مسافة الرؤية بينك وبين جهاز الهاتف هي في العادة أقل من 10 إنشات، بينما المسافة هي أقل أو أكثر من 4 أقدام بالنسبة لشاشة الكمبيوتر (بحسب حجم الشاشة)، وبالتالي فإن شاشة كمبيوتر بكثافة 100 PPI تكافئ شاشة Super AMOLED بكثافة 270 PPI ولهذا السبب لا يتم تصنيع شاشات كمبيوتر بكثافات عالية. السبب الثاني هو أنهم لو صنعوا مثل هذه الشاشات فسوف تكون باهضة الثمن وموجهة إلى خبراء تصميم الرسوميات فقط، وهذا ليس الأسلوب الذي تعمل السوق طبقاً له.

إذا كان ولا بد، وأردت كمبيوتراً من هذا النوع، فأفضل ما يمكنني أن أفكر فيه هو MacBook Pro with Retina display من شركة Apple، فمع هذا الجهاز سوف تكون راضياً عن مستوى العرض، ولكن هل تعلم كم سيكلفك هذا الجهاز؟ سيكلفك في الغالب من ثلاثة إلى أربعة أضعاف جهازك الحالي!


درس لكاسبرسكي ولكل برامج الحماية العالمية

إليكم حادثة وقعت معي في بداياتي في منتديات كاسبرسكي الموقع الرسمي وأصابتني بالامتعاض وخيبة الأمل ولكنها انتهت بدرس جميل لكاسبرسكي ولكل برامج الحماية العالمية. 


بدأ الدرس بسؤال من سائل جديد يسمى "أماربير" سائلاً عن دودة سوهاناد التي غزت جهازه ونغصت حياته وعطلت عليه عمله ولم يكتشفها كاسبرسكي ولم يتعامل معها بالشكل المناسب حتى بعد تحديثه.


جاء الرد الأول من المشرف العام للمنتديات المسمى "دون بيلوتاس" متسائلاً عن نتيجة الفحص بكاسبرسكي وبدون أن يضع حلاً للمشكلة. 

الرد الثاني جاء من المشرف "مابكوبكا" واضعاً بعض المعلومات عن هذه الدودة بدون تقديم حل. 

الرد الثالث جاء من المشرف "لوشيان بارا" واضعاً بعض المعلومات التفصيلية عن طريقة انتشار هذه الدودة وبدون أن يقدم حلاً لها. 

الرد الرابع جاء من قبل العبد الفقير إلى الله كالتالي: 

قلت: 

دودة سوهاناد لها فيما أعرف ثلاثة أخوات: AS و AM و AO، ولم يكن كاسبرسكي يكتشف هذه الأخوات جميعاً، ولكن يمكن لكاسبرسكي الآن مع آخر تحديث في الوضع الآمن مع إبطال خاصية استرجاع النظام أن يقوم بحذف هذه الأخوات الثلاث حال وجودها. ولكن إذا حصل خطأ ما، أو أن الدودة دخلت قبل أن تقوم بتحديث قاعدة بيانات كاسبرسكي، أو بعد أن كنت قد أبطلت مفعول كاسبرسكي لفترة قصيرة، فإني أعرض عليك أداة صغيرة من برمجتي يمكنها القضاء على جميع نسخ هذه الدودة في دقائق وهي أداة: SRT - Sohandad Removal Tool.

فوجئت بعد دقائق بحذف مشاركتي هذه، ثم برسالة خاصة من المشرف لوشيان بارا يقول فيها وبدون مقدمات:

1- لا تضع روابط لأدوات إزالة الفايروسات ما لم نتأكد أن هذا السائل يستخدم كاسبرسكي، ولو تأكدت أنا من ذلك كنت سأرسل له طريقة حذف مخلفات الفايروس بعد أن يقوم كاسبرسكي بحذف جسد الفايروس نفسه. 

2- لا تقم بوضع روابط لأدوات لم يطلبها منك السائل، لأن ذلك سيحدث فوضى، فإما سيتجاهلها الكل، أو سيشترك فيها الكل بالتعليق بأمور لا علاقة لها بالمشكلة الرئيسية. 

3- أنا شاكر ومقدر لك الوقت الذي تستغرقه في تصميم هذه الأدوات. 

قمت أنا بالرد بإرسال رسالة خاصة لهذا المشرف معتذراً بكلمة واحدة: أنا آسف، ولم أزد على ذلك، ولكني أحسست بشيء من الامتعاض تجاه حذفه لمشاركتي وانتابني شيء من السخط للوقت الذي أضيعه في مساعدة الناس ومساعدة كاسبرسكي نفسه بتغطية العجز الذي يصادفه بين الحين والحين ثم يكون المقابل هو حذف مشاركتي. لقد بدى لي الأمر كالتالي: 

تخيل أن تكون طبيباً حديثاً وتقوم بمساعدة شخص مريض بوصفك علاج له أثناء معاينة طبيب كبير ومتمرس له فيقول لك الطبيب الكبير: لا تتدخل، فلست في حاجة لمساعدتك يا مبتدئ لأنني أنا الطبيب الكبير وليس أنت. 

المهم. أنتهى الأمر بالنسبة لي إلى هذا الحد، كما أنني وجدت العذر لذلك المشرف، إذ لا يمكن طبعا أن يسمح بحل آخر غير حل كاسبرسكي طالما كنا في موقع كاسبرسكي لأنني انطبق علي المثل الليبي القائل: "جاي للضبع في قطرتها!"

بعد ذلك بيوم، جئت لإطالع ما حدث للموضوع فوجدت السائل (الذي لم ير مشاركتي المحذوفة) قد استخدم كاسبرسكي بعد تحديثه لإزالة الدودة، واستغرق كاسبرسكي وقتاً طويلاً في أزالتها، ولكن مع ذلك، بقيت مشاكل تحتاج لحل مثل: تعطل قائمة المهام وأدوات التسجيل وخيارات المجلد وغيرها، وهي الآثار التي تخلفها هذه الدودة ولا يفعل كاسبرسكي شيئاً لحلها. 

طبعاً لابد أنكم توقعتم أنني سأنصح هذا السائل باستخدام أداة أخرى من برمجتي وهي: أداة إزالة مخلفات الفايروسات RRT - Remove Restrictions Tool، ولكني لم أفعل، إما لخيبة الأمل التي أحسست بها، أو لخشيتي أن تحذف مشاركتي كما حذفت أول مرة. ولكن إليكم ما حدث...

جاء عضو آخر يسمى: "سيبيرك" ونصح السائل باستخدام أداتي نفسها التي كنت سأنصحه بها لإزالة مخلفات الفايروسات المذكورة أعلاه. فشكره السائل وقال أنه سوف يجربها ثم يعود.

بعد دقائق جاء السائل وكتب ما يلي: 

إقتباس:

All My Problems Are Solved By This Tool .This is a Learning Experience For even Kaspersky staff That They Need To Incorporate These Kind of Features In The Antivirus .It Does Not Matter If You Are The World's Best AV software But You Have To Learn from All Skilled Software Developers Around The World. What Beautiful Tools That Guy Has On His Website

وهذه ترجمة ما كتب حرفياً باللون الأحمر وبالخط العريض: 

جميع مشاكلي اختفت وحلت بواسطة هذه الأداة. إن هذا لعمري درس لكم يا فريق عمل كاسبرسكي وهو أنكم في حاجة دائماً لتضمين مثل هذه الأدوات في برنامجكم الشهير. إنكم وحتى إن كنتم أصحاب أفضل برنامج حماية عالمياً فإن عليكم أن تتعلموا من المبرمجين الجدد الموهوبين من جميع أنحاء العالم. أنظروا لهذا المبرمج (صاحب الأداة) ما أجمل الأدوات التي يعرضها في موقعه. 

نعم - لقد كان هذا درساً أعطاه ذلك السائل لفريق عمل كاسبرسكي. والحقيقة أنني أحسست بالراحة بعده وكأن الله أرسل ذلك الشخص ليخفف خيبة الأمل التي أحسست بها. 


الخميس، 25 أغسطس 2016

تسلق قمة كليمنجارو

هذا الفيديو هو لزوج وزوجة أمريكيين من مدينة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية في لقاء أجرته معهما قناة Fox News الأمريكية الشهيرة يتحدثان فيه عن قصة تسلقهما قمة كليمانجارو الشهيرة في تنزانيا.



الزوجان ذكيان ومكافحان ومشهوران ومحبان للسفر والمغامرات، وأثناء مغامراتهما فإنهما يراسلان الشركات العالمية لترافقهما إعلانات منتجاتها مدفوعة التكاليف، ومن هنا يجعلان من مغامراتهما مصدراً للدخل فضلاً عن الترفيه فقط.

وضعت هذه القصة لنتعلم من هذين الزوجين الكفاح وطلب الرزق بشتى الطرق بدل القعود وراء كرسي الوظيفة الإداري وانتظار المرتب آخر الشهر بكل رتابة.

بقي أن أقول لكم شيء آخر وهو الأكثر أهمية عندي في هذا الموضوع كله. في شهر يناير2011 راسلني هذان الزوجان وطلبا مني أن تكون العلامة التجارية "آي سرقيوة" أحد رعاتهما في رحلتهما القادمة وكذلك لبيع برمجيات سرقيوة بنسبة تقتطع من الأرباح على شبكة المواقع التي يمتلكانها على الإنترنت. فانظروا إلى أي مدى يصل بهما الكفاح: إلى طلب إذن مبرمج مغمور من مبرمجي دول العالم الثالث، وهما مواطنين من مواطني زعيمة العالم الأول أمريكا. لو كان أحدنا مكانهما لترفع عن مجرد النظر إلى دولة من دول العالم الثالث فضلاً عن أن يطلب الإذن من أحد مواطنيها لتوزيع برامجه في أمريكا وحول العالم. ولكنه الكفاح في طلب الرزق يا سادة!

تتمة القصة: لم تتم الصفقة، بسبب الأحداث التى مرت بها ليبيا بعد اتصالهما بي مباشرة ومنعتنا من التواصل.

فحص الاتصال بخادم قواعد البيانات (الطريقة الصحيحة)

فحص الاتصال بخادم قواعد البيانات ليس بالسهولة التي يبدو عليها من وجهة نظر المبرمج المبتدئ (وأحياناً حتى الخبير). أول ما يخطر على بال المبرمج عندما يكتب قطعة برمجية لفحص الاتصال بخادم قواعد البيانات (Check DB Connection) هو فحص حالة خدمة قواعد البيانات على الجهاز الخادم من حيث كونها تعمل أم لا، وهو إذ يفكر بهذه الطريقة فإنه يفترض مخطئاً أن جهاز العميل على ما يرام من حيث توفر اتصاله بالشبكة في تلك اللحظة، ويفترض كذلك (وأيضاً مخطئاً) أن الجهاز الخادم يمكن الوصول إليه في تلك اللحظة. هذا ليس صحيحاً في كل الأوقات، وافتراض صحته  في كل الأوقات يؤثر سلباً في سرعة وأداة تلك القطعة البرمجية.

الخطوة الأولى في أي قطعة برمجية لفحص الاتصال بخادم قواعد البيانات هي أولاً فحص حالة الشبكة في الجهاز العميل، إذا وجدت على ما يرام، ينتقل مباشرة إلى فحص الاتصال بجهاز الخادم وما إذا كان يمكن الوصول إليه أم لا. إذا وجد أيضاً أن الاتصال بالخادم يمكن تحقيقه، هنا فقط يبدأ بفحص خدمة قواعد البيانات على الجهاز الخادم.

هذا هو المنطق الصحيح، وهو الذي أعتمده في برامجي، لأن هذه الطريقة أسرع بكثير من الطريقة التقليدية، والسبب هو أنه في معظم الأحوال يكون فشل الاتصال بخادم قواعد البيانات ليس سببه غياب خدمة قواعد البيانات على الجهاز الخادم، بل فشل الشبكة على الجهاز العميل، أو أن الجهاز الخادم لا يمكن الوصول إليه أصلاً (في حين خدمة قواعد البيانات تعمل عليه على ما يرام)، وحيث أن فحص توفر الشبكة على الجهاز العميل، وفحص إمكانية الوصول إلى الجهاز الخادم هي إجراءات أسرع بكثير من إجراءات التأكد من عمل خدمة قواعد البيانات على الجهاز الخادم فإن أداء القطعة البرمجية الإجمالي يكون أفضل بكثير.

أخيراً، لا حاجة بي للقول أن طريقتي هذه لا فائدة منها في حالة ضمان توفر الشبكة على الجهاز العميل وضمان إمكانية الوصول للجهاز الخادم بنسبة 100% كل الوقت، غير أن هذا لا يتوافر في الواقع خصوصاً في دول العالم الثالث حيث تتردى فيها جودة وأداء تجهيزات الشبكات وجودة الربط بين المحطات.


الأربعاء، 24 أغسطس 2016

هذا هو مصير أي مبرمج صغير يحاول مناطحة الكبار!

أثناء فترة إدارتي لموقع سرقيوة، تلقيت طلب دعم فني من أحد زبائني المرخصين الذين يستخدمون أحد برامجي لحذف الفايروسات، ويدعى "فيرغو" يقول:

كاسبرسكي إنترنت سيكيورتي اكتشف اليوم أن أداة iPMS هي رووتكيت (نوع من أخطر أنواع الفايروسات)، لقد أرسلت لهم الملف برجاء تصحيح الإنذار الخاطئ وأرسلت لك نسخة منه للتأكد.

رد فريق التحليل بمعامل كاسبرسكي على فيرغو بقوله: "هذا الملف هو Rootkit.Win32.Podnuha.bwl وتم إضافته إلى قاعدة البيانات قبل ساعات رجاء قم بتحديث كاسبرسكي."

رد فيرغو: "ربما أنتم مخطؤون، لقد قمت بتحميل هذا الملف من موقع سرقيوة، صاحبه عصام سرقيوة عضو فعال في منتداكم، وهو وكيلكم الرسمي في منطقته، وموقعه موثوق، حتى أنه يحمل علامة منتجكم."

رد فريق التحليل بمعامل كاسبرسكي: نحن لسنا مخطئين، هذا رووتكيت لا شك. شكراً.

شعر فيرغو بالقلق، في الحقيقة شعر بالرعب، وربما حتى ظن أن أداة iPMS التي اشتراها مني واستخدمها طوال الأشهر الماضية صممت للتجسس عليه بدقة، وأن موقع سرقيوة هو ليس إلا موقع للنصب والاحتيال، ومع أنه لم يصارحني بذلك إلا أنه طلب تفسيراً للموقف. في الحقيقة قليلون هم من يطلبون تفسيراً في مثل هذا الظرف، فالأغلبية يصدقون ما يقوله كاسبركسي بدون تفكير حتى وإن كان ما يقوله خطأ، خاصة إذا تبع كاسبرسكي عدد من برامج الحماية الأخرى في نفس الخطأ.

لا حاجة بي للقول بأن أداة iPMS كانت سليمة ولم تكن تحوي لا رووتكيت ولا غيرها من الشفرات الخبيثة، الأداة لم تكن تحوي إلا أكواد برمجية نقية ومضغوطة ببرنامج UPX وعملها الأساسي والوحيد هو فحص نظام الملفات بحثاً عن الفايروسات الموجودة بقاعدة بياناتها وإزالتها. عندما رفعت ملف الأداة إلى موقع فايروس توتال لفحصها فوجئت بعدد 13 أنتي فايروس لحقت بكاسبرسكي وأعلنت عن وجود نفس الرووتكيت وتقريباً كلها تشير إليه بنفس الاسم المنقول عن كاسبرسكي.

وقعت في حيص بيص، وعلمت أن لا أحد سيصدقني إن كتبت في موقعي وفي المنتديات العربية والأجنبية وفي كل أرجاء الإنترنت وقلت أن هذا مجرد إنذار خاطئ من كاسبرسكي لأن الناس لا يصدقون بسهولة أن 13 أنتي فايروس عالمي شهير قد تقع كلها في نفس الخطأ حتى ولو كانت فعلاً كلها مخطئة، وحيث أنني كنت واثقاً من أنها جميعاً مخطئة، فقد كان الحل الوحيد هو أن أجعل أحد هذه البرامج العالمية يكذب الخبر بنفسه ويعتذر عن خطأه، ووقع اختياري طبعاً على كاسبرسكي، أولاً لأنه برنامج الحماية الوحيد الذي أثق بنزاهته من واقع تجربة ولا يخجل من التصريح بخطأه، وثانياً لأن كاسبرسكي هو من أكبر برامج الحماية العالمية ويصدقه ويستخدمه الملايين، ولذلك، وبمجرد أن يعلن كاسبركسي بأنه قد أخطأ فإن هذا سوف يكون بمثابة دليل قاطع على خطأ جميع برامج الحماية التي تبعته في خطأه واعذروني على اللفظ - كقطيع من الأغنام التي تتبع راعيها أينما ذهب- وسوف تكون هذه البرامج بذلك إضحوكة الاسبوع بالنسبة لي.

قمت بمراسلة فريق التحليل بمعامل كاسبرسكي بنفسي وشرحت لهم الموقف مع بيان تفصيلي تقني بخطأهم وأسباب وقوعهم في هذا الخطأ، ولم يتطلب مني الأمر أكثر من أيميل واحد بشرح تقني وافي وجاءني الرد كما يلي:

نحن نأسف لهذا الخطأ، الملف سليم وسوف يتم إصلاح خطأ التعرف في التحديث القادم.

بعد أن وصلني ردهم بساعات قمت بتحديث كاسبركسي ووجدت أنه لم يعد يكتشف الأداة على أنها روتكيت، فقمت برفع الأداة مرة أخرى إلى موقع فايروس توتال لفحصها وفعلاً أظهرت النتيجة أن كاسبرسكي اعترف بخطأه وترك "قطيع الأغنام" في حيص بيص.

خلال الـ 48 ساعة التي تلت تلك الحادثة، وأثناء سريان هذا الخطأ استقبلت الكثير من طلبات الدعم والاستفسارات حول هذه القضية من كثير من المستخدمين، كما انحط عداد زوار موقعي بدرجة ملحوظة، وتراجعت مبيعات برامجي -القليلة أصلاً- بشكل ملحوظ، كما فقدت الكثير من الزبائن المحتملين والذين قدموا لموقعي لأول مرة وصادف قدومهم أثناء هذه المشكلة، ولا شك أنهم تناقلوا الخبر ونصحوا معارفهم وأصدقاءهم بعدم تحميل أو حتى الاقتراب من موقع سرقيوة لأنه موقع ينشر الفايروسات، وأية فايروسات، أخطرها على الإطلاق : الروتكيت!

أنا الآن أتساءل:

- كيف يمكن لشركات الحماية الكبرى أن تتبع بعضها بعضاً كالقطيع لمجرد مجاراة الركب وبدون أدنى تفكير بصحة قرارها؟ وهل تستحق هذه الشركات الثقة بعد كشف تصرفها هذا؟
- من هو المسؤول عن خسارتي؟ هل هو الشركة التي وقعت في الخطأ أولاً؟ أم هي الشركات التي تبعتها بعد ذلك بشكل أعمى؟
- من يفترض به أن يعوضني ويعوض المبرمجين الصغار والشركات الصغيرة عن هذه الخسارة؟ وهل كلمة "نحن آسفون" تكفي؟

ترعبني تلك السلطة المخيفة لشركات الحماية الكبرى والتي تستطيع من خلالها تشويه سمعة أي مبرمج مستقل أو شركة صغيرة حديثة في أقل من دقيقة واحدة لأن ذلك يعني أن مصيرنا وسمعتنا رهن بها فلسان حالها يقول: أسمعي أيتها الشركات الصغيرة، لا يمكنك أن تكوني إلا شركات صغيرة، إياك أن تظني أنك تستطيعين منافستنا لأننا نستطيع في دقيقة واحدة تدميرك!

تتمة القصة: بعد يومين من تراجع كاسبرسكي عن خطأه تراجع كل من آفيرا (Avira) وآفاست (Avast) وإف سيكير (F-Secure) عن خطئهم ولحقوا بكاسبرسكي، بدون أن أراسلهم، فيما يبدو أنها رحلة عودة القطيع مع راعيها! ألم أقل لكم أن هذه الشركات ليست إلا قطيع من الأغنام تتبع راعيها إينما ذهب، ومع ذلك فهي قادرة على تدميرنا في دقيقة واحدة!


أعراض الإصابة بفايروس mylovefacebook وكيفية أزالته.

. هل يعمل جهاز الكمبيوتر لديك بنظام ويندوز؟
. هل متصفح فايرفوكس لديك لم يعد يعمل؟
. هل أنت غير قادر على تثبيت بعض برامج وأدوات الحماية؟
هل متصفح إنترنت إكسبلورر يظهر لك رسالة MyLoveFaceBook.LiuYiFei@Hotmail.CoM في أعلى شريط العنوان؟
. هل محرر التسجيل  Registry Editor لم يعد يعمل؟
. هل فحصت جهازك بمضادات الفايروسات وأدوات الحماية ولم تنفع في حذف الفايروس؟

إجاباتك بنعم تعني أن جهازك ربما يكون مصاباً بما يسمى فايروس mylovefacebook

الحل بسيط: فقط حمل هذه الأداة MFLRT (وهي من برمجتي) ثم شغلها واضغط على زر REMOVE وسوف تزيل هذه الأداة جميع ملفات الفايروس.

بعد ذلك ولإزالة مخلفات الفايروس المذكورة أعلاه حمل هذا البرنامج RRT (وهو أيضاً من برمجتي) واضغط على زر CHECK ALL ثم زر REMOVE ثم أعد تشغيل جهازك وسوف تنتهي جميع مشاكلك إن شاء الله.

ملاحظة: الأداوات من برمجتي ولكنها ليست ملكي الآن بعد أن قمت ببيعها مع أدوات وبرامج أخرى لإحدى الشركات وهي التي تملك الآن جميع حقوق نسخها وتوزيعها.


حدث في موقع كاسبرسكي، موقف لا أنساه!

طلب أحد زوار موقع كاسبرسكي المساعدة لحذف فايروسات لديه، وأرسل تقريراً عن محتويات جهازه لتحليلها. فوجد الخبير أن الزائر يستخدم برنامجاً مقرصناً فقال له:

أرجوك إحذف كل البرامج المقرصنة. أرجوك تجنب البرامج المقرصنة. أرجوك من أجل كل عزيز وغال في هذا العالم أحذف البرامج المقرصنة. ففضلاً عن انتهاكك لحقوق ملكية أصحابها فإن البرامج المقرصنة هي أكبر مصدر للفايروسات.

ذهب الزائر بلا عودة، وبعد دقائق جاءتني رسالة من ذلك الخبير بالإيميل يطلعني على ما حدث بينه وبين الزائر. لأول وهلة لم أجد علاقة تربطني بذلك الموضوع، ولكن بعد ثواني إكتشفت أن الزائر كان يستخدم نسخة مقرصنة من أحد برامجي وهو ما اقتبسه المشرف في رده على الزائر.







أترك عنك الآن هذه الموقف من قبل هذا الخبير الروسي، ثم أنظر إلى أخي العربي المسلم ماذا يقول في أحد المنتديات العربية الشهيرة: إليكم أسطوانة تجميعية برابط مباشر لكل برامج سرقيوة مرفقة بالكراك، تفضلوا يا أخوان بالتحميل ولا تنسونا من صالح دعائكم!!!

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

هل يحتاج هاتفي الأندرويد إلى مضاد فايروسات؟

إذا كنت تبحث عن جواب مختصر، فالجواب هو ببساطة كلا. أما إن كنت تريد بعض التفاصيل فتابع القراءة.

في نظام ويندوز، لا غنى طبعاً عن استخدام برامج مكافحة الفايروسات (Antivirus Software) لكل مستخدمي الكومبيوتر، فهي الدرع الواقي والأمامي للدفاع عن جهازك ضد البرامج الخبيثة بجميع أنواعها: فيروسات، ديدان، أحصنة طروادة، برامج تجسسية، احتيالية، تخريبية، إعلانية، وما إلى ذلك من أنواع البرامج الخبيثة والضارة. وأهمية برنامج مكافحة الفيروسات بالنسبة لنظام ويندوز راجعة لأن نظام ويندوز يأتي تقريباً بدون حماية إطلاقاً، وبالتالي فإن استخدام برامج الحماية ليس اختياراً إنما هو ضرورة.

أما نظام أندرويد فالأمر معه يختلف. نظام أندرويد يخضع لسلطة شركة Google، ويأتي مزوداً بطبقات من إجراءات الحماية تنتفي معها الحاجة لتثبيت أية برامج حماية إضافية، ولهذا فإن من العبث تثبيت برنامج حماية على هاتفك النقال العامل بنظام أندرويد إذا لم تقم بأية تعديلات لتعطيل طبقات الحماية تلك. وأهم هذه التعديلات وأخطرها عمل رووت لجهازك، ثم تثبيت تطبيقات من مصادر غير معروفة.

الخلاصة: إذا كنت مستخدماً عادياً، وكان جهازك ما زال في حالته المصنعية، فلم تقم بعمل رووت له، ولم تثبت برامج مشبوهة من مصادر غير معروفة، فأنت لا تحتاج إطلاقاً لأي برنامج من برامج الحماية المنتشرة على الإنترنت. فلن تقدم لك هذه البرامج أية فائدة، بل قد تضر بجهازك من حيث أنها تستهلك موارده المتاحة بدون حاجة.

الاثنين، 22 أغسطس 2016

كيف تسجل صوت الكمبيوتر بدون برامج وبدون مايكروفون!

ربما كنت تشاهد فيديو على يوتيوب وأردت أن تسجل صوت الفيديو فقط ثم حفظه في جهازك وليس لديك أية برامج أو إضافات لتحميل الصوت أو الفيديو من يوتيوب. أو قد تتصفح موقعاً يعرض بثاً حياً مباشراً لمحاضرة صوتية وتريد تسجيلها بنفس جودة الصوت الأصلي وليس لديك مايكروفون داخلي، وبدون أن تستخدم مايكروفون خارجي مثل مايكروفون هاتفك النقال، لما قد يعترض الصوت في هذه الحالة من ضياع للجودة والتشويش والضوضاء نتيجة الجو المحيط بك، إضافة إلى عملية نقل الملف من الهاتف إلى الكمبيوتر بعد إكمال التسجيل.

يمكنك ذلك بسهولة عبر جهازك وبدون استخدام أي عتاد إضافي عدا بطاقة الصوت المدمجة بجهازك، وكذلك بدون استخدام أية برامج إضافية. فقط اتبع التعليمات الآتية وكما هو موضح في الصور:


1. أنقر بزر الماوس اليمين على أيقونة الصوت.


2. أنقر على Recording devices كما هو موضح بالصورة.


3. إبحث أولاً عن جهاز يسمى Stereo Mix في القائمة التي تظهر لك، وهو جهاز يأتي مع غالب بطاقات الصوت الحديثة، ولكنه يأتي معطلاً من المصنع، فإن لم يكن موجوداً بالقائمة فانقر بزر الماوس اليمين على المساحة البيضاء ثم ضع علامة على كلا الخيارين الموضحين في الصورة التالية:


4. الآن سيظهر لك جهاز Stereo Mix ولكنه يكون معطلاً كما يظهر في الصورة التالية:


5. أنقر بزر الماوس اليمين على الجهاز ثم اختر Enable لتفعيل الجهاز كما في الصورة التالية:


6. الآن بعد أن أصبح الجهاز مفعلاً، حدد الجهاز بزر الماوس اليسار، ثم انقر على زر Set Default لكي يصبح هذا الجهاز هو جهاز الدخل الرئيسي. ثم انقر موافق لحفظ إعداداتك والخروج.


7. أنتهت الآن العملية، الآن يمكنك استخدام مسجل الصوت المدمج مع ويندوز لتسجيل ما تريد، وللوصول إليه اضغط مفتاح   + حرف R ثم اكتب SoundRecorder واضغط إنتر.



هذا كل شيء.


الأحد، 21 أغسطس 2016

قارئ المبالغ المالية iReader

قارئ المبالغ المالية، أو ما أسميه أنا: iReader، ويسمى أيضاً أداة التفقيط، هو برنامج مجاني صغير وبسيط (من برمجتي) لقراءة المبالغ المالية بتحويلها إلى نص مسموع. كل ما عليك هو كتابة المبلغ المالي بالأرقام في الخانة المخصصة لذلك، ثم الضغط على زر "إقرأ"، فيقرأ لك البرنامج المبلغ المالي بالدينار والدرهم بصوت عالي الجودة.

البرنامج صممته منذ سنوات طويلة على سبيل الترفيه، ولكن ربما يجد فيه البعض إفادة، ولهذا أعدت برمجته ورفعته للتحميل والاستخدام مجاناً. البرنامج يعمل على ويندوز 7 فأعلى ولا يحتاج للتثبيت (Portable).



السبت، 20 أغسطس 2016

أسرع وأسهل وأقوى وأفضل وأخف وأعظم وأذكى برنامج!

أولاً أعتذر عن كتابة هكذا عنوان، إذ ليس من عادتي أبداً الدعاية لمحتوى مواضيعي أو برامجي باستخدام ألفاظ مجلجلة كهذه، بل أن موضوعي هذا يكاد يكون انتقاداً كله لمثل هذه الأساليب وأنماط الفكر المنتشرة في مواقعنا العربية.

كثيراً ما نقرأ مثل هذا العنوان في مواقعنا ومنتدياتنا العربية، فندخل ونقرأ، فنفاجأ بموضوع هزيل عن برنامج هزيل ومكرر لدرجة الغثيان. فإن لم يكن الموضوع مكرراً أو البرنامج هزيلاً فهو قطعاً ليس مبرمجاً بأياد عربية، وهذا يعتبره غالب العرب والمسلمين للأسف مدعاة لسرقته بكل تبجح بوضع الكراك مرفقاً معه. عملاق الداونلووووووود * عملاق تحميل الأفلام حصري * شركة أدوبي أفلست * تم أصطياد القلعه الحصينة للدب الروسي* أطلب أي كراك يصلك خلال 24 ساعه... وهكذا. فإن كان البرنامج من تصميم "مبرمج" عربي، رأيت واجهته تزخر بألفاظ رنانة مثل: جاري حرق الفايروس، تم تدمير الفايروس والله أكبر، انتهى عصر الأنتي فايروس مع هذه الأداة، أخواني إليكم الأداة الرهيبة لحذف الفايروسات العنيدة التي حيرت الكثير... وهكذا. ولا تسأل عن حجوم هذه البرامج والأدوات، فما تفعله برامجي وأدواتي بكيلوبايت واحد فقط، أجد كثيراً من البرامج المشابهة والمكررة تفعل نفس الشيء بحجوم تزيد على 4 ميغا بايت! بل في إحدى المرات وجدت أحد "المبرمجين" العرب وقد رفع أداة يدعي أنها تؤدي نفس عمل أحد أدواتي، وحين استطلعت حجمها وجدته يفوق حجم أداتي ب 800 ضعف!!! ثم بعد ذلك يقوم صاحبها بنفسه بالثناء عليها بمثل عنوان موضوعي هذا:  أسرع وأسهل وأقوى وأفضل وأخف وأعظم وأذكى برنامج!

منذ أن بدأت أنشر برامجي وأدواتي على الإنترنت، وعلى كثرة انتشارها واستخدامها على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، لم يسبق لي أن استخدمت كلمة مجلجلة فضفاضة لوصف عملها. إنما هو وصف مختصر لفائدتها وطريقة استخدامها وكفى، ثم على المستخدم أن يقرر إن كانت تستحق الثناء أم لا، بالرغم من أن الهدف من تصميمها لم يكن تلقي الثناء أصلاً. ويعلم الله أني كثيراً ما أدخل على بعض هذه المواقع فأجدهم يكتبون عني وعن برامجي فيصورون للعالم أني أكبر رجل في العالم سناً وقدراً وذكاءً، وأن برامجي وأدواتي قد فاقت قدرة وكفاءة وذكاء كل برامح الحماية العالمية مجتمعة، فأقول لهم يا أخوان ما هكذا تورد الإبل، فما هذه الأدوات إلا احتياجات فرضها الواقع في حينها، وما أنا إلا مبرمج بسيط وأبسط مما تتخيلون. ولكن عبثاً، سر يا عصام سرقيوة إلى الدنمارك ونحن ورائك!

مثال آخر حول التضخيم والألفاظ المجلجلة ولكن ليس في مجال البرمجة بل في مجال الاختراق!

عالم الاختراق والمخترقين كما يصوره البعض هو عالم مجهول ومظلم مليء بالخرافات كما هو مليء بالعبقرية، أما في رأيي أنا، برغم عدم خبرتي فيه (وأقولها بكل صراحة فرحم الله من علم قدر نفسه) فهو قمة علم الكومبيوتر، وهو يخضع لمنهجية دقيقة، بل أدق مما يتعلمه طلبة الكومبيوتر في الكليات والجامعات، إلا أنه وللأسف فإن البعض يسيئ فهمه حتى ليظنه نوعاً من السحر الذي يمكن تعلمه ببساطة بمجرد تعلم تعويذة أو اثنتين يلقيها على جهاز الضحية كما يلقي الساحر سحره على ضحيته!!!

وجدت أحد "خبراء" الاختراق العرب قد كتب بخط أكبر من أن تستوعبه شاشتي:

إليكم كتاب في تعليم برمجة برامج الاختراق حتى الاحتراف.

كان ذلك "الكتاب" التحفة، كتاباً مكوناً من 8 صفحات فقط! ويزعم كاتبه (الذي لا يجيد حتى الإملاء) أنه يعلم الناس الاختراق حتى الاحتراف (كلمة حتى الاحتراف هذه تضحكني وتبكيني في آن واحد) !!!

يعرض المخترق الفذ الذي يسمي نفسه "العقرب الأسود" في هذا الـ "كتاب" التحفة مثالاً حول استخدام أداة Winsock ضمن لغة Visual Basic لما يسميه هو "اختراق" أو "إحراق" نظام الضحية، ويستخدم في المثال عبارات طنانة ورنانة ومجلجلة حول الاحراق والاختراق والله أكبر وبحمد الله والدنمارك وبلاد الواق واق، بحيث يبدو وكأنه في طريقه إلى تعليم القارئ كيفية صنع قنبلة ذرية أشد فتكاً من قنبلة هيروشيما، وهو لا يعلم حتى ابسط قواعد الإملاء (فضلاً عن علم الاختراق).

هذه النوع من الكتابات المنتشر في عالمنا العربي هو للأسف الذي يجعل من عالم الاختراق (وعلم الكمبيوتر بصفة عامة) يتوارى خلف أستار كثيفة من الغموض والحيرة لدى المبتدئ، فهو يحاول تطبيق هذا المثال فيفشل في كل مرة من تحقيق نتيجة تذكر، لسبب بسيط أن صاحب "الكتاب" التحفة هذا لا أجد وصفاً يليق به إلا كلمة واحدة: جاهل، وأن كتابه المزعوم هذا هو عار على علم الكومبيوتر أساساً، بل عار على اللغة العربية والعرب كلهم فضلاً عن كونه عار على عالم الاختراق!

أحد الفضلاء تفاعل معي مرة فقال لي: "هذه هي العروبة، كل شيء عندهم مضخم ملايين المرات، فقط تذكر ايام حرب الـ67، أقصد حرب تشرين، تذكر كيف كان الإعلام المصري يقول: جيوشنا العربية ستعقد مؤتمر من تل ابيب بعد اقل من ساعة. في حين كان اليهود قد دكوا سيناء وشفطوا الضفة الغربية واغتصبوا الجولان وتربعوا على جنوب لبنان!

هل فعلاً هذا هو حال العرب؟!

الجمعة، 19 أغسطس 2016

كيف تقي أزرار هاتفك من التلف بسبب كثرة استخدامها

هاتفي السابق، وبعد أن أمضى معي أربع سنوات وقررت بيعه كانت أزراره قد شابها بعض الخلل من كثرة الاستخدام، وخصوصاً زر Power، فكما نعلم كلنا، لابد من الضغط على هذه الأزرار لأداء الوظائف الرئيسية للهاتف مثل قفل الشاشة أو إطفاء الجهاز أو إعادة تشغيله. أو رفع درجة الصوت وخفضها.

كان الخلل في أزرار جهازي سبباً في تخفيض سعره حين قررت بيعه، وقد حصلت على سعر مناسب على كل حال، ولكن لو كانت أزراره سليمة 100% لحصلت على سعر أعلى. ومن حينها قررت أن أستغني في هواتفي الجديدة عن هذه الأزرار لكي أحافظ عليها سليمة حتى يأتي موعد بيعها. ولكن كيف أستغني عنها وهي تؤدي وظائف أساسية؟ الجواب سهل: باستخدام ما يعرف بـ Soft Keys وهي تطبيقات تؤدي نفس وظيفة الـ Hard Keys ومتوفرة بكثرة في متجر Google Play وفيما يلي أفضلها حسب تجربتي:

أولاً: تطبيق Screen Lock
يتيح هذا التطبيق إمكانية وضع أيقونة على الشاشة الرئيسية وبالضغط عليها يتم قفل الشاشة وبالتالي تستغني تماماً عن زر Power

ثانياً: تطبيق Volume Control
يحل هذا التطبيق محل زري Volume Up/Down ويمكن بواسطة واجهة التطبيق التحكم في مستوى الصوت، ويمتاز بأنه يوفر القدرة على التحكم في جميع قنوات الصوت بجهازك.

ثالثاً: تطبيق Quick Boot (يحتاج إلى رووت)
يوفر هذا التطبيق أداة مصغرة (Widget) لإطفاء الجهاز، وأخرى لإعادة تشغيله، وبالتالي تستغني عن زر Power تماماًَ.

بهذه التطبيقات الثلاثة أستطيع أن أؤكد أني لم أحتج إطلاقاً لأي زر من أزرار جهازي طوال فترة استخدامي له سوى زر Home لفتح الشاشة، كما أن استخدام الأزرار الإفتراضية التي تتيحها هذه التطبيقات أسهل وأسرع من استخدام الأزرار الحقيقية.