الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

الصين : أكبر لعنة حلت على عالم التقنية!

تتعالى أصوات بين الحين والآخر ضاربة المثل بالصين في تطور الصناعة والنهوض بالاقتصاد القومي وقدرة الدولة التي لا تملك أية موارد على تحقيق الازدهار الاقتصادي كفينيق ينهض من رماده، وفي رأيي أن هذا الكلام محض تجني، ونظرة إلى الواقع من وجهة نظر واحدة وهي القومية الصينية، أما إن نظرنا للأمر من وجهة نظر عالمية فالأمر مختلف تماماً.

الصين في رأيي هي أكبر لعنة حلت على عالم التقنية، أفسد الصينيون كل شيء بتقليدهم لكل شيء. في أمريكا يسبون "سلسفيل" أبو الصين ليس حقداً أو غيرة صبيانية بل لأن بضائعها الإلكترونية المقلدة غزت أسواقهم، فلم يعد هناك معنى للجودة. الأمريكان (من واقع خبرتي الطويلة في بيع برمجياتي لهم) لا يهمهم السعر وهم مستعدون أن يدفعوا لك 1000 دولار ثمن سلعة بسيطة ولكن متينة، فيبحثون اليوم فلا يجدون إلا بضاعة الصين الفاسدة. لا يأتي العالم من الصين إلا الفايروسات وقرصنة البرمجيات والاختراق والبضائع الرخيصة. تشتهي اليوم أن تحصل على جهاز Sony متين ولكنك لا تجد في الأسواق إلا الإسم أما الجسد فمصنوع في الصين. إن مجرد العذر بالانصياع لطلب الجمهور سلع رخيصة هو عذر أقبح من ذنب، لأن كل السلع الصينية رخيصة وفاسدة وتعطب في يومين بما فيها السلع الموجهة للعالم المتقدم وهؤلاء لا يهمهم السعر.

على الإنترنت أحصيت أكثر من 7000 موقع صيني يبيع سلع مصنعة في الصين ليس للشرق الأوسط فحسب بل للعالم كله، هذه المواقع الـ 7000 كلها وبدون استثناء مصنفة عالمياً بكونها SCAM أي تبيع سلعاً مقلدة مغشوشة بسعر زهيد وجودة صفر. ماذا يفعل الزبون العادي حين يريد شراء سلعة على الإنترنت؟ يبحث في غوغل طبعاً عن اسمها فتختلط نتائج بحثه بما تقدمه هذه المواقع ال 7000 وتضيع الجودة مع هذا القرف السلعي، والحصيلة تلويث السوق بمنتجات رديئة على حساب السلع ذات الجودة العالية.

كمثال: موقع www.made-in-china.com وهو أشهر وأضخم مواقع التجارة الالكترونية الصينية، لا أنصح أحداً بالوثوق به، كمثال أنظر لأحد زبائنهم ماذا يقول:

إقتباس:
"WITHOUT A DOUBT !!!! BEWARE of MADE-IN-CHINA.COM I have tried to purchase from 2 different companies and both scammed me out of my money. They'll send you something (I don't know why they bother) but it's junk and nothing like they described or promised, NOT EVEN CLOSE ! When you try and contact them afterwords and it's useless. I've called the company and they just hang up. Don't do it and spred the word, they're all dirt bags. "

الترجمة:
"أحذروا من موقع www.made-in-china.com لقد جربت الشراء منهم من شركتين صينيتين مختلفتين وكل منهما تحايل عليّ. سوف يرسلون لك شيئاً ولكنه سيكون مجرد خردة ولا يمت بصلة للوصف الظاهر على المنتج في الموقع أو الموعود به ولا حتى قريباً من ذلك. عندما تحاول الاتصال بهم لا تجد من يجيب. اتصلت بالشركة ولم يفعلوا أكثر من إغلاق التلفون في وجهي. بضائعهم كلها مجرد حقائب للقذارة."

آخر يقول أنه اشترى Sony PlayStation 3 واكتشف أنه مقلد وعطل في يومين!!! لاحظ أنه حين اشترى السلعة اشتراها على أنها أصلية. فالمشكلة لدى الصينيين ليست في أنهم ينصاعون لطلب الجمهور الذي يريد سلعاً رخيصة، بل المشكلة أنهم يخدعون الجمهور ويعطونه سلعاً مقلدة على أنها أصلية. بهذا لوثوا السوق وأضاعوا معنى الجودة فلم يعد اليوم ثقة في أي منتج.

الأمثلة كثيرة ولا تحصى ولكن ما أريد قوله هو أن الصينيين هم أكبر مصدر للقذارات التقنية في العالم. لا يوجد سلعة الكترونية موجهة للجمهور ذات جودة عالية وأحد مكوناتها مصنوع في الصين. لن تجد قطعة مصنوعة في الصين في أجهزة البنتاغون أو الناسا أو حتى وكالات الفضاء الأوربية ولا حتى الروسية. أجهزة شركة Apple الأمريكية المعروفة كانت حتى وقت قريب تصنع كلها في الولايات المتحدة، بعد ذلك أبرمت هذه الشركة عقداً مع شركتين صينيتين هما Foxconn و Inventec فلماذا فعلت ذلك؟ طبعاً لكسب الملايين، فالصين دولة كبيرة ولكنها فقيرة والعمالة فيها برخص التراب، ولكن لاحظ أن هذه الأجهزة المصنعة في الصين موجهة لدول العالم الثالث الذين يريدون اسم شركة Apple ولا يعلمون أنها مصنعة في الصين. إلا أن من تعاسة الأمريكان نظراً لانفتاح الأرض بالعولمة والإنترنت وصلت هذه الأجهزة المضروبة إلى عقر دار الولايات المتحدة نفسها. هذا يفسر الأعطال التي يواججها الناس حتى في أجهزة Sony Vaio وتوشيبا وإتش بي فهي ليست أصلية إنما مقلدة. وهذا يوضح لك مدى التلوث التقني الذي يسببه الصينييون للعالم كل يوم.

يا الله كم أتوق إلى عالم خال من البضائع الصينية، كما أيام زمان، يشتري جدي التلفزيون الألماني الخالص النقي فيعيش معه أيامه الحلوة ويعيش بعده أربعين عاماً ... وليس أربعين دقيقة!!!

هناك 3 تعليقات:

  1. اتفق معك أخى الكريم فى الكثير و اختلف معك فى القليل
    خلال مقابلتى لأحد المستوردين من الصين اخبرنى بان الكثير من الصناعات فى الصين ذات جودة عالية و لكن المستوردون يرغبون فى نفس المنتج و لكن بسعر اقل و يتم الاتفاق بين صاحب المصنع و بين المستورد على صناعة نفس السلعة بجودة اقل و سعر ارخص
    و هنا يأتى دور الدولة
    و يبدا من الجمارك
    و يستمر إلى جهاز حماية المستهلك
    هل جربت أحد أجهزة شركة لينوفو Lenovo سواء كمبيوتر او لاب توب أو هاتف محمول
    طبعا انت تعرف ان هذه الشركة الصينية اشترت قسم تصنيع الأجهزة الشخصية من شركة IBM الامريكية
    هذه الشركة من أفضل الشركات التقنية فى العالم فى رأيى
    أحد أجهزة اللاب توب اشتريته منذ عام 2009 و بعته لأحد اصدقائى للتجديد فى عام 2011 و مازال يعمل بكفاءة حتى الآن رغم المعاملة التى يعاملها له صديقى و عائلته و كمية الاتربة و الغبار و بقايا الاكل الكلتصقة بجسمه و شاشته
    و الحقيقة أن هذا المنتج هو الوحيد بين الاجهزة الذى أفرح عندما أجد عليه كلمة Made In China
    فهذا معناه أنه صنع فى بلده الام

    ردحذف
  2. الشركات الصينية مثل Lenovo و Huawei هذه شركات صينية محترمة شذت عن القاعدة. فكما تعلم لكل قاعدة شواذ. أنا نفسي كنت على بعد خطوات من شراء هاتف محمول نوع هواوي ولكن غيرت رأيي في آخر لحظة. يعني ليس عندي مشكلة مع هتين الشركتين. المشكلة في الأغلبية الساحقة من الشركات الصينية. قال لي صديق أثق فيه كان في الصين ورجع: رأيت عمارة من ثلاثين طابق كل طابق فيه أربع شقق. كل شقة فيها شركة. الشركة عبارة حوالي 10 فتيات صينيات تجلس كل واحدة إلى طاولة وتقوم بتجميع جهاز الكتروني معين. مثل هذه "الشركات" (بين قوسين) هي التي غزت بها الصين كل دول العالم وهي التي لوثت التقنية وصادرت حقنا في الحصول على بضاعة موثوقة.

    ردحذف
  3. بانتظار موضعات جديدة اخى الكريم عصام

    بصرحة انتشار الجهلة فى المنتديات جعلنى لا أرغب فى الدخول للانترنت ثانية
    و لست انا و الحمد لله من التافهين المقيمين على الفيس بوك
    فماذا أفعل و لدى الكثير من الوقت بخلاف انتظار موضوعاتك
    هل تعرف شعور شخص عربى فى امريكا لا يتحدث بأى كلمة انجليزية
    زى ما بيقولوا بالمصرى ( أنا مصدقت لقيتك )

    ردحذف