الأحد، 18 سبتمبر 2016

تطبيق أندرويد للمنظومة المالية بقطاع التربية والتعليم

سألني أحد الموظفين بالقسم المالي لقطاع التربية والتعليم درنة لو كان بإمكاني إتاحة المنظومة المالية على الموبايل لكي يتمكن الموظفون من العمل عليها للأغراض الخفيفة مثل الاستفسار السريع عن حساب أو قيمة مالية. ورغم أن الوصول للمنظومة حالياً سريع وسهل ومريح لأن كل موظف بالقسم لديه جهاز لابتوب متصل بالشبكة والمنظومة إلا أن الفكرة كانت منطقية وتتيح مزيداً من السرعة والراحة. ولهذا قررت تنفيذها.

أصبح الآن بإمكان موظفي القسم المالي بقطاع التربية والتعليم درنة التعامل مع المنظومة المالية عبر هواتفهم النقالة باستخدام تطبيق أندرويد صممته لهذا الغرض. يعتبر التطبيق منظومة مالية مصغرة، حيث يستخدم مزود قواعد بيانات MySql نفسه للوصول إلى بيانات الموظفين مع اختلاف الشفرة البرمجية طبعاً، وبالتالي المزامنة بين التطبيق والمنظومة الرئيسية فوري. الخدمة سهلة وسريعة ومريحة وجميع الموظفين أبدوا ترحيباً وإعجاباً بها. 


لا أظن أن هناك قسم مالي بأي مصلحة أو إدارة من الإدارات العامة في ليبيا يوفر لموظفيه هذه الخدمة.

الحمد لله من قبل ومن بعد.


الجمعة، 9 سبتمبر 2016

تجاهل رسالة تحذير فيسبوك. لا تسهم في نشر الهوكس

أخطار الإنترنت تتعدد أنواعها وتنقسم إلى كثير من الأنواع: منها ما هو برمجي كالفايروسات (Viruses) ودود الشبكات (Worms) وأحصنة طروادة (Trojan Horses) وغيرها. ومنها ما هو معنوي نفسي كالهوكس (Virus hoax).

ما هو الهوكس (Virus hoax) ؟

الهوكس هو إشاعة على شكل رسالة تبث عبر الانترنت سواء بالإيميل أو على شبكات التواصل الاجتماعي وتنتشر انتشار النار في الهشيم وتتصف بالآتي:

1 - تحذر من فايروس خطر جداً بدرجة مرعبة ولا يمكن علاجه ويقضي على جهاز المستخدم قضاءَ مبرماً.
2 - تحذر من احتمال اختراق حساب المستخدم وتسرب معلوماته الخاصة.
2 - تستخدم الرسالة تقنيات نفسية وعلو الصوت ووصف لآثار خطيرة مستحيلة واقعياً.
3 - تدعي الرسالة أن هذا الخطر تم الإعلان عنه من قبل شركة كبيرة ومعروفة أو قناة تلفزيونية شهيرة.
4 - تطلب الرسالة من المستخدم أن ينشرها ويرسلها لكل معارفه!

انا أفهم خوف الناس وحرصهم المشكور ودافعهم وراء نشر مثل هذه الأخبار، ولكنهم هم أنفسهم للأسف وقعوا ضحية هذا الخطر النفسي من أخطار الإنترنت: الهوكس! رجاء لا يقم أحد بإرسال ونشر مثل هذه الرسائل فهي مضيعة للوقت واستهلاك لباندودث خادم البريد ومزودات الويب وحتى حزم الاتصال.


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

أكبر عملية تسريع حقيقية يمكن أن تجريها لجهازك

لو بحثت على الإنترنت عن طرق لتسريع جهاز الكمبيوتر فسوف تجد آلاف الصفحات التي تعرض طرق متعددة للتسريع، إما يدوياً أو باستخدام البرامج، وتعدك هذه الصفحات والمواقع وتمنيك بأن جهازك سيصبح بسرعة الصاروخ بمجرد تطبيق هذه الإجراءات أو شراء ذلك البرنامج، إلى غير ذلك من هذا الكلام. والحقيقة التي يجب أن تعيها جيداً هي أن معظم هذه الطرق والبرامج إن لم نقل كلها لن تقدم لك فائدة تزيد عن 10% من سرعة جهازك.

سرعة جهاز الكمبيوتر تعتمد أساساً على مكوناته العتادية وليس البرمجية. وبالذات ثلاثة مكونات: المعالج (CPU) والذاكرة (RAM) والقرص الصلب (HDD). هذه المكونات الثلاثة هي المسؤولة عن سرعة وأداء جهازك، فإذا كانت مواصفاتها متدنية فلن تقدم لك الحلول البرمجية واليدوية أية فائدة تذكر. وهنا يجب الانتباه جيداً إلى أن المقصود بالذاكرة مثلاً ليس فقط حجمها، بل سرعتها، لأن الذواكر تختلف في سرعاتها وليس فقط في حجمها، فإذا كانت الذاكرة لديك هي 2 غيغابايت وسرعتها 666 ميغاهيرتز، ثم نزعت هذه الذاكرة وركبت ذاكرة جديدة حجمها 4 غيغابايت وسرعتها 333 ميغاهيرتز، فسوف يتدنى أداء جهازك بعكس ما تتوقع!

الأقراص الصلبة أيضاً تختلف في سرعاتها، ولذلك يجب أن تتأكد من سرعة القرص الصلب قبل أن تشتريه لا أن تركز فقط على حجمه، لأن حجمه مهما زاد فلن يحقق لك أية فائدة، الفائدة تجنيها من سرعته. ويمكن معرفة سرعته سواء بقراءة مواصفاته المكتوبة على العبوة، أو بتثبيته على الجهاز ثم استخدام برامج مخصصة لمعرفة السرعة. والحقيقة أن القرص الصلب هو أكثر مكون من هذه المكونات الثلاثة تأثيراً على سرعة جهازك، فمهما كانت سرعة معالجك ونوعه، ومهما كان حجم ذاكرتك وسرعتها، إذا لم تكن تعمل على قرص صلب ذي سرعة عالية فإنه سيلغي ما يقدمه لك المعالج والذاكرة من أداء مرتفع، فيما يعرف باختناق عنق الزجاجة.

أقراص HDD التقليدية ذات سرعات محدودة، ومهما زادت سرعتها فإنها محكومة بسقف معين لا تتجاوزه نظراً لكونها تعتمد على الحركة الميكانيكية للقرص ومعدل دورانه. ولهذا تحتاج إلى قرص من نوع آخر لا يعتمد على الحركة الميكانيكية، بل على شفرات ذواكر ذات حجوم كبيرة وسرعات عالية تشبه تماماً وسائط تخزين USB، أو ما يعرف بقرص الفلاش، ولكنها أسرع منها بكثير.

أصبحت هذه الأقراص متوفرة ومنتشرة في الآونة الأخيرة، وتسمى أقراص الحالة الصلبة (Solid State Drive) أو اختصاراً SSD. هذه الأقراص سريعة للغاية، تصل سرعتها إلى 25 ضعف سرعة القرص الصلب الميكانيكي التقليدي! وهي تتمتع بموثوقية واعتمادية، ولا تحتاج حتى لعمليات إعادة ترتيب الملفات التي تحتاجها الأقراص التقليدية (Defragmentation). وعند تركيبها وتثبيت نظام التشغيل عليها ستلاحظ فرقاً هائلاً في السرعة لا يقارن إطلاقاً بما تقدمه طرق التسريع اليدوية والبرمجية. وتجد في الصورة المرفقة مقارنة بين قرص صلب تقليدي (HDD) وقرص صلب سوليد ستيت (SSD)


من المقارنة أعلاه يتضح أن سرعة قرص (SSD) تفوق سرعة قرص (HDD) ب 20 ضعفاً! قد لا تصدق هذا الرقم، لكن إذا ثبتّ نظام التشغيل على هذا القرص ثم بدأت تشغيل الجهاز فإنك بالكاد ستستطيع رؤية شاشة الترحيب الخاصة بالنظام، فلن يكلفك الأمر أكثر من التفاتة لليمين أو اليسار حتى تجد سطح المكتب أمام عينيك.

بقي أن أذكر شيئاً واحداً مهماً. سعر هذه الأقراص يفوق سعر الأقراص التقليدية ب 3 إلى 4 أضعاف. فإذا كنت تشتري القرص التقليدي عادة ب 80 دولار أمريكي، فتوقع أن يكون سعر قرص SSD حوالي 300 دولار أمريكي! سعر مرتفع نعم، لكنك ستكتشف أنك كنت تعيش عصر المحركات البخارية في أوج مجد المحركات النفاثة.

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

مواقيت الصلاة لمدينة درنة - ليبيا

أذكر أنني قبل عشر سنوات من الآن، ومع بداية انطلاق موقعي الشخصي، بحثت عن صفحة ويب بسيطة تعرض مواقيت الصلاة لمدينتي (مدينة درنة)، لأدرجها ضمن الموقع، فلم أجد إلا واحدة أو اثنتين عامّتين لكل مناطق ليبيا، ويختلف قيهما التوقيت الخاص بمدينة درنة عن التوقيت الحقيقي بفارق قد يصل إلى أربع دقائق، وكان ذلك راجعاً لاتباعها طريقة الحساب. أما بقية المواقع العالمية والتي كانت تعرض خدمة التزويد بمواقيت الصلاة حسب الحسابات التي تجريها بناءً على خطوط الطول والعرض فقد كانت كلها غير مجدية، والفارق في التوقيت فيها وصل إلى أكثر من 7 دقائق خاصة في صلاتي الفجر والعشاء!

أذكر جيداً العوائق التي صادفتني حينها فقط لأني أردت صفحة بسيطة تعرض مواقيت الصلاة لمدينتي الحبيبة درنة، وصدقوني لم أفلح حينها في الحصول على واحدة بسيطة ودقيقة وفعالة!

نعم... تعرفون الباقي... صممت واحدة بنفسي، بسيطة ودقيقة، وتعرض مواقيت الصلاة حسب سجلات هيئة الأوقاف الليبية الخاصة بمدينة درنة، وتحدث نفسها بنفسها كل يوم.

أفتح الصفحة من هنا


الأحد، 4 سبتمبر 2016

أفحص جهازك بنفسك

يتكون جهاز الكمبيوتر من عدة مكونات تسمى المكونات العتادية (Hardware)، وهي التي تشكل أداء جهازك وسرعته وكفاءته في أداء مهامه. تسمى هذه المكونات أيضاً: الموارد (Resources). ويمكن تمثيلها بموارد الدولة، كالنفط والغاز والمياه والمصانع والطرق والجسور وغيرها. حيث استخدام هذه الموارد بحكمة وتوازن هو ما يجعل الدولة في أفضل حالاتها اقتصادياً وسياساً واجتماعياً، أما استهلاكها بدون رقابة ولا حكمة فيؤدي إلى فشل الدولة على جميع الأصعدة. وبالمثل فشل جهازك في أداء كثير من المهام الموكلة إليه.

في بعض الأحيان تشعر بجهازك وقد أصبح أداؤه ثقيلاً، أو أن اتصال الإنترنت لديك أصبح بطيئاً، ولا تعرف ما السبب، ومن هو المسؤول عن هذه التحول في أداء الجهاز. معرفة المسؤول مهم جداً لأنك حالما تعرفه فإنك تتصرف تجاهه بما يكفل عدم استنزافه لموارد جهازك، وبالتالي التأثير السيء على أداء الجهاز ككل.

تأتي ويندوز بمختلف نسخها مزودة ببرنامج قوي جداً لمراقبة الموارد، وهو: Resource Monitor، حيث يمكنك هذا البرنامج من فحص ومراقبة موارد جهازك المختلفة ومعرفة أدائها لحظة بلحظة. ومن أهم هذه الموارد: المعالج، والذاكرة والقرص والشبكة. ويعرضها البرنامج مقسمة إلى ألسنة تبويب ضمن واجهته، وتستطيع بسهولة التنقل بينها ومراقبة ماذا يحدث فيها، إضافة إلى ذلك، يوجد رسم تخطيطي متحرك يوضح بصورة رسومية سير عملية استخدام هذه الموارد.

مثلاً، إذا شعرت بتحول متطرف في سرعة اتصال الإنترنت لديك، شغل البرنامج واذهب مباشرة إلى لسان التبويب الخاص بحركة الشبكة، والذي سيعرض لك جميع العمليات التي تعمل الآن وبجانب كل منها إحصائيات مفصلة عن حزمة الاتصال التي يستخدمها كل منها. إذا كانت سرعة الاتصال لديك هي 2 ميغا/ث، ووجدت أحد العمليات يستهلك معظم هذه الحزمة بدون علمك ولا طلبك، يمكنك بسهولة النقر على اسم العملية بزر الماوس الأيمن، ثم عمل إيقاف لهذه العملية (End Process)، ويمكنك أيضاً عمل إيقاف مؤقت لها إذا كنت تريد أن تسمح لها بالعمل لاحقاً ريثما تنهي عملك أنت (Suspend Process).

يمكن تطبيق هذا الإجراء في جميع حالات التحول المتطرف في أداء الجهاز، فإذا شعرت مثلاً بثقل الجهاز فجأة، أذهب إلى لسان التبويب الخاص بالذاكرة وتفحص كمية الذاكرة التي تستهلكها البرامج العاملة الآن ثم قم بإيقاف ما تجده منها يستهلك أكثر من اللازم بحسب كمية الذاكرة الإجمالية لديك. كذلك يمكنك الذهاب للسان التبويب الخاص بالقرص وفحص معدل نقل البيانات الذي يتم الآن فيه وأي العمليات هو المسؤول عن القيم المتطرفة فيه ثم التعامل معها بنفس الطريقة، وهكذا...

مراقب الموارد (Resource Monitor) هو من أهم الأدوات في نظام ويندوز وأكثرها فائدة، فاستخدمه. فقط اضغط مفتاح  + R ثم اكتب السطر التالي: perfmon.exe /res ثم اضغط مفتاح الإدخال.


السبت، 3 سبتمبر 2016

لماذا أُغلق موقع سرقيوة بعد كل هذه النجاحات؟!



 هذا موضوع طويل، وكان في بالي أن أجعله أول موضوع أكتب عنه عند افتتاح مدونتي الجديدة هذه قبل شهر من الآن لكي يكون تفسيراً لسبب توقفي عن البرمجة والتجارة الإلكترونية وإغلاق موقعي والكتابة في مدونة مجانية. لكني كتبته الآن في التدوينة رقم 50 وسأختصره بقدر الإمكان وبالقدر الذي يحيط بأهم الأسباب.

كانت انطلاقة موقع سرقيوة بداية سنة 2007، وكان من بدايته يحمل على عاتقه مهمة توعية المستخدمين (خصوصاً الناطقين بالعربية) بضرورة تجنب البرامج المقرصنة واحترام حقوق الملكية الفكرية للغير، مع مطالبة الجهات المختصة بسن القوانين التي تحمي حقوق المبرمجين في الدول العربية لكي يمكنهم الاستمرار في عملهم. كذلك كان من بين أهداف الموقع توعية المستخدمين بأخطار الإنترنت ومساعدتهم على التخلص من الفايروسات وغيرها من البرامج الضارة وبدون مقابل.

بالتوافق مع ذلك، تم إنتاج برامج وأدوات مجانية وغير مجانية، وتم طرحها في السوق المحلية وعلى الإنترنت، وقد لاقت هذه البرامج شهرة واسعة وشهد لها القاصي والداني بفعاليتها في إزالة الفايروسات وإصلاح الأعطال الناجمة عنها. وقد حقق موقع سرقيوة نتيجة لشهرة هذه البرامج شهرة عالمية، بحيث لم تبق بقعة على سطح الأرض إلا وكان لها نصيب من زيارات الموقع والاستفادة من خدماته.

غير أنه ومع بداية سنة 2014 قررت بيع الموقع بكل محتوياته من برامج وخدمات مجانية وغير مجانية، وهذا ما حصل فعلاً. كان المشتري مهندساً إنشائياً أمريكياً لم يكن يربطني به سابق معرفة، بل اشتراه بعد المزايدة عليه في سوق بيع المواقع الالكترونية، وكان السعر أقل من أن يذكر: 6000 دولار أمريكي. وبهذا انتقلت حقوق ملكية الموقع وجميع محتوياته من برامج وخدمات لهذا الشخص ولم يعد لي أنا نفسي الحق في بيعها ولا حتى استخدامها إلا بإذن منه.

العجيب والغريب في أمر هذا المهندس، هو أنه وبمجرد أن اشترى الموقع، مسح جميع محتوياته وتركه فارغاً، سواء القسم الإنجليزي أو العربي، وما زال فارغاً حتى لحظة كتابة هذه السطور. رغم أنه كان يمكن أن يستفيد من شهرته على الأقل في الدعاية لمنتجاته الخاصة، هذا إن كانت له منتجات خاصة. وكان يمكن أن يستفيد من البرامج فيبيعها ويحقق الأرباح. حتى الموقع العربي كان من الممكن أن يستفيد منه، حيث كان يمكنه عمل تحويل للروابط وكلمات البحث في غوغل التي تشير لآلاف المواضيع والمقالات المشهورة ضمن موقع سرقيوة وإعادة توجيهها لموقعه الخاص. ولكنه لم يفعل شيئاً من ذلك، بل حذف الموقع بالكامل بكل محتوياته، وكأن كل ما كان يهمه إغلاق الموقع وحذف محتوياته من برامج وخدمات!

الآن سآتي إلى المهم، وهو الأسباب التي دعتني إلى بيع وإغلاق الموقع، وسوف أختصرها في عدة نقاطة بشكل مباشر حتى لا أطيل أكثر من اللازم:

1. كان معدل الزوار اليومي منذ سنة 2007 وحتى سنة 2013 هو 8 آلاف زائر في اليوم. وكانت الزيارات أكثر من ذلك بكثير. وفي أوقات الذروة، وصل زوار الموقع في اليوم الواحد إلى 100 ألف زائر. وبلغت الزيارات الملايين. كان ذلك يشكل ثقلاً على خطة الاستضافة التي أحجزها، فلم تكن مواردها كافية لتغطية هذا الزخم. ولطالما تلقيت رسائل من شركة الاستضافة بضرورة الوصول إلى حل وإلا يتم إغلاق الموقع. كان الحل المطروح هو الانتقال إلى مزود مخصص للموقع، لكن تكلفة هذا المزود كانت أكبر من ميزانيتي، ولهذا كنت أمام أحد خيارين: إما حجر المزود المخصص أو إغلاق الموقع. وحيث أن مردود الموقع لم يكن ليغطي تكلفة المزود المخصص لأسباب سأذكرها لاحقاً فقد قررت إغلاقه.

2. كما ذكرت سابقاً، لم يبق من برامجي غير المجانية برنامج واحد لم يكسره الهاكر الأمريكان والأوربيون والروس والصينيون، وكان المستخدمون الذين أمضيت في خدمتهم بلا مقابل لسنوات (خصوصاً الناطقون بالعربية) يتسابقون لتحميل برامجي المسروقة من مواقع القرصنة الغربية، ولم يفلح مشواري الطويل في توعية هؤلاء المستخدمين بضرورة احترام حقوق الغير، على الأقل حقوق أخيهم العربي المسلم الذي طالما ساعدهم مجاناً. ولكن هيهات هيهات. ولهذا لم يعد مردود الموقع يكفي حتى لتغطية تكاليف استضافته.

3. سوق البرمجيات العالمي كان أشبه بغابة يأكل فيها القوي الضعيف. كانت برامجي (ككل برامج المبرمجين المستقلين) تجابه بحرب شعواء من قبل شركات الحماية الكبرى (ككاسبرسكي وآفيرا ومكافي وغيرها). ولطالما تم التقاط برامجي بشكل خاطئ (بشكل متعمد أو غير متعمد لا أدري) وتصنيفها على أنها هي نفسها فايروسات، الأمر الذي ساهم في تلطيخ سمعة موقعي وبرامجي بشكل كبير جداً. فالزبون الذي يقوم بتحميل أحد برامجي ثم يفحصه بالفايروس توتال فيجد أنه ملوث بالفايروسات لا يعود يثق في برامجي ولا موقعي ويذهب بدون رجعة، بل وينشر كلاماً سيئاً عن تجربته.

4. كان صانعو الفايروسات مسماراً آخر دق في نعش نشاطي ولأكثر من مرة، فقد كان هؤلاء الخبثاء يضعون موقعي في شفرات فايروساتهم بحيث تمنع المستخدم من زيارة موقعي، والسبب طبعاً هو قطع الطريق على المستخدم حتى لا يقوم بتحميل أحد برامجي ليستخدمه في إزالة الفايروس.

5. كان هناك الكثير من المبرمجين المستقلين من أوربا وأمريكا واستراليا في حالة تنافس شديد معي، وقد لجأ هؤلاء إلى طرق خبيثة وغير مهنية في التنافس، فقاموا بالاتفاق مع أحد المواقع المشهورة التي كانت تهتم بتصنيف المواقع الجديدة، وتم وضع عنوان موقعي في تلك القوائم على أنه موقع للنصب والاحتيال. وحيث أن هؤلاء كانوا أوربيين وأمريكيين، فقد كان المستخدمون يثقون فيهم أكثر مما يثقون في موقعي بكثير، ولم يفلح دفاعي عن نفسي وعن موقعي في إزالة تلك السمعة.

6. لم يكن الموقع يحقق عائداً يذكر من وراء الدعاية والإعلان، فرغم أن خدمة Google AdSense كانت تعمل، إلا أنني كنت أحيطها بقيود صارمة يحتمها علي ديننا الإسلامي الحنيف (وللأسف يغفل عن ذلك كثير من أصحاب المواقع العربية). فلم يكن مسموحاً في موقعي بالدعاية لمواقع التبشير النصرانية والهرطقة الدينية، ولا المواقع الإباحية، ولا مواقع القمار، ولا الأفلام، ولا الأغاني، ولا مستحضرات التجميل، ولا الملابس الغربية بما تحويه من صور ومقاطع تخدش حياء المسلم ولا غيرها مما يتعارض مع ديننا وعاداتنا، وهي عادة كل ما تقدمه هذه الخدمة ويحقق الأرباح. وحيث أنها كانت مقيدة بقيود صارمة كتلك، فقد كان حضور تلك الخدمة كغيابها، ولهذا أغلقتها في آخر المطاف.

7. نتيجة للأوضاع البائسة التي عاشتها بلدي الحبيبة ليبيا (وما تزال تعيشها) من الانقطاع المتواصل والمتكرر لخدمات الإنترنت والكهرباء وإغلاق المصارف وغياب الخدمات المالية الالكترونية، فقد كان لذلك التأثير السيء على تجارتي. كمثال على ذلك لمجرد المثال وليس الحصر، كان الزبون الأمريكي يشتري أحد برامجي على الإنترنت، ثم يتوقع أن يحصل على بيانات الترخيص فوراً، ولكن الإنترنت  أو الكهرباء تكون مقطوعة، فلا أتمكن من إرسال بيانات الترخيص في الوقت المحدد، وحيث أن هذا مخالف لاتفاقية البيع، فإن الزبون يسترد ما دفعه مع تغريمي غرامة تأخير تؤخذ من حسابي. فأصبح حسابي يتناقص ولا يزيد، كما أن الزبون الذي يصادف هذه التجربة يرحل ولا يعود، بل وينشر عني وعن موقعي سمعة سيئة. فكلمة: "الضي كان هارب"، أو: "المصرف مسكر"، أو: "قذيفة عشوائية طاحت جنب حوشنا" لا يعرف هؤلاء حتى معناها فضلاً عن أن يعتبروها أعذاراً تبرر لي تعطيل مصالحهم. ولهذا أغلقت البيع تماماً لأن بقاء حسابي كما هو أفضل على الأقل من تناقصه.

8. طوال فترة وجود موقع سرقيوة في الخدمة، كنت أنا الوحيد المسؤول عن كل شاردة وواردة فيه. كنت أتولى تصميم الموقع، وبرمجة البرامج والأدوات، والرد على زبائني عبر البريد، وكتابة المقالات التوعوية في الموقع، ومساعدة الطابور الطويل من المستخدمين الذين ينتظرون الرد عبر المنتدى وعبر البريد، والرد على المقالات في المواقع الغربية، وإدارة المبيعات والتسويق والدعاية والإعلان والعلاقات العامة. لم يكن لي من معين إلا الله سبحانه، وحيث أن هذه الأعمال هي أكثر مما يستطيع أن يقوم به شخص واحد، وإن كان ذا إرادة حديدية، بدون أن تكون على حساب صحته وحياته الشخصية فأنه عاجلاً أو آجلاً سيتوقف. وهذا ما حصل بالفعل.

9. في بداية سنة 2014 واجهتني مشكلة مالية شخصية، وكنت في أمس الحاجة لمبلغ 10 آلاف دينار ليبي بشكل عاجل لتسديد التزام ملح. وحيث أن الاستلاف من الناس هو آخر ما أفكر فيه، فقد عزمت أمري وعرضت الموقع للبيع، وقد كان السعر مقارب لما كنت في حاجة إليه، ولهذا بعته بلا تردد، ووفيت بالتزامي المالي وانتهت مشكلتي المالية بحمد الله ومنته.

10. مع بداية شهر 10 سنة 2013 بدأت ببرمجة منظومة مرتبات للقطاع العام، وذلك حسب طلب وتكليف من مسؤول قطاع التربية والتعليم درنة. وانتهيت منها مع نهاية شهر 12 سنة 2013 ودخلت الخدمة فعلياً كأول منظومة تدعم الرقم الوطني في درنة مع بداية شهر 1 سنة 2014 وما زالت حتى تاريخه في الخدمة، وهي التي يتم من خلالها الآن كل ما يتعلق بمرتبات موظفي قطاع التربية والتعليم بمدينة درنة والبالغ عددهم أكثر من 15000 موظف. وحيث أن المنظومة تحتاج للتطوير والتحديث والتغيير بشكل مستمر تبعاً لتغير القوانين واللوائح والقرارات المعمول بها في البلاد، لم يكن لي خيار إلا التوقف عن أي نشاط جانبي آخر وتفريغ نفسي لعملي الحكومي بشكل كامل.

لأجل هذه الأسباب، وغيرها كثير مما لم يتسع المقام لذكره، أغلقت موقع سرقيوة. واستمر الإغلاق لسنتين، ثم ها أنا أرجع للنشاط والكتابة والبرمجة من جديد، ولكن على هامش عملي وحياتي الشخصية، وفي أوقات فراغي فقط. وقد اخترت مدونة مجانية، حتى أرتاح من مشاكل خطط الاستضافة والمزودات المخصصة وتعذر إمكانية تسديد الفواتير الالكترونية التي لم تعد متوفرة بسبب غياب الخدمات المالية الالكترونية في مناطق شتى من البلاد، واخترت مدونات بلوجر بالذات لما هو معروف عن شركة غوغل الغنية عن التعريف من موثوقية واعتمادية.

هذا،  والحمد لله من قبل ومن بعد.


الموقع العربي الأول (والوحيد) الذي يدخل قائمة أعداء الفايروسات

 قبل سنوات، وعندما بدأت بنشر برامجي على موقعي الشخصي وبدأت بالانتشار عالمياً، قال لي أحدهم: "لا تفرح كثيراً فسوف يأتي من يقوم بعمل كراك لبرامجك وستخسر لا محالة". قلت له يومها حرفياً: "سوف يكون من دواعي سروري وفخري لو قام أحد الأمريكيين أو الأوربيين بعمل كراك لأحد برامجي، وسوف يكون ذلك الكراك هو وسام أعلقه على صدري كأول مبرمج عربي لبرامج الحماية تم تصميم كراك له من قبل مبرمجين غربيين لأن هذا يعني أن برامجي مهمة وذات فائدة لدرجة أن الأمريكان والأوربيين صمموا لها كراك.

هذا ما حصل فعلاً، ففي أول شهر يونيو من عام 2007 قام أحد المبرمجين الهولنديين بتصميم أول كراك لأحد برامجي وهو برنامج CaSIR ثم تبعه آخرون حتى لم يبق من برامجي برنامج واحد لم يتم عمل كراك له، وبقدر ما أحزنني ذلك لضياع تجارتي بقدر ما أفرحني تسابق المبرمجين على عمل كراك لبرامجي.

بعد ذلك بسنتين، وتحديداً في بداية شهر مايو 2009 اكتشفت أمراً آخر من نفس القبيل، رغم أنه حدث من عدة شهور، وربما أكثر، إلا أنني لم أكتشفه إلا ذلك اليوم. وجدت بعض الفايروسات ومنها:

فايروس W32.SillyFDC.BBS حسب تسمية شركة سيمانتيك
فايروس MSNWorm.FH حسب تسمية شركة باندا 
فايروس Trojan:Win32/SystemHijack.gen حسب تسمية شركة مايكروسوفت

هذه الفايروسات لها أضرار مختلفة، ولكنها تشترك في أمر واحد، وهو وضع قيود على تصفح الضحية للإنترنت من جهازه بحيث تمنعه من زيارة مواقع معينة، وهي المواقع الخاصة بشركات مضادات الفايروسات العالمية مثل كاسبرسكي وسيمانتيك وبيتديفندر ونود32 وآفيرا وغيرها من المواقع التي تعمل في مجال مكافحة الفايروسات، وذلك حتى لا يتمكن الضحية من الاتصال بهذه المواقع أو تحميل أية أدوات تساعده في التخلص من الفايروس.

تصفحت القائمة الموجودة بروابط تحليل الفايروسات أعلاه فوجدت أن موقع سرقيوة موجود بينها مما يعني أن صانعي الفايروسات بدأوا بوضع موقع سرقيوة في قائمتهم السوداء لأنهم بدأوا يستشعرون خطره عليهم، وبالتالي بدأوا بعمل قيود تمنع الضحية من الوصول لموقعي لأنه في اعتقادهم إذا وصل إليه سوف يكون ذلك معناه القضاء على الفايروس.

كانت فرحتي بوجود عنوان موقع سرقيوة بين قائمة مواقع الحماية المحظورة من قبل الفايروسات لا تعادلها فرحة إلا فرحتي يوم وجدت أن أحد برامجي قد تم كسره بواسطة مبرمجين غربيين، وكانت الفرحة أكبر لأن موقع سرقيوة هو الموقع العربي الأول (والوحيد) الذي يتم حظره بهذه الطريقة من قبل صانعي الفايروسات. فعلى كثرة المواقع العربية التي تدعي وتتفاخر بأنها مواقع للحماية ومكافحة الفايروسات، لم يدخل واحد منها هذه القائمة، الأمر الذي يعني أنها لا تشكل أي تهديد حقيقي للفايروسات وصانعي الفايروسات، وإلا كان صانعوا الفايروسات وضعوها في قائمتهم السوداء!


الجمعة، 2 سبتمبر 2016

حافظ على رصيدك وامنع هاتفك من الاتصال بالإنترنت بدون علمك

مشكلة كثير من مستخدمي الهواتف الذكية عدم اهتمامهم بالتحكم بالتطبيقات التي يثبتونها على أجهزتهم، فالغالب منهم يثبت التطبيق سواء كان برنامجاً أو لعبة ثم يتركه يتصرف كيف يشاء بجهازه، فيتصل بالإنترنت كما يشاء، ويقوم بتحميل ما يشاء، وإرسال ما يشاء. وهو إذ يرى التطبيق يفعل ذلك، لا يجد حيلة لمنعه من الاتصال إلا بإغلاق الاتصال عن الهاتف كله. الأسوأ من ذلك، أن المستخدم قد ينسى عند النوم أن يغلق اتصال الانترنت، وفي الصباح يستيقظ وقد أصبح رصيده من البيانات صفراً، فقد "شفطت" التطبيقات والألعاب كل الرصيد فيما لا طائل منه ولا فائدة. ليس هذا فحسب، بل "شفطت" حتى شحن بطارية الجهاز.

الحل الجذري لهذه المشكلة طبعاً هو عمل رووت للجهاز وتثبيت فايروال، وبهذا لا يعود أي تطبيق يستطيع الاتصال بالإنترنت إلا بإذنك. لكن ليس كل المستخدمين يعرفون كيف يعملون رووت، كما أن عمل رووت للجهاز هو عملية خطرة جداً وقد تؤدي إلى تعطل الجهاز بالكامل، وكذلك قد يؤدي عدم استخدام صلاحيات الرووت بحكمة إلى نفس المشكلة بل أسوأ. فالتطبيقات مع وجود صلاحيات الرووت ومع مستخدم غير خبير سيكون ضررها على الجهاز أكبر من مجرد "شفط" الرصيد والبطارية.

الحل الوسط بين هذا وذاك، هو إيجاد طريقة آلية لإغلاق الإنترنت وغيرها من الوظائف الشرهة للطاقة عند النوم، بحيث لا يعتمد المستخدم على ذاكرته فقط. ولهذا الهدف صمم هذا التطبيق. واسمه Timed Toggles، فهو يوفر إعدادات لإطفاء أو تشغيل بعض وظائف الهاتف آلياً في أوقات معينة يحددها المستخدم. الجميل في هذا التطبيق أنه مجاني وسهل الاستخدام ولا يحتاج إلى عمل رووت، بل يمكن استخدامه على أي جهاز يعمل بنظام أندرويد. إليكم طريقة استخدامه لإطفاء اتصال الإنترنت عند الساعة الثانية عشر ليلاً مثلاً طيلة أيام الأسبوع:

1. ثبت البرنامج، ثم شغّله، واضغط على علامة الزائد لإضافة مهمة جديدة كما هو موضح بالصورة:


2. أضغط على الخيار الأول لاختيار الوظيفة التي تريد إطفاءها:


3. اختر Mobile Data off وهو الخيار الخاص بإغلاق اتصال الانترنت ثم اضغط Set للحفظ والعودة للقائمة الرئيسية.


4. من القائمة الرئيسية اختر الخيار الثاني، وهو الأيام التي تريد أن تعمل فيها هذه المهمة:


5. حدد جميع أيام الأسبوع ثم اضغط Set للحفظ والعودة للقائمة الرئيسية:


6. من القائمة الرئيسية اختر الخيار الثالث، وهو الوقت الذي تريد أن تبدأ فيه هذه المهمة:


7. حدد الوقت، وهو الثانية عشرة ليلاً، ثم اضغط Set للحفظ والعودة للقائمة الرئيسية.


8. الآن وقد طبقت كل الخطوات ستظهر لك القائمة الرئيسية بهذا الشكل:



يمكنك الآن الخروج من البرنامج والعمل على جهازك بحرية. فإذا نمت وتركت جهازك ونسيت اتصال الإنترنت مفتوحاً، فسيقوم التطبيق عند الساعة الثانية عشرة ليلاً بإغلاق الاتصال نيابة عنك، وبهذا لن تتمكن تلك التطبيقات والألعاب الشرهة للإنترنت من "شفط" رصيدك وأنت نائم. ويمكنك أن تنشئ مهمات أخرى بنفس الطريقة أعلاه لإطفاء البلوتوث وشبكة الوايرلس وغيرها من الوظائف التي قد تستهلك شحن البطارية وأنت نائم.


الخميس، 1 سبتمبر 2016

استرجع ذكرياتك المصورة على أفلام 35mm القديمة

 قبل عصر التصوير الرقمي، كانت آلات التصوير الفوتوغرافية، وأفلام 35mm الشهيرة هي كل أدواتنا لالتقاط الصور وحفظ الذكريات. كان يتوجب علينا بعد التقاط الصور أن نأخذ الفلم إلى معمل الألوان "لتحميضه"، أي لإظهار ما به من صور وطبعها على ورق. كان تعرّض الفلم لأشعة الضوء يعني "احتراق" الصور، ولهذا كنا نخشى إخراج الفلم بأنفسنا حتى وهو في مأمن، بل نأخذ آلة التصوير وبداخلها الفلم إلى المعمل.  كنا ننتظر الصور يوماً كاملاً لتظهر، وأحياناً كنا ننتظر أياماً. لم نكن نعرف السلفي، ولا كاميرات الهواتف الرقمية، ولم يكن في أيامنا انستغرام ولا بيكاسا ولا فليكر، ولكنها كانت أجمل أيام.

اليوم لم يعد هناك معامل لتحميض هذه الأفلام، فكل شيء اليوم رقمي. ولكن، مما لا شك فيه أن كثيراً منا ما زال يحتفظ بأفلام "النيجاتيف" التي يسلمها لنا "المصوراتي" بعد أن يظهر لنا الصور التي بداخلها، ولا شك أن كثيراً من الصور ضاع وتمزق وبقيت فقط هذه الأفلام. في الصورة يبدو أحد هذه الأفلام، ويحوي الصور "السلبية" كما يطبعها المصوراتي على الفلم. وهو نفس الفلم الذي يأخذ منه المصوراتي الصور بعد أن يحولها من صور سلبية إلى صور إيجابية ملونة ويطبعها على الورق المصقول ويسلمها لنا.

إن كنت من ذلك الجيل الذهبي، وكنت قد فقدت بعضاً من صورك القديمة، ولكنك ما تزال تحتفظ بأفلامها الشفافة، وتتمنى أن تسترجع تلك الصور، يمكنك أن تسترجعها وتسترجع معها ذكرياتك. فقط قم معي بالتجربة التالية:

خذ الفلم الشفاف وثبته بشريط لاصق من حافتيه على سطح بلاستيكي أبيض لبني (غطاء حافظة طعام مثلاً)، وضع خلف السطح ضوءاً كشافاً بحيث تظهر الصورة السلبية أوضح ما يمكن (نفس التكنيك الذي يستخدمه طبيب العظام لفحص صور اشعة إكس)، ثم خذ هاتفك النقال، والتقط صورة لإحدى الصور السلبية من الجهة المقابلة. ستظهر لك الصورة بالشكل الآتي:


خذ هذه الصورة وانقلها إلى جهاز الكمبيوتر، واستخدم أي محرر للصور لعكس هذه الصورة، أي تحويلها من صورة سلبية إلى صورة إيجابية. وهي عملية سهلة لا تأخذ أكثر من ضغطة زر ومتوفرة في معظم برامج تحرير الصور. إذا لم تجد ميزة العكس هذه في برنامجك، قم بتحميل هذا البرنامج المجاني. أفتح الصورة بواسطته ثم أضغط على المفاتيح CTRL+SHIFT+N لعكس الصورة ثم اضغط CTRL+S لحفظها. وبعد التحويل والحفظ ستظهر لك الصورة كما يلي:


الآن يمكنك وأنت على جهاز الكمبيوتر استخدام محرر الصور لعمل بعض التحسينات والتعديلات على الصورة، يمكنك قصها وتعديل ألوانها وإضائتها وتباين الألوان فيها، فتخرج إليك شيئاً شبيهاً بهذه الصورة:

أنا وبعض أصدقائي - مدينة بنغازي سنة 1997

الصورة طبعاً لن تكون بجودة الصور الرقمية اليوم، ولن تكون حتى بجودة الصور الفوتوغرافية التي كان يظهرها المصوراتي في الماضي، ولكنها على كل حال مرئية ومقبولة بالنظر إلى الوسائل البيتية البسيطة التي أظهرتها بها.

 أتمنى أن تكون التجربة أعجبتكم ، فإن أعجبتكم، فلا تترددوا، جربوها واسترجعوا ذكرياتكم :)