إليكم حادثة وقعت معي في بداياتي في منتديات كاسبرسكي الموقع الرسمي وأصابتني بالامتعاض وخيبة الأمل ولكنها انتهت بدرس جميل لكاسبرسكي ولكل برامج الحماية العالمية.
بدأ الدرس بسؤال من سائل جديد يسمى "أماربير" سائلاً عن دودة سوهاناد التي غزت جهازه ونغصت حياته وعطلت عليه عمله ولم يكتشفها كاسبرسكي ولم يتعامل معها بالشكل المناسب حتى بعد تحديثه.
جاء الرد الأول من المشرف العام للمنتديات المسمى "دون بيلوتاس" متسائلاً عن نتيجة الفحص بكاسبرسكي وبدون أن يضع حلاً للمشكلة.
الرد الثاني جاء من المشرف "مابكوبكا" واضعاً بعض المعلومات عن هذه الدودة بدون تقديم حل.
الرد الثالث جاء من المشرف "لوشيان بارا" واضعاً بعض المعلومات التفصيلية عن طريقة انتشار هذه الدودة وبدون أن يقدم حلاً لها.
الرد الرابع جاء من قبل العبد الفقير إلى الله كالتالي:
قلت:
دودة سوهاناد لها فيما أعرف ثلاثة أخوات: AS و AM و AO، ولم يكن كاسبرسكي يكتشف هذه الأخوات جميعاً، ولكن يمكن لكاسبرسكي الآن مع آخر تحديث في الوضع الآمن مع إبطال خاصية استرجاع النظام أن يقوم بحذف هذه الأخوات الثلاث حال وجودها. ولكن إذا حصل خطأ ما، أو أن الدودة دخلت قبل أن تقوم بتحديث قاعدة بيانات كاسبرسكي، أو بعد أن كنت قد أبطلت مفعول كاسبرسكي لفترة قصيرة، فإني أعرض عليك أداة صغيرة من برمجتي يمكنها القضاء على جميع نسخ هذه الدودة في دقائق وهي أداة: SRT - Sohandad Removal Tool.
فوجئت بعد دقائق بحذف مشاركتي هذه، ثم برسالة خاصة من المشرف لوشيان بارا يقول فيها وبدون مقدمات:
1- لا تضع روابط لأدوات إزالة الفايروسات ما لم نتأكد أن هذا السائل يستخدم كاسبرسكي، ولو تأكدت أنا من ذلك كنت سأرسل له طريقة حذف مخلفات الفايروس بعد أن يقوم كاسبرسكي بحذف جسد الفايروس نفسه.
2- لا تقم بوضع روابط لأدوات لم يطلبها منك السائل، لأن ذلك سيحدث فوضى، فإما سيتجاهلها الكل، أو سيشترك فيها الكل بالتعليق بأمور لا علاقة لها بالمشكلة الرئيسية.
3- أنا شاكر ومقدر لك الوقت الذي تستغرقه في تصميم هذه الأدوات.
قمت أنا بالرد بإرسال رسالة خاصة لهذا المشرف معتذراً بكلمة واحدة: أنا آسف، ولم أزد على ذلك، ولكني أحسست بشيء من الامتعاض تجاه حذفه لمشاركتي وانتابني شيء من السخط للوقت الذي أضيعه في مساعدة الناس ومساعدة كاسبرسكي نفسه بتغطية العجز الذي يصادفه بين الحين والحين ثم يكون المقابل هو حذف مشاركتي. لقد بدى لي الأمر كالتالي:
تخيل أن تكون طبيباً حديثاً وتقوم بمساعدة شخص مريض بوصفك علاج له أثناء معاينة طبيب كبير ومتمرس له فيقول لك الطبيب الكبير: لا تتدخل، فلست في حاجة لمساعدتك يا مبتدئ لأنني أنا الطبيب الكبير وليس أنت.
المهم. أنتهى الأمر بالنسبة لي إلى هذا الحد، كما أنني وجدت العذر لذلك المشرف، إذ لا يمكن طبعا أن يسمح بحل آخر غير حل كاسبرسكي طالما كنا في موقع كاسبرسكي لأنني انطبق علي المثل الليبي القائل: "جاي للضبع في قطرتها!"
بعد ذلك بيوم، جئت لإطالع ما حدث للموضوع فوجدت السائل (الذي لم ير مشاركتي المحذوفة) قد استخدم كاسبرسكي بعد تحديثه لإزالة الدودة، واستغرق كاسبرسكي وقتاً طويلاً في أزالتها، ولكن مع ذلك، بقيت مشاكل تحتاج لحل مثل: تعطل قائمة المهام وأدوات التسجيل وخيارات المجلد وغيرها، وهي الآثار التي تخلفها هذه الدودة ولا يفعل كاسبرسكي شيئاً لحلها.
طبعاً لابد أنكم توقعتم أنني سأنصح هذا السائل باستخدام أداة أخرى من برمجتي وهي: أداة إزالة مخلفات الفايروسات RRT - Remove Restrictions Tool، ولكني لم أفعل، إما لخيبة الأمل التي أحسست بها، أو لخشيتي أن تحذف مشاركتي كما حذفت أول مرة. ولكن إليكم ما حدث...
جاء عضو آخر يسمى: "سيبيرك" ونصح السائل باستخدام أداتي نفسها التي كنت سأنصحه بها لإزالة مخلفات الفايروسات المذكورة أعلاه. فشكره السائل وقال أنه سوف يجربها ثم يعود.
بعد دقائق جاء السائل وكتب ما يلي:
إقتباس:
All My Problems Are Solved By This Tool .This is a Learning Experience For even Kaspersky staff That They Need To Incorporate These Kind of Features In The Antivirus .It Does Not Matter If You Are The World's Best AV software But You Have To Learn from All Skilled Software Developers Around The World. What Beautiful Tools That Guy Has On His Website
وهذه ترجمة ما كتب حرفياً باللون الأحمر وبالخط العريض:
جميع مشاكلي اختفت وحلت بواسطة هذه الأداة. إن هذا لعمري درس لكم يا فريق عمل كاسبرسكي وهو أنكم في حاجة دائماً لتضمين مثل هذه الأدوات في برنامجكم الشهير. إنكم وحتى إن كنتم أصحاب أفضل برنامج حماية عالمياً فإن عليكم أن تتعلموا من المبرمجين الجدد الموهوبين من جميع أنحاء العالم. أنظروا لهذا المبرمج (صاحب الأداة) ما أجمل الأدوات التي يعرضها في موقعه.
نعم - لقد كان هذا درساً أعطاه ذلك السائل لفريق عمل كاسبرسكي. والحقيقة أنني أحسست بالراحة بعده وكأن الله أرسل ذلك الشخص ليخفف خيبة الأمل التي أحسست بها.