الأحد، 18 سبتمبر 2016

تطبيق أندرويد للمنظومة المالية بقطاع التربية والتعليم

سألني أحد الموظفين بالقسم المالي لقطاع التربية والتعليم درنة لو كان بإمكاني إتاحة المنظومة المالية على الموبايل لكي يتمكن الموظفون من العمل عليها للأغراض الخفيفة مثل الاستفسار السريع عن حساب أو قيمة مالية. ورغم أن الوصول للمنظومة حالياً سريع وسهل ومريح لأن كل موظف بالقسم لديه جهاز لابتوب متصل بالشبكة والمنظومة إلا أن الفكرة كانت منطقية وتتيح مزيداً من السرعة والراحة. ولهذا قررت تنفيذها.

أصبح الآن بإمكان موظفي القسم المالي بقطاع التربية والتعليم درنة التعامل مع المنظومة المالية عبر هواتفهم النقالة باستخدام تطبيق أندرويد صممته لهذا الغرض. يعتبر التطبيق منظومة مالية مصغرة، حيث يستخدم مزود قواعد بيانات MySql نفسه للوصول إلى بيانات الموظفين مع اختلاف الشفرة البرمجية طبعاً، وبالتالي المزامنة بين التطبيق والمنظومة الرئيسية فوري. الخدمة سهلة وسريعة ومريحة وجميع الموظفين أبدوا ترحيباً وإعجاباً بها. 


لا أظن أن هناك قسم مالي بأي مصلحة أو إدارة من الإدارات العامة في ليبيا يوفر لموظفيه هذه الخدمة.

الحمد لله من قبل ومن بعد.


الجمعة، 9 سبتمبر 2016

تجاهل رسالة تحذير فيسبوك. لا تسهم في نشر الهوكس

أخطار الإنترنت تتعدد أنواعها وتنقسم إلى كثير من الأنواع: منها ما هو برمجي كالفايروسات (Viruses) ودود الشبكات (Worms) وأحصنة طروادة (Trojan Horses) وغيرها. ومنها ما هو معنوي نفسي كالهوكس (Virus hoax).

ما هو الهوكس (Virus hoax) ؟

الهوكس هو إشاعة على شكل رسالة تبث عبر الانترنت سواء بالإيميل أو على شبكات التواصل الاجتماعي وتنتشر انتشار النار في الهشيم وتتصف بالآتي:

1 - تحذر من فايروس خطر جداً بدرجة مرعبة ولا يمكن علاجه ويقضي على جهاز المستخدم قضاءَ مبرماً.
2 - تحذر من احتمال اختراق حساب المستخدم وتسرب معلوماته الخاصة.
2 - تستخدم الرسالة تقنيات نفسية وعلو الصوت ووصف لآثار خطيرة مستحيلة واقعياً.
3 - تدعي الرسالة أن هذا الخطر تم الإعلان عنه من قبل شركة كبيرة ومعروفة أو قناة تلفزيونية شهيرة.
4 - تطلب الرسالة من المستخدم أن ينشرها ويرسلها لكل معارفه!

انا أفهم خوف الناس وحرصهم المشكور ودافعهم وراء نشر مثل هذه الأخبار، ولكنهم هم أنفسهم للأسف وقعوا ضحية هذا الخطر النفسي من أخطار الإنترنت: الهوكس! رجاء لا يقم أحد بإرسال ونشر مثل هذه الرسائل فهي مضيعة للوقت واستهلاك لباندودث خادم البريد ومزودات الويب وحتى حزم الاتصال.


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

أكبر عملية تسريع حقيقية يمكن أن تجريها لجهازك

لو بحثت على الإنترنت عن طرق لتسريع جهاز الكمبيوتر فسوف تجد آلاف الصفحات التي تعرض طرق متعددة للتسريع، إما يدوياً أو باستخدام البرامج، وتعدك هذه الصفحات والمواقع وتمنيك بأن جهازك سيصبح بسرعة الصاروخ بمجرد تطبيق هذه الإجراءات أو شراء ذلك البرنامج، إلى غير ذلك من هذا الكلام. والحقيقة التي يجب أن تعيها جيداً هي أن معظم هذه الطرق والبرامج إن لم نقل كلها لن تقدم لك فائدة تزيد عن 10% من سرعة جهازك.

سرعة جهاز الكمبيوتر تعتمد أساساً على مكوناته العتادية وليس البرمجية. وبالذات ثلاثة مكونات: المعالج (CPU) والذاكرة (RAM) والقرص الصلب (HDD). هذه المكونات الثلاثة هي المسؤولة عن سرعة وأداء جهازك، فإذا كانت مواصفاتها متدنية فلن تقدم لك الحلول البرمجية واليدوية أية فائدة تذكر. وهنا يجب الانتباه جيداً إلى أن المقصود بالذاكرة مثلاً ليس فقط حجمها، بل سرعتها، لأن الذواكر تختلف في سرعاتها وليس فقط في حجمها، فإذا كانت الذاكرة لديك هي 2 غيغابايت وسرعتها 666 ميغاهيرتز، ثم نزعت هذه الذاكرة وركبت ذاكرة جديدة حجمها 4 غيغابايت وسرعتها 333 ميغاهيرتز، فسوف يتدنى أداء جهازك بعكس ما تتوقع!

الأقراص الصلبة أيضاً تختلف في سرعاتها، ولذلك يجب أن تتأكد من سرعة القرص الصلب قبل أن تشتريه لا أن تركز فقط على حجمه، لأن حجمه مهما زاد فلن يحقق لك أية فائدة، الفائدة تجنيها من سرعته. ويمكن معرفة سرعته سواء بقراءة مواصفاته المكتوبة على العبوة، أو بتثبيته على الجهاز ثم استخدام برامج مخصصة لمعرفة السرعة. والحقيقة أن القرص الصلب هو أكثر مكون من هذه المكونات الثلاثة تأثيراً على سرعة جهازك، فمهما كانت سرعة معالجك ونوعه، ومهما كان حجم ذاكرتك وسرعتها، إذا لم تكن تعمل على قرص صلب ذي سرعة عالية فإنه سيلغي ما يقدمه لك المعالج والذاكرة من أداء مرتفع، فيما يعرف باختناق عنق الزجاجة.

أقراص HDD التقليدية ذات سرعات محدودة، ومهما زادت سرعتها فإنها محكومة بسقف معين لا تتجاوزه نظراً لكونها تعتمد على الحركة الميكانيكية للقرص ومعدل دورانه. ولهذا تحتاج إلى قرص من نوع آخر لا يعتمد على الحركة الميكانيكية، بل على شفرات ذواكر ذات حجوم كبيرة وسرعات عالية تشبه تماماً وسائط تخزين USB، أو ما يعرف بقرص الفلاش، ولكنها أسرع منها بكثير.

أصبحت هذه الأقراص متوفرة ومنتشرة في الآونة الأخيرة، وتسمى أقراص الحالة الصلبة (Solid State Drive) أو اختصاراً SSD. هذه الأقراص سريعة للغاية، تصل سرعتها إلى 25 ضعف سرعة القرص الصلب الميكانيكي التقليدي! وهي تتمتع بموثوقية واعتمادية، ولا تحتاج حتى لعمليات إعادة ترتيب الملفات التي تحتاجها الأقراص التقليدية (Defragmentation). وعند تركيبها وتثبيت نظام التشغيل عليها ستلاحظ فرقاً هائلاً في السرعة لا يقارن إطلاقاً بما تقدمه طرق التسريع اليدوية والبرمجية. وتجد في الصورة المرفقة مقارنة بين قرص صلب تقليدي (HDD) وقرص صلب سوليد ستيت (SSD)


من المقارنة أعلاه يتضح أن سرعة قرص (SSD) تفوق سرعة قرص (HDD) ب 20 ضعفاً! قد لا تصدق هذا الرقم، لكن إذا ثبتّ نظام التشغيل على هذا القرص ثم بدأت تشغيل الجهاز فإنك بالكاد ستستطيع رؤية شاشة الترحيب الخاصة بالنظام، فلن يكلفك الأمر أكثر من التفاتة لليمين أو اليسار حتى تجد سطح المكتب أمام عينيك.

بقي أن أذكر شيئاً واحداً مهماً. سعر هذه الأقراص يفوق سعر الأقراص التقليدية ب 3 إلى 4 أضعاف. فإذا كنت تشتري القرص التقليدي عادة ب 80 دولار أمريكي، فتوقع أن يكون سعر قرص SSD حوالي 300 دولار أمريكي! سعر مرتفع نعم، لكنك ستكتشف أنك كنت تعيش عصر المحركات البخارية في أوج مجد المحركات النفاثة.

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

مواقيت الصلاة لمدينة درنة - ليبيا

أذكر أنني قبل عشر سنوات من الآن، ومع بداية انطلاق موقعي الشخصي، بحثت عن صفحة ويب بسيطة تعرض مواقيت الصلاة لمدينتي (مدينة درنة)، لأدرجها ضمن الموقع، فلم أجد إلا واحدة أو اثنتين عامّتين لكل مناطق ليبيا، ويختلف قيهما التوقيت الخاص بمدينة درنة عن التوقيت الحقيقي بفارق قد يصل إلى أربع دقائق، وكان ذلك راجعاً لاتباعها طريقة الحساب. أما بقية المواقع العالمية والتي كانت تعرض خدمة التزويد بمواقيت الصلاة حسب الحسابات التي تجريها بناءً على خطوط الطول والعرض فقد كانت كلها غير مجدية، والفارق في التوقيت فيها وصل إلى أكثر من 7 دقائق خاصة في صلاتي الفجر والعشاء!

أذكر جيداً العوائق التي صادفتني حينها فقط لأني أردت صفحة بسيطة تعرض مواقيت الصلاة لمدينتي الحبيبة درنة، وصدقوني لم أفلح حينها في الحصول على واحدة بسيطة ودقيقة وفعالة!

نعم... تعرفون الباقي... صممت واحدة بنفسي، بسيطة ودقيقة، وتعرض مواقيت الصلاة حسب سجلات هيئة الأوقاف الليبية الخاصة بمدينة درنة، وتحدث نفسها بنفسها كل يوم.

أفتح الصفحة من هنا


الأحد، 4 سبتمبر 2016

أفحص جهازك بنفسك

يتكون جهاز الكمبيوتر من عدة مكونات تسمى المكونات العتادية (Hardware)، وهي التي تشكل أداء جهازك وسرعته وكفاءته في أداء مهامه. تسمى هذه المكونات أيضاً: الموارد (Resources). ويمكن تمثيلها بموارد الدولة، كالنفط والغاز والمياه والمصانع والطرق والجسور وغيرها. حيث استخدام هذه الموارد بحكمة وتوازن هو ما يجعل الدولة في أفضل حالاتها اقتصادياً وسياساً واجتماعياً، أما استهلاكها بدون رقابة ولا حكمة فيؤدي إلى فشل الدولة على جميع الأصعدة. وبالمثل فشل جهازك في أداء كثير من المهام الموكلة إليه.

في بعض الأحيان تشعر بجهازك وقد أصبح أداؤه ثقيلاً، أو أن اتصال الإنترنت لديك أصبح بطيئاً، ولا تعرف ما السبب، ومن هو المسؤول عن هذه التحول في أداء الجهاز. معرفة المسؤول مهم جداً لأنك حالما تعرفه فإنك تتصرف تجاهه بما يكفل عدم استنزافه لموارد جهازك، وبالتالي التأثير السيء على أداء الجهاز ككل.

تأتي ويندوز بمختلف نسخها مزودة ببرنامج قوي جداً لمراقبة الموارد، وهو: Resource Monitor، حيث يمكنك هذا البرنامج من فحص ومراقبة موارد جهازك المختلفة ومعرفة أدائها لحظة بلحظة. ومن أهم هذه الموارد: المعالج، والذاكرة والقرص والشبكة. ويعرضها البرنامج مقسمة إلى ألسنة تبويب ضمن واجهته، وتستطيع بسهولة التنقل بينها ومراقبة ماذا يحدث فيها، إضافة إلى ذلك، يوجد رسم تخطيطي متحرك يوضح بصورة رسومية سير عملية استخدام هذه الموارد.

مثلاً، إذا شعرت بتحول متطرف في سرعة اتصال الإنترنت لديك، شغل البرنامج واذهب مباشرة إلى لسان التبويب الخاص بحركة الشبكة، والذي سيعرض لك جميع العمليات التي تعمل الآن وبجانب كل منها إحصائيات مفصلة عن حزمة الاتصال التي يستخدمها كل منها. إذا كانت سرعة الاتصال لديك هي 2 ميغا/ث، ووجدت أحد العمليات يستهلك معظم هذه الحزمة بدون علمك ولا طلبك، يمكنك بسهولة النقر على اسم العملية بزر الماوس الأيمن، ثم عمل إيقاف لهذه العملية (End Process)، ويمكنك أيضاً عمل إيقاف مؤقت لها إذا كنت تريد أن تسمح لها بالعمل لاحقاً ريثما تنهي عملك أنت (Suspend Process).

يمكن تطبيق هذا الإجراء في جميع حالات التحول المتطرف في أداء الجهاز، فإذا شعرت مثلاً بثقل الجهاز فجأة، أذهب إلى لسان التبويب الخاص بالذاكرة وتفحص كمية الذاكرة التي تستهلكها البرامج العاملة الآن ثم قم بإيقاف ما تجده منها يستهلك أكثر من اللازم بحسب كمية الذاكرة الإجمالية لديك. كذلك يمكنك الذهاب للسان التبويب الخاص بالقرص وفحص معدل نقل البيانات الذي يتم الآن فيه وأي العمليات هو المسؤول عن القيم المتطرفة فيه ثم التعامل معها بنفس الطريقة، وهكذا...

مراقب الموارد (Resource Monitor) هو من أهم الأدوات في نظام ويندوز وأكثرها فائدة، فاستخدمه. فقط اضغط مفتاح  + R ثم اكتب السطر التالي: perfmon.exe /res ثم اضغط مفتاح الإدخال.


السبت، 3 سبتمبر 2016

لماذا أُغلق موقع سرقيوة بعد كل هذه النجاحات؟!



 هذا موضوع طويل، وكان في بالي أن أجعله أول موضوع أكتب عنه عند افتتاح مدونتي الجديدة هذه قبل شهر من الآن لكي يكون تفسيراً لسبب توقفي عن البرمجة والتجارة الإلكترونية وإغلاق موقعي والكتابة في مدونة مجانية. لكني كتبته الآن في التدوينة رقم 50 وسأختصره بقدر الإمكان وبالقدر الذي يحيط بأهم الأسباب.

كانت انطلاقة موقع سرقيوة بداية سنة 2007، وكان من بدايته يحمل على عاتقه مهمة توعية المستخدمين (خصوصاً الناطقين بالعربية) بضرورة تجنب البرامج المقرصنة واحترام حقوق الملكية الفكرية للغير، مع مطالبة الجهات المختصة بسن القوانين التي تحمي حقوق المبرمجين في الدول العربية لكي يمكنهم الاستمرار في عملهم. كذلك كان من بين أهداف الموقع توعية المستخدمين بأخطار الإنترنت ومساعدتهم على التخلص من الفايروسات وغيرها من البرامج الضارة وبدون مقابل.

بالتوافق مع ذلك، تم إنتاج برامج وأدوات مجانية وغير مجانية، وتم طرحها في السوق المحلية وعلى الإنترنت، وقد لاقت هذه البرامج شهرة واسعة وشهد لها القاصي والداني بفعاليتها في إزالة الفايروسات وإصلاح الأعطال الناجمة عنها. وقد حقق موقع سرقيوة نتيجة لشهرة هذه البرامج شهرة عالمية، بحيث لم تبق بقعة على سطح الأرض إلا وكان لها نصيب من زيارات الموقع والاستفادة من خدماته.

غير أنه ومع بداية سنة 2014 قررت بيع الموقع بكل محتوياته من برامج وخدمات مجانية وغير مجانية، وهذا ما حصل فعلاً. كان المشتري مهندساً إنشائياً أمريكياً لم يكن يربطني به سابق معرفة، بل اشتراه بعد المزايدة عليه في سوق بيع المواقع الالكترونية، وكان السعر أقل من أن يذكر: 6000 دولار أمريكي. وبهذا انتقلت حقوق ملكية الموقع وجميع محتوياته من برامج وخدمات لهذا الشخص ولم يعد لي أنا نفسي الحق في بيعها ولا حتى استخدامها إلا بإذن منه.

العجيب والغريب في أمر هذا المهندس، هو أنه وبمجرد أن اشترى الموقع، مسح جميع محتوياته وتركه فارغاً، سواء القسم الإنجليزي أو العربي، وما زال فارغاً حتى لحظة كتابة هذه السطور. رغم أنه كان يمكن أن يستفيد من شهرته على الأقل في الدعاية لمنتجاته الخاصة، هذا إن كانت له منتجات خاصة. وكان يمكن أن يستفيد من البرامج فيبيعها ويحقق الأرباح. حتى الموقع العربي كان من الممكن أن يستفيد منه، حيث كان يمكنه عمل تحويل للروابط وكلمات البحث في غوغل التي تشير لآلاف المواضيع والمقالات المشهورة ضمن موقع سرقيوة وإعادة توجيهها لموقعه الخاص. ولكنه لم يفعل شيئاً من ذلك، بل حذف الموقع بالكامل بكل محتوياته، وكأن كل ما كان يهمه إغلاق الموقع وحذف محتوياته من برامج وخدمات!

الآن سآتي إلى المهم، وهو الأسباب التي دعتني إلى بيع وإغلاق الموقع، وسوف أختصرها في عدة نقاطة بشكل مباشر حتى لا أطيل أكثر من اللازم:

1. كان معدل الزوار اليومي منذ سنة 2007 وحتى سنة 2013 هو 8 آلاف زائر في اليوم. وكانت الزيارات أكثر من ذلك بكثير. وفي أوقات الذروة، وصل زوار الموقع في اليوم الواحد إلى 100 ألف زائر. وبلغت الزيارات الملايين. كان ذلك يشكل ثقلاً على خطة الاستضافة التي أحجزها، فلم تكن مواردها كافية لتغطية هذا الزخم. ولطالما تلقيت رسائل من شركة الاستضافة بضرورة الوصول إلى حل وإلا يتم إغلاق الموقع. كان الحل المطروح هو الانتقال إلى مزود مخصص للموقع، لكن تكلفة هذا المزود كانت أكبر من ميزانيتي، ولهذا كنت أمام أحد خيارين: إما حجر المزود المخصص أو إغلاق الموقع. وحيث أن مردود الموقع لم يكن ليغطي تكلفة المزود المخصص لأسباب سأذكرها لاحقاً فقد قررت إغلاقه.

2. كما ذكرت سابقاً، لم يبق من برامجي غير المجانية برنامج واحد لم يكسره الهاكر الأمريكان والأوربيون والروس والصينيون، وكان المستخدمون الذين أمضيت في خدمتهم بلا مقابل لسنوات (خصوصاً الناطقون بالعربية) يتسابقون لتحميل برامجي المسروقة من مواقع القرصنة الغربية، ولم يفلح مشواري الطويل في توعية هؤلاء المستخدمين بضرورة احترام حقوق الغير، على الأقل حقوق أخيهم العربي المسلم الذي طالما ساعدهم مجاناً. ولكن هيهات هيهات. ولهذا لم يعد مردود الموقع يكفي حتى لتغطية تكاليف استضافته.

3. سوق البرمجيات العالمي كان أشبه بغابة يأكل فيها القوي الضعيف. كانت برامجي (ككل برامج المبرمجين المستقلين) تجابه بحرب شعواء من قبل شركات الحماية الكبرى (ككاسبرسكي وآفيرا ومكافي وغيرها). ولطالما تم التقاط برامجي بشكل خاطئ (بشكل متعمد أو غير متعمد لا أدري) وتصنيفها على أنها هي نفسها فايروسات، الأمر الذي ساهم في تلطيخ سمعة موقعي وبرامجي بشكل كبير جداً. فالزبون الذي يقوم بتحميل أحد برامجي ثم يفحصه بالفايروس توتال فيجد أنه ملوث بالفايروسات لا يعود يثق في برامجي ولا موقعي ويذهب بدون رجعة، بل وينشر كلاماً سيئاً عن تجربته.

4. كان صانعو الفايروسات مسماراً آخر دق في نعش نشاطي ولأكثر من مرة، فقد كان هؤلاء الخبثاء يضعون موقعي في شفرات فايروساتهم بحيث تمنع المستخدم من زيارة موقعي، والسبب طبعاً هو قطع الطريق على المستخدم حتى لا يقوم بتحميل أحد برامجي ليستخدمه في إزالة الفايروس.

5. كان هناك الكثير من المبرمجين المستقلين من أوربا وأمريكا واستراليا في حالة تنافس شديد معي، وقد لجأ هؤلاء إلى طرق خبيثة وغير مهنية في التنافس، فقاموا بالاتفاق مع أحد المواقع المشهورة التي كانت تهتم بتصنيف المواقع الجديدة، وتم وضع عنوان موقعي في تلك القوائم على أنه موقع للنصب والاحتيال. وحيث أن هؤلاء كانوا أوربيين وأمريكيين، فقد كان المستخدمون يثقون فيهم أكثر مما يثقون في موقعي بكثير، ولم يفلح دفاعي عن نفسي وعن موقعي في إزالة تلك السمعة.

6. لم يكن الموقع يحقق عائداً يذكر من وراء الدعاية والإعلان، فرغم أن خدمة Google AdSense كانت تعمل، إلا أنني كنت أحيطها بقيود صارمة يحتمها علي ديننا الإسلامي الحنيف (وللأسف يغفل عن ذلك كثير من أصحاب المواقع العربية). فلم يكن مسموحاً في موقعي بالدعاية لمواقع التبشير النصرانية والهرطقة الدينية، ولا المواقع الإباحية، ولا مواقع القمار، ولا الأفلام، ولا الأغاني، ولا مستحضرات التجميل، ولا الملابس الغربية بما تحويه من صور ومقاطع تخدش حياء المسلم ولا غيرها مما يتعارض مع ديننا وعاداتنا، وهي عادة كل ما تقدمه هذه الخدمة ويحقق الأرباح. وحيث أنها كانت مقيدة بقيود صارمة كتلك، فقد كان حضور تلك الخدمة كغيابها، ولهذا أغلقتها في آخر المطاف.

7. نتيجة للأوضاع البائسة التي عاشتها بلدي الحبيبة ليبيا (وما تزال تعيشها) من الانقطاع المتواصل والمتكرر لخدمات الإنترنت والكهرباء وإغلاق المصارف وغياب الخدمات المالية الالكترونية، فقد كان لذلك التأثير السيء على تجارتي. كمثال على ذلك لمجرد المثال وليس الحصر، كان الزبون الأمريكي يشتري أحد برامجي على الإنترنت، ثم يتوقع أن يحصل على بيانات الترخيص فوراً، ولكن الإنترنت  أو الكهرباء تكون مقطوعة، فلا أتمكن من إرسال بيانات الترخيص في الوقت المحدد، وحيث أن هذا مخالف لاتفاقية البيع، فإن الزبون يسترد ما دفعه مع تغريمي غرامة تأخير تؤخذ من حسابي. فأصبح حسابي يتناقص ولا يزيد، كما أن الزبون الذي يصادف هذه التجربة يرحل ولا يعود، بل وينشر عني وعن موقعي سمعة سيئة. فكلمة: "الضي كان هارب"، أو: "المصرف مسكر"، أو: "قذيفة عشوائية طاحت جنب حوشنا" لا يعرف هؤلاء حتى معناها فضلاً عن أن يعتبروها أعذاراً تبرر لي تعطيل مصالحهم. ولهذا أغلقت البيع تماماً لأن بقاء حسابي كما هو أفضل على الأقل من تناقصه.

8. طوال فترة وجود موقع سرقيوة في الخدمة، كنت أنا الوحيد المسؤول عن كل شاردة وواردة فيه. كنت أتولى تصميم الموقع، وبرمجة البرامج والأدوات، والرد على زبائني عبر البريد، وكتابة المقالات التوعوية في الموقع، ومساعدة الطابور الطويل من المستخدمين الذين ينتظرون الرد عبر المنتدى وعبر البريد، والرد على المقالات في المواقع الغربية، وإدارة المبيعات والتسويق والدعاية والإعلان والعلاقات العامة. لم يكن لي من معين إلا الله سبحانه، وحيث أن هذه الأعمال هي أكثر مما يستطيع أن يقوم به شخص واحد، وإن كان ذا إرادة حديدية، بدون أن تكون على حساب صحته وحياته الشخصية فأنه عاجلاً أو آجلاً سيتوقف. وهذا ما حصل بالفعل.

9. في بداية سنة 2014 واجهتني مشكلة مالية شخصية، وكنت في أمس الحاجة لمبلغ 10 آلاف دينار ليبي بشكل عاجل لتسديد التزام ملح. وحيث أن الاستلاف من الناس هو آخر ما أفكر فيه، فقد عزمت أمري وعرضت الموقع للبيع، وقد كان السعر مقارب لما كنت في حاجة إليه، ولهذا بعته بلا تردد، ووفيت بالتزامي المالي وانتهت مشكلتي المالية بحمد الله ومنته.

10. مع بداية شهر 10 سنة 2013 بدأت ببرمجة منظومة مرتبات للقطاع العام، وذلك حسب طلب وتكليف من مسؤول قطاع التربية والتعليم درنة. وانتهيت منها مع نهاية شهر 12 سنة 2013 ودخلت الخدمة فعلياً كأول منظومة تدعم الرقم الوطني في درنة مع بداية شهر 1 سنة 2014 وما زالت حتى تاريخه في الخدمة، وهي التي يتم من خلالها الآن كل ما يتعلق بمرتبات موظفي قطاع التربية والتعليم بمدينة درنة والبالغ عددهم أكثر من 15000 موظف. وحيث أن المنظومة تحتاج للتطوير والتحديث والتغيير بشكل مستمر تبعاً لتغير القوانين واللوائح والقرارات المعمول بها في البلاد، لم يكن لي خيار إلا التوقف عن أي نشاط جانبي آخر وتفريغ نفسي لعملي الحكومي بشكل كامل.

لأجل هذه الأسباب، وغيرها كثير مما لم يتسع المقام لذكره، أغلقت موقع سرقيوة. واستمر الإغلاق لسنتين، ثم ها أنا أرجع للنشاط والكتابة والبرمجة من جديد، ولكن على هامش عملي وحياتي الشخصية، وفي أوقات فراغي فقط. وقد اخترت مدونة مجانية، حتى أرتاح من مشاكل خطط الاستضافة والمزودات المخصصة وتعذر إمكانية تسديد الفواتير الالكترونية التي لم تعد متوفرة بسبب غياب الخدمات المالية الالكترونية في مناطق شتى من البلاد، واخترت مدونات بلوجر بالذات لما هو معروف عن شركة غوغل الغنية عن التعريف من موثوقية واعتمادية.

هذا،  والحمد لله من قبل ومن بعد.


الموقع العربي الأول (والوحيد) الذي يدخل قائمة أعداء الفايروسات

 قبل سنوات، وعندما بدأت بنشر برامجي على موقعي الشخصي وبدأت بالانتشار عالمياً، قال لي أحدهم: "لا تفرح كثيراً فسوف يأتي من يقوم بعمل كراك لبرامجك وستخسر لا محالة". قلت له يومها حرفياً: "سوف يكون من دواعي سروري وفخري لو قام أحد الأمريكيين أو الأوربيين بعمل كراك لأحد برامجي، وسوف يكون ذلك الكراك هو وسام أعلقه على صدري كأول مبرمج عربي لبرامج الحماية تم تصميم كراك له من قبل مبرمجين غربيين لأن هذا يعني أن برامجي مهمة وذات فائدة لدرجة أن الأمريكان والأوربيين صمموا لها كراك.

هذا ما حصل فعلاً، ففي أول شهر يونيو من عام 2007 قام أحد المبرمجين الهولنديين بتصميم أول كراك لأحد برامجي وهو برنامج CaSIR ثم تبعه آخرون حتى لم يبق من برامجي برنامج واحد لم يتم عمل كراك له، وبقدر ما أحزنني ذلك لضياع تجارتي بقدر ما أفرحني تسابق المبرمجين على عمل كراك لبرامجي.

بعد ذلك بسنتين، وتحديداً في بداية شهر مايو 2009 اكتشفت أمراً آخر من نفس القبيل، رغم أنه حدث من عدة شهور، وربما أكثر، إلا أنني لم أكتشفه إلا ذلك اليوم. وجدت بعض الفايروسات ومنها:

فايروس W32.SillyFDC.BBS حسب تسمية شركة سيمانتيك
فايروس MSNWorm.FH حسب تسمية شركة باندا 
فايروس Trojan:Win32/SystemHijack.gen حسب تسمية شركة مايكروسوفت

هذه الفايروسات لها أضرار مختلفة، ولكنها تشترك في أمر واحد، وهو وضع قيود على تصفح الضحية للإنترنت من جهازه بحيث تمنعه من زيارة مواقع معينة، وهي المواقع الخاصة بشركات مضادات الفايروسات العالمية مثل كاسبرسكي وسيمانتيك وبيتديفندر ونود32 وآفيرا وغيرها من المواقع التي تعمل في مجال مكافحة الفايروسات، وذلك حتى لا يتمكن الضحية من الاتصال بهذه المواقع أو تحميل أية أدوات تساعده في التخلص من الفايروس.

تصفحت القائمة الموجودة بروابط تحليل الفايروسات أعلاه فوجدت أن موقع سرقيوة موجود بينها مما يعني أن صانعي الفايروسات بدأوا بوضع موقع سرقيوة في قائمتهم السوداء لأنهم بدأوا يستشعرون خطره عليهم، وبالتالي بدأوا بعمل قيود تمنع الضحية من الوصول لموقعي لأنه في اعتقادهم إذا وصل إليه سوف يكون ذلك معناه القضاء على الفايروس.

كانت فرحتي بوجود عنوان موقع سرقيوة بين قائمة مواقع الحماية المحظورة من قبل الفايروسات لا تعادلها فرحة إلا فرحتي يوم وجدت أن أحد برامجي قد تم كسره بواسطة مبرمجين غربيين، وكانت الفرحة أكبر لأن موقع سرقيوة هو الموقع العربي الأول (والوحيد) الذي يتم حظره بهذه الطريقة من قبل صانعي الفايروسات. فعلى كثرة المواقع العربية التي تدعي وتتفاخر بأنها مواقع للحماية ومكافحة الفايروسات، لم يدخل واحد منها هذه القائمة، الأمر الذي يعني أنها لا تشكل أي تهديد حقيقي للفايروسات وصانعي الفايروسات، وإلا كان صانعوا الفايروسات وضعوها في قائمتهم السوداء!


الجمعة، 2 سبتمبر 2016

حافظ على رصيدك وامنع هاتفك من الاتصال بالإنترنت بدون علمك

مشكلة كثير من مستخدمي الهواتف الذكية عدم اهتمامهم بالتحكم بالتطبيقات التي يثبتونها على أجهزتهم، فالغالب منهم يثبت التطبيق سواء كان برنامجاً أو لعبة ثم يتركه يتصرف كيف يشاء بجهازه، فيتصل بالإنترنت كما يشاء، ويقوم بتحميل ما يشاء، وإرسال ما يشاء. وهو إذ يرى التطبيق يفعل ذلك، لا يجد حيلة لمنعه من الاتصال إلا بإغلاق الاتصال عن الهاتف كله. الأسوأ من ذلك، أن المستخدم قد ينسى عند النوم أن يغلق اتصال الانترنت، وفي الصباح يستيقظ وقد أصبح رصيده من البيانات صفراً، فقد "شفطت" التطبيقات والألعاب كل الرصيد فيما لا طائل منه ولا فائدة. ليس هذا فحسب، بل "شفطت" حتى شحن بطارية الجهاز.

الحل الجذري لهذه المشكلة طبعاً هو عمل رووت للجهاز وتثبيت فايروال، وبهذا لا يعود أي تطبيق يستطيع الاتصال بالإنترنت إلا بإذنك. لكن ليس كل المستخدمين يعرفون كيف يعملون رووت، كما أن عمل رووت للجهاز هو عملية خطرة جداً وقد تؤدي إلى تعطل الجهاز بالكامل، وكذلك قد يؤدي عدم استخدام صلاحيات الرووت بحكمة إلى نفس المشكلة بل أسوأ. فالتطبيقات مع وجود صلاحيات الرووت ومع مستخدم غير خبير سيكون ضررها على الجهاز أكبر من مجرد "شفط" الرصيد والبطارية.

الحل الوسط بين هذا وذاك، هو إيجاد طريقة آلية لإغلاق الإنترنت وغيرها من الوظائف الشرهة للطاقة عند النوم، بحيث لا يعتمد المستخدم على ذاكرته فقط. ولهذا الهدف صمم هذا التطبيق. واسمه Timed Toggles، فهو يوفر إعدادات لإطفاء أو تشغيل بعض وظائف الهاتف آلياً في أوقات معينة يحددها المستخدم. الجميل في هذا التطبيق أنه مجاني وسهل الاستخدام ولا يحتاج إلى عمل رووت، بل يمكن استخدامه على أي جهاز يعمل بنظام أندرويد. إليكم طريقة استخدامه لإطفاء اتصال الإنترنت عند الساعة الثانية عشر ليلاً مثلاً طيلة أيام الأسبوع:

1. ثبت البرنامج، ثم شغّله، واضغط على علامة الزائد لإضافة مهمة جديدة كما هو موضح بالصورة:


2. أضغط على الخيار الأول لاختيار الوظيفة التي تريد إطفاءها:


3. اختر Mobile Data off وهو الخيار الخاص بإغلاق اتصال الانترنت ثم اضغط Set للحفظ والعودة للقائمة الرئيسية.


4. من القائمة الرئيسية اختر الخيار الثاني، وهو الأيام التي تريد أن تعمل فيها هذه المهمة:


5. حدد جميع أيام الأسبوع ثم اضغط Set للحفظ والعودة للقائمة الرئيسية:


6. من القائمة الرئيسية اختر الخيار الثالث، وهو الوقت الذي تريد أن تبدأ فيه هذه المهمة:


7. حدد الوقت، وهو الثانية عشرة ليلاً، ثم اضغط Set للحفظ والعودة للقائمة الرئيسية.


8. الآن وقد طبقت كل الخطوات ستظهر لك القائمة الرئيسية بهذا الشكل:



يمكنك الآن الخروج من البرنامج والعمل على جهازك بحرية. فإذا نمت وتركت جهازك ونسيت اتصال الإنترنت مفتوحاً، فسيقوم التطبيق عند الساعة الثانية عشرة ليلاً بإغلاق الاتصال نيابة عنك، وبهذا لن تتمكن تلك التطبيقات والألعاب الشرهة للإنترنت من "شفط" رصيدك وأنت نائم. ويمكنك أن تنشئ مهمات أخرى بنفس الطريقة أعلاه لإطفاء البلوتوث وشبكة الوايرلس وغيرها من الوظائف التي قد تستهلك شحن البطارية وأنت نائم.


الخميس، 1 سبتمبر 2016

استرجع ذكرياتك المصورة على أفلام 35mm القديمة

 قبل عصر التصوير الرقمي، كانت آلات التصوير الفوتوغرافية، وأفلام 35mm الشهيرة هي كل أدواتنا لالتقاط الصور وحفظ الذكريات. كان يتوجب علينا بعد التقاط الصور أن نأخذ الفلم إلى معمل الألوان "لتحميضه"، أي لإظهار ما به من صور وطبعها على ورق. كان تعرّض الفلم لأشعة الضوء يعني "احتراق" الصور، ولهذا كنا نخشى إخراج الفلم بأنفسنا حتى وهو في مأمن، بل نأخذ آلة التصوير وبداخلها الفلم إلى المعمل.  كنا ننتظر الصور يوماً كاملاً لتظهر، وأحياناً كنا ننتظر أياماً. لم نكن نعرف السلفي، ولا كاميرات الهواتف الرقمية، ولم يكن في أيامنا انستغرام ولا بيكاسا ولا فليكر، ولكنها كانت أجمل أيام.

اليوم لم يعد هناك معامل لتحميض هذه الأفلام، فكل شيء اليوم رقمي. ولكن، مما لا شك فيه أن كثيراً منا ما زال يحتفظ بأفلام "النيجاتيف" التي يسلمها لنا "المصوراتي" بعد أن يظهر لنا الصور التي بداخلها، ولا شك أن كثيراً من الصور ضاع وتمزق وبقيت فقط هذه الأفلام. في الصورة يبدو أحد هذه الأفلام، ويحوي الصور "السلبية" كما يطبعها المصوراتي على الفلم. وهو نفس الفلم الذي يأخذ منه المصوراتي الصور بعد أن يحولها من صور سلبية إلى صور إيجابية ملونة ويطبعها على الورق المصقول ويسلمها لنا.

إن كنت من ذلك الجيل الذهبي، وكنت قد فقدت بعضاً من صورك القديمة، ولكنك ما تزال تحتفظ بأفلامها الشفافة، وتتمنى أن تسترجع تلك الصور، يمكنك أن تسترجعها وتسترجع معها ذكرياتك. فقط قم معي بالتجربة التالية:

خذ الفلم الشفاف وثبته بشريط لاصق من حافتيه على سطح بلاستيكي أبيض لبني (غطاء حافظة طعام مثلاً)، وضع خلف السطح ضوءاً كشافاً بحيث تظهر الصورة السلبية أوضح ما يمكن (نفس التكنيك الذي يستخدمه طبيب العظام لفحص صور اشعة إكس)، ثم خذ هاتفك النقال، والتقط صورة لإحدى الصور السلبية من الجهة المقابلة. ستظهر لك الصورة بالشكل الآتي:


خذ هذه الصورة وانقلها إلى جهاز الكمبيوتر، واستخدم أي محرر للصور لعكس هذه الصورة، أي تحويلها من صورة سلبية إلى صورة إيجابية. وهي عملية سهلة لا تأخذ أكثر من ضغطة زر ومتوفرة في معظم برامج تحرير الصور. إذا لم تجد ميزة العكس هذه في برنامجك، قم بتحميل هذا البرنامج المجاني. أفتح الصورة بواسطته ثم أضغط على المفاتيح CTRL+SHIFT+N لعكس الصورة ثم اضغط CTRL+S لحفظها. وبعد التحويل والحفظ ستظهر لك الصورة كما يلي:


الآن يمكنك وأنت على جهاز الكمبيوتر استخدام محرر الصور لعمل بعض التحسينات والتعديلات على الصورة، يمكنك قصها وتعديل ألوانها وإضائتها وتباين الألوان فيها، فتخرج إليك شيئاً شبيهاً بهذه الصورة:

أنا وبعض أصدقائي - مدينة بنغازي سنة 1997

الصورة طبعاً لن تكون بجودة الصور الرقمية اليوم، ولن تكون حتى بجودة الصور الفوتوغرافية التي كان يظهرها المصوراتي في الماضي، ولكنها على كل حال مرئية ومقبولة بالنظر إلى الوسائل البيتية البسيطة التي أظهرتها بها.

 أتمنى أن تكون التجربة أعجبتكم ، فإن أعجبتكم، فلا تترددوا، جربوها واسترجعوا ذكرياتكم :)


الأربعاء، 31 أغسطس 2016

أعثر على هاتفك الضائع حتى ولو كان على الوضع الصامت

من منا لم يفقد هاتفه في البيت أو في العمل أو حتى في السوبرماركت؟! تضعه في مكان وتنسى أين وضعته، وفي حالة ما كان حولك غرباء، هناك احتمال أنه سرق، ويزداد احتمال عدم العثور عليه حين يكون على وضع "الهزاز"، أو أسوأ: على الوضع الصامت!

هناك برامج كثيرة وخدمات أكثر تقدم خدمة العثور على هاتفك في حال ضياعه، ومن أشهر هذه الخدمات: خدمة Android Device Manager من شركة Google. الخدمة مجانية وسهلة وبسيطة وفي متناول الجميع. فقط أدخل على موقع Google من جهاز الكمبيوتر أو جهاز هاتف آخر، ثم اكتب في مربع البحث: "?Where's my phone"، سيطلب منك الموقع تسجيل الدخول باستخدام إيميلك الذي سجلت به الدخول على هاتفك الضائع، حالما تسجل الدخول، سيعرض لك الموقع اسم هاتفك ونوعه ومكانه على الخريطة ويعطيك إمكانية عمل اتصال (Ring) لجهازك، فيرن هاتفك بصوت عال ولمدة خمس دقائق بدون توقف.

طبعاً هذه الخدمة تحتاج لأن يكون هاتفك الضائع متصلاً بالإنترنت، سواء عن طريق شبكة واي فاي أو عن طريق شركة الاتصالات، ولكن في غالب الأوقات، لا يكون الهاتف متصلاً بالإنترنت عند ضياعه، وأسوأ من ذلك: يكون صامتاً. فما الحل في مثل هذه الحالة؟

الحل هو باستخدام هذا التطبيق المجاني، فهو يتيح لك العثور على جهازك بإجباره على الرنين بصوت عالٍ حتى ولو لم يكن متصلاً بالإنترنت، وحتى ولو كان موضوعاً على الوضع الهزاز، بل وحتى ولو كان موضوعاً على الوضع الصامت! فقط ثبت التطبيق على هاتفك وعلى هاتف أحد أفراد عائلتك (هاتف زوجتك مثلاً)، ثم حدد كلمة سرية (ولنقل مثلاً كلمة FIND) كما يطلب منك التطبيق على هاتفك، ودعه يعمل في الخلفية بهدوء. في حالة ضياع هاتفك، فقط أرسل رسالة نصية من هاتف زوجتك إلى هاتفك تحتوي على كلمة "FIND". حالما يستقبل هاتفك الرسالة النصية وفيها تلك الكلمة يبدأ في الرنين والرنين والرنين...


الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

أجعل موبايلك الأندرويد ينطق اسم المتصل بالعربية

أنت مضطجع على سريرك في غرفة نومك، وهاتفك في نفس الغرفة، ولكنه ليس في متناول يدك، تسمع نغمة رنين الهاتف بوضوح، ولكنك لا تعلم من يتصل بك، الإعياء يكاد يقتلك (وربما الكسل) بعد يوم طويل من العمل، وتتمنى لو عرفت اسم المتصل لتقرر إن كنت ستنهض لترد عليه أم لا. يمكنك أن تخصص نغمة معينة لكل متصل، ولكن لا أظن أنه من المنطقي تخصيص نغمة لجميع الأشخاص الموجودين في قائمة الأسماء لديك لأنهم من المؤكد أكثر من أن تخصص لكل واحد منهم نغمة خاصة، فضلاً عن تذكر أي نغمة تخص فلان وأيها تخص الآخر.

تقنية Text to Speech  أو تحويل النص إلى كلام بالمرافقة مع ميزة Driving Mode هي تقنية موجودة في معظم الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد، وهي تقدم الحل في مثل هذه الحالة وغيرها من الحالات مثل قيادة السيارة حيث تكون يداك مشغولتين بالقيادة. فابستخدام هذه التقنية ينطق هاتفك اسم المتصل كما هو مسجل لديك بقائمة الأسماء، كما ينطق اسماء مرسلي الرسائل النصية وحتى البريد الالكتروني.

غير أنه وببالغ الأسف لا يوجد دعم للغة العربية في هذه التقنية، سواء من شركة Google أو من شركة Samsung، ففي حالة الأسماء المسجلة باللغة العربية، وهو الحال طبعاً مع غالب المستخدمين الناطقين بالعربية، لا يتمكن محرك القراءة من نطق الاسم، بل ينطق فقط أن لديك مكالمة أو رسالة من شخص ما ولكنه لا ينطق اسمه.

كالتفاف حول هذه المشكلة، قم بالدخول على قائمة الاسماء لديك، ثم أضف لكل اسم مسجل لديك في حقل الاسم اسم الشخص بحروف إنجليزية بشكل شفوي (Phonetic)، فمثلاً إذا كان لديك شخص اسمه: ابراهيم عمر، أدخل إلى جانبه "Ebra heem omar" فيصبح حقل اسم الشخص يحتوي على اسمه بالعربي والإنجليزي الشفوي، ويمكنك تغيير الحروف الانجليزية المتحركة حتى تجد أن هاتفك أصبح ينطق الاسم بشكل صحيح. واجعل الاسم العربي هو الأول طبعاً لكي يظهر لك هو في قائمة الأسماء. بهذه الطريقة، وحين يتصل بك هذا الشخص فإن هاتفك سيتجاهل الاسم العربي وينطق الاسم المكتوب بالحروف الإنجليزية، بشرط طبعاً أن تكون ميزة Driving Mode مفعلة في هاتفك كما في الصورة التالية:


بالنسبة للمستخدمين الذين لا تتوفر لديهم ميزة Driving Mode في أجهزتهم يمكنهم تثبيت هذا التطبيق، وهو يعمل نفس العمل.

في الصورة المرفقة تبدو قائمة الأسماء في هاتفي، وهو ما سيبدو في هاتفك إذا قمت بهذا الإجراء الالتفافي.

الاثنين، 29 أغسطس 2016

أغبى هاكر على وجه الأرض!

سأحكي لكم اليوم حادثة وقعت معي قبل سنوات، وبالصدفة وأنا أتصفح بحثاً عن روابط جديدة تشير لأحد برامجي، وقد كانت هذه عادتي للاطمئنان إلى عدم وجود غش أو تلاعب أو انتهاك لحقوقي. وجدت رابط ضمن موقع مشهور جداً وهو موقع إسلامي يحوي منتديات معروفة ويؤسفني عدم ذكر اسمه.

وجدت مشاركة لأحد أعضاء ذلك المنتدى يشير إلى حل لمشكلة أحد الفايروسات ويعرض أداة لإزالته (وهي من برمجتي) ولكنه لم يضع رابط التحميل الرسمي لموقعي بل وضع الأداة في موقع للتحميل المجاني كمرفقات، وعندما قمت بتنزيل المرفق تبين لي أن الأداة هي فعلاً أداتي وبنفس حقوق الملكية والشكل والعمل مع فارق بسيط هو أن صاحبنا هذا دمجها مع فايروس للتجسس على ضربات لوحة المفاتيح لسرقة كلمات المرور.

كانت الأداة تبدو عادية جدا للمستخدم العادي، ولكن الفايروس المدمج معها يقوم بالعمل بالخفاء بدون علم المستخدم، فيتجسس على كل ما يكتبه الضحية ويرسله إلى ذلك الهاكر. ويبدو من عداد التنزيل أن زواراً كثر لذلك المنتدى قاموا بتنزيل الأداة المفخخة. لقد كان واضحاً جلياً أن هذا الشخص يستغل شهرة أحد أدواتي ليدمج معها فايروس للتجسس، فتخيلوا مدى الجرم الذي يفعله في حق المستخدمين، ثم تخيلوا مدى الجرم الذي يلحقه بي وبسمعتي إذا كشف أمر الأداة بواسطة مضادات الفايروسات العالمية، لأن أول ما يتبادر للذهن أنني أنا هو الشخص الذي فخخ الأداة لتنفيذ أغراض دنيئة.

التفريق سهل طبعاً بين الأداة الأصلية والمفخخة:

أولاً أنا لا أصمم برامج مجانية لإزالة أحد الفايروسات يزيد حجمها عن 50 كيلوبايت لأنني ببساطة أعتبر أن حجماً أكثر من هذا هو امتهان لذكاء الشفرة المستخدمة، أما الأداة المفخخة فحجمها يجاوز ال 500 كيلوبايت.

ثانياً: في موقعي الشخصي كنت أنشر أرقام شفرات (MD5) لكل البرامج التي أقوم بتصميمها وعند المقارنة يتضح الفارق والتزييف.

وكنت أكرر أن كل من يقوم بتحميل أي أبرنامج من برامجي عليه أن يقوم بتحميله من روابط موقعي ويقارن مواصفات البرنامج بنسختيه فإن وجد فارقاً في الحجم ولو بايت واحد فعليه بدون تردد أن يستخدم البرنامج المحمل من موقعي . والغريب أن الشخص الذي فخخ برنامجي بلغ به الغباء أنه لم يجعل فقط حجم الأداة المزيفة أكبر بكثير من الأصلية بل ترك معلومات جهازه واسمه مسجلة داخل شفرة البرنامج، وقد كانت تلك هي الضربة القاضية، فبواسطتها تمكنت من التعرف عليه باسمه الحقيقي وايميله وعنوانه وموقعه وحتى صورته الشخصية!

بعد أن تعرفت على شخصية الهاكر، أرسلت رسالة احتجاج  لإدارة ذلك الموقع وكذلك إلى الهاكر، وانتظرت الإجابة وتركت الموضوع لبعض الوقت، فلم أحصل على رد مناسب، فكتبت لهم تحذيراً بأني سأضطر لذكر اسم موقعهم ووضع رابط المشاركة، كما سأضطر لذكر اسم الشخص الذي قام بتفخيخ برنامجي على الملأ في جميع المواقع والمنتديات التي أكتب بها. ولكن لم أتلق أي رد منه ولا من الموقع!

حين طال انتظاري أكثر من اللازم، اضطررت لتنفيذ وعيدي، ففضحت الموقع على الملأ، وفضحت الشخص المعني، ولم أترك معلومة عنه إلا ذكرتها، اسمه الحقيقي وايميله وعنوانه وموقعه وعنوان سكنه والجامعة التي يدرس بها والنادي الذي يتردد عليه وحتى صورته الشخصية وهو يتناول البيتزا، حتى خيل لي أني نسيت فقط أن أنشر مقاس حذائه أجلكم الله! وحين فعلت ذلك لم يمر يومين حتى اتصل بي والدموع تسيل على خديه أنهاراً، أرجوك يا عصام أمسح ما كتبته عني، لقد أخطأت في حقك وأنا نادم أشد الندم، لقد أصبحت أضحوكة بين أهلي وأصدقائي ومعارفي، أرجوك!

حين اعتذر، وبهذه الطريقة المؤسفة، شطبت كل شيء، ومسحت كل شيء كتبته عنه، وراسلت شركة كاسبرسكي وأعطيتهم الأداة المفخخة بنفسي وشرحت لهم القضية بكل تفاصيلها وانتهت القضية وتم تعميم الفايروس الجديد على كل مضادات الفايروسات العالمية بدون ذكر اسم الشخص المعني. وحين أخبرته بذلك شكرني ودموع الفرح تسيل على خديه، ولكن للأسف كانت بعض المنتديات التقفت مقالتي المشهرة ونشرتها لديها، فاتصل بي من جديد ورجاني أن أتدخل لأنه راسلهم ولم يمسحوا المقالة المنقولة. ولم أخيب ظنه حتى هذه المرة، واتصلت بكل المنتدات التي نشرت المقالة وطلبت منهم أن يحذفوا المقالة، فحذفوها، وعفا الله عما سلف.

الحقيقة لم أكن أريد فضح ذلك الشخص بهذا الشكل، ولكن أعيتني الحيلة ونفذ صبري من تجاهله لي واستهتاره بي وبسمعتي وبأمن وسلامة وخصوصية المستخدمين في كل أنحاء العالم. خاصة وأن ذلك الفايروس الذي زرعه ذلك الشخص في برنامجي غير معروف ولم يكتشف بعد بواسطة مضادات الفايروسات العالمية لأنه فايروس نكرة من شخص نكرة. كذلك فحين أقارن فضحه بما كان سيلحقه عمله الدنيء بسمعتي كمبرمج على أول الطريق أدرك أن ذلك الشخص قد أجرم في حقي بفعله هذا وأجرم في حق جميع المستخدمين وأقل جزاء يستحقه وهو فضحه على العلن.

لقد كان ذلك درساً لا أظن أنه سينساه!


إن كنت ما زلت تستخدم ويندوز إكس بي فتوقف الآن عن استخدامه

ويندوز XP هو من أكثر نظم التشغيل النتشاراً، بيع من نسخه منذ إطلاقه سنة 2001 وحتى سنة 2014 مليار نسخة بحسب الموسوعة الحرة، هذا عدا مليارات النسخ الأخرى المقرصنة. وما زال حتى اليوم يعمل على ملايين الأجهزة برغم أن شركة مايكروسوف توقفت عن إصدار تراخيص له مع نهاية سنة 2008. نظام ويندوز XP كان نظاماً مختلفاً عما سبقه من أنظمة مايكروسوف، فقد وفر بيئة أسهل وأسرع وأكثر توافقية، الأمر الذي ساهم في انتشاره بهذا الشكل. غير أنه كغيره من أنظمة التشغيل لا يخلو من ثغرات، واليوم سندرس بسرعة إحدى هذه الثغرات لنحذر منها، بل ربما قررنا التوقف عن استخدام هذا النظام كلياً.

 إن كنت ما زلت تستخدم نظام ويندوز XP فأريد منك أن تقوم معي بهذه التجربة:

1. أدخل على مجلد C:\Windows\System32 وابحث عن الحاسبة (calc.exe) وانسخها إلى سطح المكتب.
2. من سطح المكتب شغل برنامج الحاسبة (calc.exe).
3. أضغط المفاتيح CTRL+ALT+DEL لتظهر لك إدارة المهام (Task Manager)
4. أبحث في القائمة عن عملية (calc.exe) واضغط مفتاح DEL لإنهائها وسوف يغلق برنامج الحاسبة.
5. الآن أعد تسمية النسخة الموجودة على سطح المكتب من (calc.exe) إلى (lsass.exe).
6. من سطح المكتب شغل برنامج الحاسبة والذي أصبح اسمه الآن (lsass.exe).
7. أضغط المفاتيح CTRL+ALT+DEL لتظهر لك إدارة المهام (Task Manager)
8. أبحث في القائمة عن عملية (lsass.exe) واضغط مفتاح DEL لإنهائها، لن تستطيع! وستظهر لك الرسالة التالية:



تقول هذه الرسالة حرفياً: "هذه عملية مهمة من عمليات النظام ومدير المهام لا يمكنه إنهاؤها!

عجباً! لكنكم كلكم تعلمون أن هذه العملية ليست عملية مهمة للنظام، بل هي برنامج الحاسبة الذي أعدت تسميته بنفسك قبل قليل! السبب هو أن ويندوز XP (الغبية) حين وجدت أن اسم برنامج الحاسبة موافق لاسم إحدى عمليات النظام المهمة وهي (lsass.exe) ظنت أن الحاسبة هي عملية نظام وبالتالي قررت عدم السماح لك بإنهائها حتى لا يفشل النظام وينهار!

برنامج الحاسبة هو برنامج بريء لا يضر بالنظام، لكن تخيل أن جهازك أصيب بفايروس اسمه lsass.exe ماذا سيحدث؟ لن تستطيع إنهاؤه بنفس الطريقة، وسوف تخبرك ويندوز عند محاولتك إنهاؤه أنه عملية نظامية مهمة خاصة بنظام ويندوز ولن أسمح لك بإنهائها وإلا فشل النظام، رغم أنها فايروس، وإنهاؤها يفيد النظام ولا يضره، ولكنها تصر بكل غباء على الإبقاء عليها والدفاع عن الفايروس ضد مصلحتها هي نفسها!

هذه الثغرة موجودة في ويندوز XP وما تزال موجودة في ويندوز XP حتى اليوم، وقد استغلها كثير من صانعي الفايروسات لنشر فايروساتهم، وكانت هي السبب في برمجتي لبرنامجي CaSIR للتصدي لهذه الفايروسات، وقد كتبت موضوعاً مطولاً في أحد مواقع الحماية الأمريكية منذ سنة 2007 أشرح فيه هذه الثغرة شرحاً مطولاً، كما وراسلت شركة مايكروسوفت حولها وطلبت منهم تغطيتها فقاموا بإصلاحها، ولكن ليس في ويندوز XP بل في ويندوز فيستا وما بعدها.

من أجل هذه الثغرة، وغيرها من الثغرات، لا أنصح بالعمل على ويندوز XP إطلاقاً. فإن كنت تسخدمه إلى الآن فتوقف عن استخدامه!

الأحد، 28 أغسطس 2016

كيف تجعل مصباح هاتفك الذكي يضيء بضغطة زر واحدة

 من منا لا يعرف هاتف نوكيا 1100؟ الهاتف الرائد من شركة نوكيا الرائدة، هاتف يمكن أن يقال عنه أنه أسطورة، حقق سنة إطلاقه في 2003 رقم مبيعات يقدر بـ 250 مليون جهاز، وهو أكبر رقم مبيعات في سوق الهواتف النقالة بحسب الموسوعة الحرة. كان أكثر ما تميز واشتهر به هذا الهاتف هو ضوء الفلاش الشهير المزود به، حتى أصبح يسمى باسمه، كذلك سهولة إضائة وإطفاء هذا الضوء. فقط أضغط الزر فيضيئ الفلاش، إضغطه مرة أخرى فينطفئ المصباح. ولعل هذه الميزة إضافة إلى ميزاته الأخرى هي التي ساهمت في نجاح هذا الهاتف وانتشاره بهذا الشكل.

تأتي معظم الهواتف الذكية اليوم بضوء فلاش مماثل، غير أن جميعها بدون استثناء ليس فيها هاتف واحد مزود بزر مخصص لضوء الفلاش، يضيئه ويطفئه بضغطة زر واحدة. فلكي تضيء المصباح عليك أن تفتح الشاشة ثم تلمس أيقونة معينة فيضيء المصباح، وكذا عند إطفائه، وبعض التطبيقات تمكنك من وضع أيقونة على شاشة القفل تمكنك من إضاءة المصباح، ولكنك حتى في هذه الحالة لا تزال تحتاج للضغط على الزر المخصص لإضائة الشاشة أولاً ثم تلمس الأيقونة ليضيء المصباح.

الوصول إلى إضائة المصباح بضغطة زر واحدة ليس أمراً كمالياً، بل هو ضرورة تحتمها عليك الظروف، ففي حين الحاجة لإضائة المصباح وكلتا يديك مشغولتان، لابد لك من وضع ما بيديك على الأرض ثم إخراج الهاتف من جيبك، ثم الضغط على زر Home أو زر Power لإضائة الشاشة، ثم لمس الشاشة أو إدخال الرقم السري أو الباتيرن لفتح الهاتف ثم البحث عن أيقونة المصباح، وأخيراً إضائته. هذه الخطوات مزعجة جداً، وقد تكون في بعض الأحيان مكلفة جداً، خصوصاً في ظروف الإطفاء المتكرر للتيار الكهربائي الذي تشتهر به بلادنا اليوم، فقد أصبح ضوء الهاتف حاجة ملحة عند انقطاع التيار الكهربائي ولو ريثما يتم إضائة المصابيح الاحتياطية في البيت أو العمل. وفي كثير من الحالات تحتاج إلى إضاءة مصباح الهاتف بسرعة.

إذن كيف تجعل مصباح هاتفك الذكي العامل بنظام أندرويد يضيء بضغطة زر واحدة؟ الجواب باتباع الخطوات التالية:

1. عمل رووت للجهاز. (Root) وهي عملية تهدف لإعطائك صلاحيات كاملة لإدارة جهازك، وهي تطبق بطرق مختلفة بحسب نوع وموديل هاتفك. هذه العملية جوهرية وضرورية جداً وبدونها لن تستطيع إكمال الخطوات.

2. تثبيت Xposed Framework وهو حزمة برمجية تمكنك من تثبيت بريمجات (Modules) تعمل على هذه الحزمة وتؤدي وظائف مفيدة وعملية لجهازك.

3. تثبيت بريمج Physical Button Music Control وهو بريمج يمكنك من ربط بعض الوضائف في جهازك بزر من أزراره، مثلاً يمكنك من ضبطه لكي يبدأ تشغيل ملف صوتي أو يوقفه أو ينتقل للملف الصوتي التالي، فيجعل جهازك كأنه MP3 Player، كذلك يمكنك استخدامه لتشغيل أي تطبيق بضغطة زر واحدة، وكذلك، وهو الشاهد هنا، يمكنك من إضائة أو إطفاء ضوء الفلاش بضغطة زر واحدة.

فقط قم بهذه الإجراءات واقرأ التعليمات جيداً ثم استمتع بهاتفك البيلة :)

تنبيهات:
1. الخطوات أعلاه موجهه للمستخدم المتوسط الخبرة، لا أنصح بها للمستخدم العادي.
2. التحكم بوظائف جهازك عن طريق الأزرار يجهد هذه الأزرار بكثرة الاستخدام، إلا إن كنت تعاملها بلطف (إقرأ هذا المقال حول كيفية الحفاظ على أزرار جهازك من التلف).


السبت، 27 أغسطس 2016

سيد عصام: لن يسمح لك الروس بالعمل معهم!


 "أنا أشك جداً أن يسمح لك هؤلاء الروس المتعجرفون أن تعمل معهم، فهم لا يقبلون إلا من هو روسي الجنسية، ولا يستعينون بغير الروس إلا في الحالة القصوى وفقط في المجال التقني الذي لا يتوافر فيه من يسد الحاجة من الروس". دون بيلوتاس - المشرف العام لمنتديات كاسبرسكي مخاطباً العبد الفقير إلى الله.

كثيرة هي المرات التي أغلقت فيها مواضيعي في منتديات كاسبرسكي، بل وحذفت من الأساس، وفي كل الحالات وبدون استثناء، يكون إغلاق أو حذف الموضوع في غير محله، لأن المتابعين له كانوا يريدون معرفة نتيجة تحليل المشرف لذلك الفايروس وهل تم إضافة علاج له ولجميع مخلفاته ضمن قاعدة بيانات كاسبرسكي أم أنهم ما زالوا في حاجة لبرامج سرقيوة، ولكن من الواضح جداً أن إغلاق الموضوع هو مجرد فرار من الإحراج، لأنني أعلم علم اليقين أن تلك المخلفات لم  يكن كاسبرسكي بقادر على التعامل معها تلقائياً إلا عن طريق الدعم الفني المجاني الذي يوفره المنتدى، أو بالبريد الإلكتروني والذي يكون دائماً شرح لخطوات يدوية ليس كل المستخدمين يحبذونها.

دون بيلوتاس، المشرف العام لمنتديات كاسبرسكي، كان دائماً يخبرني أنه في صفي ويتعاطف معي، (هو دنماركي الجنسية بالمناسبة) ولكنه يضطر غالباً إلى التقيد بالسياسات التسويقية العامة للشركة، بل أنه أخبرني ذات مرة عن مدى كرهه لمن أسماهم: "الروس المتعجرفين"، وأنه يعتبر رؤساء الصحف الدنماركية التي نشرت الإساءات حول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مجرد "رجال جشعين ودنيئين" رغم أنهم من مواطنيه.

أذكر أنني طلبت منه مرة قبل سنوات أن يوصلني بأحد المبرمجين في المستويات العليا لشركة كاسبرسكي لأعرض عليه إمكانياتي في تطوير وتزويد كاسبرسكي بأفكار جديدة أرى أنه من الظلم ألا تكون متوفرة فيه، فهو البرنامج المفضل لدي، وأخبرته أنني صممت برنامجاً قادراً على إنهاء برنامج كاسبريسكي في جزء من الثانية، ليس هذا فحسب بل وعدم السماح له بالعمل أبداً على نفس الجهاز، وقلت له أنني طالماً فعلت هذا فأنا قادر على حماية كاسبرسكي من هجوم مماثل، لأن الذي يصنع المرض لابد أن يكون قادراً على صنع الدواء، وفعلاً أوصلني بالمبرمج المذكور (ذلك الروسي المتعجرف)، ولكنه نبهني قبل أن أتحدث إليه أن أجعل الأفكار التي أريد مناقشتها معه عائمة وبدون تفاصيل حتى لا تتسرب، كما قال لي وبالحرف الواحد ما يلي:

"يا سيد عصام، أنا أشك جداً أن يسمح لك هؤلاء الروس المتعجرفون أن تعمل معهم فهم لا يقبلون إلا من هو روسي الجنسية، ولا يستعينون بغير الروس إلا في الحالة القصوى وفقط في المجال التقني الذي لا يتوافر فيه من يسد الحاجة من الروس".

وفعلاً صدق ظني، ولم يكلف ذلك السينيور مبرمج نفسه حتى بالرد عليّ، وعند ظهور النسخة (تقريباً الثامنة أو التاسعة في ذلك الحين) وجدت أنهم استعانوا بمبرمج روسي يدعى "أوليغ زاتييف" لتطبيق فكرة برنامجي RRT لإزالة مخلفات الفايروسات، كما استخدموا نفس الأفكار الموجودة ببرنامجي الآخر CaSIR لإزالة الفايروسات التي لا يتضمنها كاسبرسكي في قاعدة بياناته.

أصارحكم القول، لم يكن طلبي هذا من أجل "سواد عيون كاسبرسكي"، ولا حباً في الروس، بل كان ناتجاً عن كون برنامج كاسبرسكي يقوم بمنع برنامجي CaSIR من أداء عمله بشكل صحيح بالرغم من أن CaSIR يستخدم أصلاً لإنقاذ كاسبرسكي (وإنقاذ غيره من برامج الحماية) من هجوم الفايروسات الشرسة، فقد كان الأمر كالآتي:

يهجم أحد الفايروسات الشرسة (غير المعروفة لكاسبرسكي) فيحطم كاسبرسكي ثم يمنع عمله وعمل أغلب مضادات الفايروسات العالمية، وهنا يأتي دور برنامج CaSIR فيقوم بحذف الفايروس وحذف مخلفاته وإعادة الحياة لكاسبرسكي من جديد، ولكن كاسبرسكي وحالما تعود إليه الحياة يتفطن إلى وجود برنامج CaSIR وحيث أن برنامج CaSIR يتصرف تصرفات مشبوهة (بالنسبة لكاسبرسكي) فإنه يصده ويوقف عمله (ما قدر على الحمار اتشطر على البردعة)، وينسى ان برنامج CaSIR هو الذي أعاد الحياة إليه، وهنا يصاب الجهاز بحالة توقف وشلل تام، ونظراً لأن هذه الحالة تحدث بعد استخدام برنامج CaSIR مباشرة فإن بعض زبائني الذين حدثت مهم هذه المشكلة (وهم عادة أمريكان) كانوا يشتكون ويتذمرون ويظنون أن برنامجي هو السبب، ومن أجل هذا طلبت من شركة كاسبرسكي أن تسمح لي بإضافة روتينات إلى برنامج CaSIR للتحكم بكاسبرسكي (بمنعه من العمل) حتى ينهي CaSIR عمله ثم أسمح لكاسبرسكي بالعمل من جديد، ولكنهم رفضوا مجرد الفكرة، وحذروني إن أنا فعلت ذلك أن يضاف برنامج CaSIR إلى قاعدة بيانات كاسبرسكي على أنه برنامج خبيث (فايروس)، فبالنسبة لهم، فإن أي برنامج يحاول إيقاف كاسبرسكي عن العمل (ولو لأغراض حسنة النية) هو برنامج خبيث، وهذا بالطبع يعني نهاية سمعة برنامجي، لأن الناس تثق في برنامج كاسبرسكي أكثر مائة ألف مرة من برنامجي!

من أجل هذا طلبت منهم أن يسمحوا لي إذن أن أبين لهم كيفية تزويد كاسبرسكي بحماية ذاتية أقوى حتى لا تقوم مثل تلك الفايروسات الشرسة أصلاً بتحطيمه فلا يعود المستخدمون بحاجة إلى استخدام برنامج CaSIR لإنقاذ كاسبرسكي أو غيره، (لاحظوا أنني كنت أضحي ببرنامجي من أجل برامجهم، وسبب هذه التضحية ليس حباً فيهم أو خوفاً على مصلحتهم، بل خدمة للمستخدمين في كل أنحاء العالم ولو على حساب برنامجي). ومع ذلك رفضوا!

تتمة القصة: بعد عدة أشهر صدرت نسخة جديدة من كاسبرسكي، وإذ بها قد زودت بتقنيات مقاربة لما كنت أود عرضها عليهم، ولم يعد كاسبرسكي سهل الإنهاء كما كان في السابق، وبدون جميلك يا سيد عصام.

ربما يكون لحديث الذكريات بقية بحول الله وقوته.


أيهما أفضل: هاتف ببطارية قابلة للنزع أم بطارية مدمجة؟

 هناك نوعان من الهواتف الذكية من حيث قابلية البطارية للنزع: هاتف ببطارية قابلة للنزع، وهاتف ببطارية مدمجة لا يمكن نزعها. شركة Samsung وشركة Sony مثلاً تميلان إلى تصنيع الهواتف ذات البطاريات القابلة للاستبدال، بينما تشتهر شركة Apple وشركة HTC بتصنيع الهواتف ذات البطاريات المدمجة. فأيهما الأفضل؟ وما هي الأسباب؟

طبعاً تنحصر المقارنة في هذا العامل فقط، فلن أتطرق إلى مقارنة أية مميزات أخرى. كذلك، تكون المقارنة بحسب ملاءمة أحد النوعين للاستخدام من وجهة نظر المستخدم لا من وجهة نظر الشركة المصنعة، فالنوع الذي يخدم المستخدم بشكل أفضل ويبعده عن مشاكل الأعطال والتوقفات ويستمر معه حتى حين بيعه سيكون هو النوع الأفضل.

أولاً: يظن كثير من مقتني الهواتف الذكية أن الهاتف ذا البطارية القابلة للنزع هو أفضل من حيث أن البطارية يمكن استبدال واحدة جديدة بها بعد أن تكون قد استنفذت قواها، فيعود بذلك الهاتف كما كان في أول يوم اشتراه فيه. هذا ليس صحيحاً، فشركة Samsung مثلاً لا تصنع بطاريات بديلة إطلاقاً للسوق، كل ما تراه في الأسواق من بطاريات يدعي بائعوها أنها بطاريات سامسوج أصلية هي بطاريات مقلدة ولا علاقة لشركة سامسونج بها، هذه البطاريات كلها "مضروبة"، لا تستمر عادة لأكثر من شهرين أو ثلاثة، كما وينفذ شحنها بسرعة عند الاستخدام اليومي. وبالتالي لا يمكنك إطالة عمر هاتفك بشراء بطارية بديلة له. السبب تسويقي بحت، فشركة سامسونج لا تريدك أن تقتني هاتفها لأكثر من 4 سنوات هو عمر البطارية الافتراضي (وليس عمر الجهاز)، ثم عليك أن تشتري هاتفاً جديداً، لا بطارية جديدة. نفس المنهج التسويقي الماكر تتبعه شركة Apple ولكن بطريقة أخرى أكثر لؤماً، ففي حين تعتمد Samsung على منع مصانعها من تصنيع بطاريات بديلة أصلية وطرحها في السوق، تضيف  Apple على ذلك منع المستخدم من نزع البطارية من الأساس. إذن من هذه الناحية، كلا النوعين سواء، ولا فضل لأحدهما على الآخر.

ثانياً: ظاهرة الأعطال والتوقفات سواء البرمجية أو العتادية هي ظاهرة منتشرة تشكو منها كل أنواع الهواتف مهما كانت الشركة المصنعة لها، ومهما كان نظام التشغيل والبرمجيات العاملة عليها. لا يوجد هاتف لا يتوقف عن العمل بصورة صحيحة بين الحين والآخر، وإن كانت حدة هذه التوقفات وتواترها تختلف من جهاز لجهاز بحسب موثوقية واعتمادية الشركة المصنعة. لنفرض أن جهازك توقف عن العمل، أنطفأ بنفسه، أو حدث له ما يعرف "بالتهنيق" ولم يعد أي زر من أزراره يستجيب. في الأجهزة ذات البطارية القابلة للنزع وفي كثير من الأحيان يكون الحل لهذه المشكلة متاح حتى لأقل المستخدمين خبرة، فقط أنزع البطارية ثم أعد تركيبها وشغل الجهاز وتنتهي المشكلة، أما في الهواتف ذات البطاريات المدمجة فالأمر يحتاج لفني متمرس فقط لنزع البطارية ثم إعادة تثبيتها، وللأسف كثير من فنيي الصيانة لا يراعون ضمائرهم حين يصل إليهم جهاز يعاني من هذه المشكلة، حيث يختلقون أسباباً وهمية لهذه المشكلة ويدعون أن حلها يحتاج لصيانة معقدة للجهاز وكل ذلك من أجل الكسب الحرام. إذن في هذه الحالة، الهواتف ذات البطاريات القابلة للنزع هي الأفضل قولاً واحداً وبلا شك ولا تردد.

ثالثاً: عندما يصل عمر جهازك إلى 4 سنوات أو أكثر، تبدأ ظاهرة ثقل الجهاز وانخفاض سرعته وأدائه، هذا طبعاً ناتج عن كثرة  تثبيت التطبيقات وحذفها، وكثرة تحميل الملفات والصور وانتشارها وترك التطبيقات لملفات مؤقتة وراءها في أماكن لا يمكنك الوصول إليها وتتراكم بمرور الزمن حتى تثقل كاهل الجهاز. هذه ظاهرة منتشرة في كل أنواع الهواتف، والحل معها غالباً ما يكون بتصفير الجهاز بإعادة ضبط المصنع، أو حتى مسحه بالكامل وتثبيت النظام من جديد، فيعود الجهاز طرياً طازجاً كأول يوم اشتريته فيه. لكن هناك مشكلة أخرى لا يمكن حلها برمجياً، وهي مشكلة اقتراب عمر البطارية من نهايته، حيث ينتهي شحن البطارية في غضون ساعتين أو ثلاثة، في هذه الحالة ستفكر في بيع جهازك، ولكنك لن تبيعه بنفس البطارية لأن لا أحد سيشتريه منك وهو في هذه الحالة. هنا ستفكر في شراء بطارية جديدة لتركيبها للجهاز ثم بيعه، هذه البطارية وإن كانت غير أصلية كما أسلفت، إلا أنها ستعيد الجهاز ولو مؤقتاً لمدة شهرين أو ثلاثة إلى حالته المصنعية، فيرتفع سعره وتجد مشترياً يقبل به، وإن كان المسكين سيضطر إلى تبديل البطارية كل ثلاثة أشهر للحفاظ على أداء الجهاز، ولكن هذه ليست مشكلتك بل مشكلته هو حين اشترى جهازاً مستعملاً، المهم أن تخبره أن البطارية ليست هي بطارية المصنع ولا تغشه. هذه التكتيكات لا يمكنك اتباعها بنفسك وبسهولة في حالة كان جهازك ذا بطارية مدمجة، بل ستضطر إلى حمل جهازك إلى فني متمرس لنزع البطارية القديمة وزرع بطارية جديدة بديلة، الأمر الذي سيكلفك أكثر من قيمة جهازك المستعمل نفسه. إذن في هذه الحالة، أيضاً الهواتف ذات البطاريات القابلة للنزع هي الأفضل بلا شك.

الخلاصة: إن كنت مستخدماً عادياً لا خبرة لك في صيانة الهواتف، وإن كنت من النوع الذي يحافظ على جهازه ويستعمله بلطف ليستمر معه لأربع سنوات أو أكثر، وإن كنت من النوع المقتصد الذي لا يبدل هواتفه كل يوم بل يحتفظ بجهاز واحد لأربع سنوات أو أكثر ثم يبيعه بسعر مرضي ويشتري غيره فأنصحك بشراء هاتف ذي بطارية قابلة للنزع، وللأسباب التي ذكرتها أعلاه.


الجمعة، 26 أغسطس 2016

أيها المبرمج: اعرف جمهورك

خلال رحلتي الطويلة في تصميم البرامج والأدوات، كان أكثر انتقاد وجه إليّ بخصوص نوعية برامجي هو: لماذا كل برامجك، خصوصاً تلك الموجهة لمحاربة الفايروسات وإزالتها، بالرغم من فعاليتها، تفتقر إلى إلى الإبهار الرسومي، حيث تبدو في مظهرها وكأنها قادمة من حقبة التسعينيات من القرن الماضي، فلا أزرار فخمة، ولا حركات رشيقة، ولا قوائم سلسلة، ولا صور مبهرة، الأمر الذي يعتبر من أكثر ما يجذب الناس إلى استخدام أي برنامج كان!

الحقيقة أن هذا الانتقاد صحيح، ولكنه دائماً ليس في محله، وكنت أغفر للمبرمجين المبتدئين، وكذلك المستخدمين العاديين توجيههم هذا الانتقاد لي لعدم خبرتهم في هذا المجال، أما أن يكتب مبرمج يدعي الاحتراف موجهاً لي نفس الانتقاد، ومتخذاً الطريق الأخرى في برامجه، حيث يزينها بالحركات والشقلبات والصور ثم يتوجه بها لمحاربة الفايروسات وإزالتها فهذا ما لا يمكن أن يغتفر.

عندما تصمم أي برنامج، عليك أن تضع في حسبانك الجمهور الذي تتوجه إليه، هذه قاعدة بديهية في عالم البرمجة ولا يغفل عنها سوى المبتدؤون، أو مدعو الاحتراف. كما يجب عليك أيضاً أن تضع في حسبانك نوعية الأجهزة التي يتوقع استخدام برنامجك عليها، وظروف تشغيل البرنامج على هذه الأجهزة من حيث كون هذه الظروف طبيعية ومناسبة أم لا.

أولاً: في مجال محاربة الفايروسات، أنت لا تخاطب مستخدماً في وقت فراغه ويريد أن يمتع عينيه بحركات برنامجك وشقلباته وصوره وأزراه البراقة، أنت تتوجه ببرنامجك إلى مستخدم واقع في ورطة، ويريد أي شيء يخلصه من ورطته بأسهل طريقة وأسرع طريقة وأخف طريقة. وهو كذلك مستخدم عادي غير خبير إطلاقاً في إزالة الفايروسات، لأنه لو كان خبيراً لأصلح جهازه بنفسه ولما احتاج لبرنامجك أصلاَ. ولهذا عليك أن تجعل برنامجك أسهل ما يمكن، وأسرع ما يمكن، وأخف ما يمكن. برنامجك لا يجب أن يحتوي على أكثر من إطار واحد وزر واحد. وجملتك الشهيرة يجب أن تكون كالتالي: شغل البرنامج ثم اضغط على الزر وتنتهي مشكلتك. هذا ما يبحث عنه هذا المستخدم وكل من هم في نفس ظرفه، من ينسى هذه القاعدة لا يجد من يستخدم برامجه.

ثانياً: عندما تصمم برنامجك الموجه لمحاربة الفايروسات، عليك أن تجعل حجمه أقل حجم ممكن، فالناس عامةً تنفر من البرامج ذات الحجوم الكبيرة، وفي حالة الفايروسات، النفور أشد، فلا يعقل أن تطلب من مستخدم تسرح الفايروسات في جهازه وتمرح أن يقوم بتحميل برنامج حجمه 200MB مثلاً، لأنه ببساطة لن يستطيع حتى لو كان مجبراً على ذلك، فجهازه يئن تحت وطأة الفايروسات، واتصاله بالإنترنت بالكاد يستطيع تلبية طلب الفايروسات المتكاثرة في جهازه والتي تتزاحم على الاتصال لترسل لمبرمجيها حصيلة ما وجدته في جهازه من معلومات.

ثالثاً: حين تصمم برنامجاً لإزالة الفايروسات، عليك أن تتأكد أن البرنامج لن يطلب من المستخدم تحميل أية مكونات إضافية عدا ما يأتي افتراضياً مع النظام. لأن هذه الحزم الإضافية تدخل في إجمالي حجم برنامجك، فإذا كان برنامجك حجمه 1MB ولكنه يطلب من المستخدم تحميل حزمة Microsoft .Net Framwork 4.0 والتي يصل حجمها إلى أكثر من 300MB فإن حجم برنامجك الإجمالي في هذه الحالة ليس 1MB بل يساوي حجم برنامجك + حجم الحزمة (301MB). وهذا منفر جداً وغير قابل للتحقيق في حالة سيطرة الفايروسات على الجهاز الضحية.

رابعاً: حين تصمم برنامجاً يستهدف الفايروسات، عليك أن تجعله يعمل في أية بيئة كانت ولا يستجدي المستخدم لتثبيت الحزمة كذا والمكون كذا ومكتبة الربط الديناميكي كذا لكي يعمل. عليك أن تجعل شفرتك البرمجية أقرب ما يمكن للنظام الافتراضي، فالفايروسات بفعل سيطرتها على جهاز الضحية وشبكته واتصاله لن تسمح له بتثبيت أية حزم أو مكونات أو ملفات إضافية (وهي التي استخدمتها يا حضرة "المبرمج المحترف" لتزيين برنامجك وملئه بالصور والحركات والشقلبات).

أيها المبرمج: اعرف جمهورك.


لماذا تنخفض جودة الصور حين أنقلها من الهاتف إلى الكمبيوتر؟

لدي صور فائقة الجودة، زاهية الألوان، التقطها بواسطة كاميرا هاتفي Samsung Galaxy S7، ولكن بمجرد أن أنقلها من ذاكرة الهاتف إلى جهاز الكمبيوتر وأعرضها هناك فإن جودتها تنخفض وألوانها تنطفئ. كيف يمكنني الحفاظ على نفس مستوى الجودة؟

الجواب: شاشة هاتفك الـ Samsung Galaxy S7 هي 5.1 إنش، بينما شاشة كمبيوترك هي في الأغلب 15 إنش، الفرق بين مساحتي سطح الشاشتين هو كالفرق بين مساحتي سطحي التفاحة والبطيخة. أريد منك أن تجري بنفسك هذه التجربة اللطيفة: خذ بالوناً أبيض اللون وارسم عليه بقلم الحبر الجاف وجهاً مبتسماً ولونه، أنظر إلى الرسم، ستجده عال الوضوح زاهِ الألوان. الآن أنفخ البالون حتى يصبح بحجم البطيخة الكبيرة، أنظر إلى الرسم الآن، ستجد أن جودته انخفضت، وألوانه انطفأت. هذا أولاً.

ثانياً، لنفرض أنك عرضت الصورة بنفس مقياس حجم هاتفك على شاشة كمبيوترك ولم تقم بتكبيرها، هنا يتدخل الفرق بين نوعي الشاشين وليس حجمهما. شاشة هاتفك الـ Samsung Galaxy S7 هي من نوع Super AMOLED  موجهة لشاشات الهواتف الذكية، بينما نوع شاشة كمبيوترك هي على الأغلب شاشة LCD عادية موجهة لشاشات أجهزة الكمبيوتر الحضنية، يمكنك البحث في غوغل لتعرف الفرق بين هذين النوعين.

المهم: أن نقل الصور من ذاكرة الهاتف إلى ذاكرة الكمبيوتر لا يؤثر في جودتها، الفرق الذي تلاحظه بعينيك ناتج عن الفرق بين حجمي ونوعي الشاشتين، ولتتأكد من ذلك، قم بحذف الصور من ذاكرة هاتفك بعد أن نسختها إلى الكمبيوتر، ثم انسخها من جديد من ذاكرة الكمبيوتر إلى ذاكرة الهاتف واعرضها على الهاتف، ستجد أنها بنفس الجودة.

الآن قد تتساءل: أين أحصل على جهاز كمبيوتر يعرض لي صوري التي ألتقطها بكاميرا الهاتف بنفس الجودة التي أراها بها على شاشة الهاتف؟

الجواب: من الصعب جداً العثور على جهاز كمبيوتر له من جودة العرض نفس جودة هاتف Samsung Galaxy S7 لسببين: الأول هو أن مسافة الرؤية بينك وبين جهاز الهاتف هي في العادة أقل من 10 إنشات، بينما المسافة هي أقل أو أكثر من 4 أقدام بالنسبة لشاشة الكمبيوتر (بحسب حجم الشاشة)، وبالتالي فإن شاشة كمبيوتر بكثافة 100 PPI تكافئ شاشة Super AMOLED بكثافة 270 PPI ولهذا السبب لا يتم تصنيع شاشات كمبيوتر بكثافات عالية. السبب الثاني هو أنهم لو صنعوا مثل هذه الشاشات فسوف تكون باهضة الثمن وموجهة إلى خبراء تصميم الرسوميات فقط، وهذا ليس الأسلوب الذي تعمل السوق طبقاً له.

إذا كان ولا بد، وأردت كمبيوتراً من هذا النوع، فأفضل ما يمكنني أن أفكر فيه هو MacBook Pro with Retina display من شركة Apple، فمع هذا الجهاز سوف تكون راضياً عن مستوى العرض، ولكن هل تعلم كم سيكلفك هذا الجهاز؟ سيكلفك في الغالب من ثلاثة إلى أربعة أضعاف جهازك الحالي!


درس لكاسبرسكي ولكل برامج الحماية العالمية

إليكم حادثة وقعت معي في بداياتي في منتديات كاسبرسكي الموقع الرسمي وأصابتني بالامتعاض وخيبة الأمل ولكنها انتهت بدرس جميل لكاسبرسكي ولكل برامج الحماية العالمية. 


بدأ الدرس بسؤال من سائل جديد يسمى "أماربير" سائلاً عن دودة سوهاناد التي غزت جهازه ونغصت حياته وعطلت عليه عمله ولم يكتشفها كاسبرسكي ولم يتعامل معها بالشكل المناسب حتى بعد تحديثه.


جاء الرد الأول من المشرف العام للمنتديات المسمى "دون بيلوتاس" متسائلاً عن نتيجة الفحص بكاسبرسكي وبدون أن يضع حلاً للمشكلة. 

الرد الثاني جاء من المشرف "مابكوبكا" واضعاً بعض المعلومات عن هذه الدودة بدون تقديم حل. 

الرد الثالث جاء من المشرف "لوشيان بارا" واضعاً بعض المعلومات التفصيلية عن طريقة انتشار هذه الدودة وبدون أن يقدم حلاً لها. 

الرد الرابع جاء من قبل العبد الفقير إلى الله كالتالي: 

قلت: 

دودة سوهاناد لها فيما أعرف ثلاثة أخوات: AS و AM و AO، ولم يكن كاسبرسكي يكتشف هذه الأخوات جميعاً، ولكن يمكن لكاسبرسكي الآن مع آخر تحديث في الوضع الآمن مع إبطال خاصية استرجاع النظام أن يقوم بحذف هذه الأخوات الثلاث حال وجودها. ولكن إذا حصل خطأ ما، أو أن الدودة دخلت قبل أن تقوم بتحديث قاعدة بيانات كاسبرسكي، أو بعد أن كنت قد أبطلت مفعول كاسبرسكي لفترة قصيرة، فإني أعرض عليك أداة صغيرة من برمجتي يمكنها القضاء على جميع نسخ هذه الدودة في دقائق وهي أداة: SRT - Sohandad Removal Tool.

فوجئت بعد دقائق بحذف مشاركتي هذه، ثم برسالة خاصة من المشرف لوشيان بارا يقول فيها وبدون مقدمات:

1- لا تضع روابط لأدوات إزالة الفايروسات ما لم نتأكد أن هذا السائل يستخدم كاسبرسكي، ولو تأكدت أنا من ذلك كنت سأرسل له طريقة حذف مخلفات الفايروس بعد أن يقوم كاسبرسكي بحذف جسد الفايروس نفسه. 

2- لا تقم بوضع روابط لأدوات لم يطلبها منك السائل، لأن ذلك سيحدث فوضى، فإما سيتجاهلها الكل، أو سيشترك فيها الكل بالتعليق بأمور لا علاقة لها بالمشكلة الرئيسية. 

3- أنا شاكر ومقدر لك الوقت الذي تستغرقه في تصميم هذه الأدوات. 

قمت أنا بالرد بإرسال رسالة خاصة لهذا المشرف معتذراً بكلمة واحدة: أنا آسف، ولم أزد على ذلك، ولكني أحسست بشيء من الامتعاض تجاه حذفه لمشاركتي وانتابني شيء من السخط للوقت الذي أضيعه في مساعدة الناس ومساعدة كاسبرسكي نفسه بتغطية العجز الذي يصادفه بين الحين والحين ثم يكون المقابل هو حذف مشاركتي. لقد بدى لي الأمر كالتالي: 

تخيل أن تكون طبيباً حديثاً وتقوم بمساعدة شخص مريض بوصفك علاج له أثناء معاينة طبيب كبير ومتمرس له فيقول لك الطبيب الكبير: لا تتدخل، فلست في حاجة لمساعدتك يا مبتدئ لأنني أنا الطبيب الكبير وليس أنت. 

المهم. أنتهى الأمر بالنسبة لي إلى هذا الحد، كما أنني وجدت العذر لذلك المشرف، إذ لا يمكن طبعا أن يسمح بحل آخر غير حل كاسبرسكي طالما كنا في موقع كاسبرسكي لأنني انطبق علي المثل الليبي القائل: "جاي للضبع في قطرتها!"

بعد ذلك بيوم، جئت لإطالع ما حدث للموضوع فوجدت السائل (الذي لم ير مشاركتي المحذوفة) قد استخدم كاسبرسكي بعد تحديثه لإزالة الدودة، واستغرق كاسبرسكي وقتاً طويلاً في أزالتها، ولكن مع ذلك، بقيت مشاكل تحتاج لحل مثل: تعطل قائمة المهام وأدوات التسجيل وخيارات المجلد وغيرها، وهي الآثار التي تخلفها هذه الدودة ولا يفعل كاسبرسكي شيئاً لحلها. 

طبعاً لابد أنكم توقعتم أنني سأنصح هذا السائل باستخدام أداة أخرى من برمجتي وهي: أداة إزالة مخلفات الفايروسات RRT - Remove Restrictions Tool، ولكني لم أفعل، إما لخيبة الأمل التي أحسست بها، أو لخشيتي أن تحذف مشاركتي كما حذفت أول مرة. ولكن إليكم ما حدث...

جاء عضو آخر يسمى: "سيبيرك" ونصح السائل باستخدام أداتي نفسها التي كنت سأنصحه بها لإزالة مخلفات الفايروسات المذكورة أعلاه. فشكره السائل وقال أنه سوف يجربها ثم يعود.

بعد دقائق جاء السائل وكتب ما يلي: 

إقتباس:

All My Problems Are Solved By This Tool .This is a Learning Experience For even Kaspersky staff That They Need To Incorporate These Kind of Features In The Antivirus .It Does Not Matter If You Are The World's Best AV software But You Have To Learn from All Skilled Software Developers Around The World. What Beautiful Tools That Guy Has On His Website

وهذه ترجمة ما كتب حرفياً باللون الأحمر وبالخط العريض: 

جميع مشاكلي اختفت وحلت بواسطة هذه الأداة. إن هذا لعمري درس لكم يا فريق عمل كاسبرسكي وهو أنكم في حاجة دائماً لتضمين مثل هذه الأدوات في برنامجكم الشهير. إنكم وحتى إن كنتم أصحاب أفضل برنامج حماية عالمياً فإن عليكم أن تتعلموا من المبرمجين الجدد الموهوبين من جميع أنحاء العالم. أنظروا لهذا المبرمج (صاحب الأداة) ما أجمل الأدوات التي يعرضها في موقعه. 

نعم - لقد كان هذا درساً أعطاه ذلك السائل لفريق عمل كاسبرسكي. والحقيقة أنني أحسست بالراحة بعده وكأن الله أرسل ذلك الشخص ليخفف خيبة الأمل التي أحسست بها.